الوطنية للاستعلامات: مصر تبذل أقصى الجهود مع الشركاء لعودة الهدنة بغزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تجدد أسفها البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعا في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية "اكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
الصحة العالمية تعرب عن قلقها إزاء إمكانية تفشي الأمراض في غزة أستاذ علوم سياسية: المشهد الحالي داخل غزة معقد وصادم (شاهد)
وأشارت إلى أن هذه الهدنة نجحت في إفراج إسرائيل عن 240 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحبوسين في سجونها، مقابل الإفراج عن 81 إسرائيليا و22 شخصاً من جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في قطاع غزة، وعلى التوازي نجحت الهدنة في توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود لأشقائنا المحاصرين في قطاع غزة.
وواصل رشوان أن مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار، لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها. وحتى يحدث هذا، وفي ظل كسر الهدنة، فمصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة لأشقائنا الفلسطينيين هناك.
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مسجد "عثمان بن قشقار" الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة؛ ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وتأسس المسجد عام 620 للهجرة ورغم صغر مساحته إلا أنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة وهو موجود في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومجاور للمسجد العمري الكبير، الذي دمره الاحتلال خلال هذا العدوان.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، دمر الاحتلال عشرات الأماكن الأثرية والمنازل القديمة في تعمد فاضح لاستهداف الموروث الثقافي الفلسطيني.
وحسب وزارة الثقافة، فقد قصفت طائرات الاحتلال ثمانية متاحف، منها: متحف رفح، ومتحف القرارة، ومتحف خان يونس إضافة إلى تدمير معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة، بما فيها عشرات المباني التاريخية.
كما دُمرت تسع دور نشر ومكتبات بالإضافة إلى تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي، عُرف منها 21 مركزا، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 مبنى تاريخيا، من كنائس، ومساجد، ومتاحف، ومواقع أثرية، وتدمير وتضرر 3 أستوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
ومن الأماكن الأثرية في قطاع غزة التي تعرضت للدمار خلال العدوان؛ المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس برفيريو، متحف رفح جنوب قطاع غزة، قصر السيد هاشم، قصر الباشا، ومسجد الظفر الدمري، والكنيسة البيزنطية، مقام الخضر.
في سياق آخر، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري "إن الصندوق العالمي للمناخ والذي تم تفعيله كأول قرارات قمة المناخ COP28، هو إضافة ودفعة قوية لدعم العمل المناخي بالمنطقة العربية"، موضحا أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أنفق ما يقارب مليار دولار في المنطقة العربية من أجل حلول إنمائية متكاملة مدفوعة بالأولويات القطرية والخطة الإستراتيجية للبرنامج.
ودعا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة - في تصريح على هامش مشاركته باجتماعات قمة المناخ COP28 والمنعقدة في إكسبو دبي، وفقا لوكالة الأنباء الإمارتية (وام) - إلى ضرورة استخدام سبل دعم المناخ من أجل التحول الاقتصادي والانتقال العادل في الاستثمار الأخضر في مجالات آخرى مثل الاقتصاد الدائري.
قضايا المناخ لا تعترف بالحدود
وأوضح أن قضايا المناخ لا تعترف بالحدود، مع ضرورة استكمال الجهود في المنطقة العربية لوضع حلول مبتكرة لموضوعات الأمن الغذائي والتحولات في الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه.. مؤكدا أن البلاد العربية تستورد 75% من احتياجاتها الغذائية على الرغم من استهلاك 75% من مواردها المائية في الزراعة.
وحذر من الآثار السلبية نتيجة الممارسات غير المستدامة على الموارد الطبيعية بالمنطقة العربية، حيث أن المنطقة العربية معرضة لأن تخسر 14 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب هدر المياه.. مشيرا إلى الحاجة لوضع سياسات مستدامة للحفاظ على المياه، فضلا عن أن كثافة استخدام الطاقة لإنتاج ألف دولار من الناتج المحلي هو الأعلى في العالم.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليمن من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهو البلد الذي يواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود، كما أن هناك توقعات بزيادة سوء التغذية والفقر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ، لافتا إلى أنه بحلول عام 2060 من المتوقع أن يفقد اليمن 93 مليار دولار تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي وأن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي من سوء التغذية في اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضياء رشوان الهيئة العامة للاستعلامات قطاع غزة إسرائيل غزة فی قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
رياض منصور يؤكد ضرورة تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعودة النازحين
أكد السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة ضرورة تنفيذ جميع المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعودة النازحين، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة مناطق الضفة الغربية.
وقال السفير رياض منصور، خلال اتصال هاتفي من نيويورك مع قناة "القاهرة الإخبارية" بُث مساء اليوم /الإثنين/: "نريد أن يكون وقف إطلاق النار ثابتًا وشاملًا ومستدامًا"، مضيفًا: "نحن السفراء العرب في نيويورك، اعتمدنا خطة ونتحرك في المنظمة الدولية بهدف اعتماد خطوة عملية للتصدي لمحاولات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وسنلتقي وفدًا برئاسة الكويت، مع رئيس مجلس الأمن الدولي، وبعدها نخاطب الإعلام عما جرى مناقشته، ونريد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يكون دائمًا وثابتًا، ليس فقط يغطي قطاع غزة، بل يغطي أيضًا الضفة الغربية".
وشدد السفير الفلسطيني على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المواقع التي دخلها في "جنين" و"طولكرم" وبقية المواقع بالضفة الغربية، مطالبًا بأن تصل كافة المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء قطاع غزة.
كما أكد ضرورة البدء في تنفيذ الخطوات التي جرت مناقشتها مؤخرًا حول الخطة المعتمدة من قِبَل الحكومة الفلسطينية والبدء فيها، والتي تشمل رفع الركام من الأماكن الأساسية والمهمة في الشوارع، فضلًا عن توفير مآوي مؤقتة لكي يلجأ إليها الفلسطينيون، وبعدها يتم الانتقال إلى المراحل اللاحقة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأعلن السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة أن ما جاء في الاتفاقية بكافة مراحلها الثلاث، والتي دعت إلى السماح بعودة الفلسطينيين في الجنوب بقطاع غزة المهجرين من الشمال قصرًا، على أن يعودوا إلى المواقع التي هُجروا منها، مشيرًا إلى أن أكثر 405 آلاف فلسطيني عادوا سيرًا على الأقدام إلى أماكن سكنهم، على الرغم من الدمار الذي طال بيوتهم ومنازلهم، ولكن الانتماء والتراث وحب الوطن يسري في دمائهم.
وأشار السفير رياض منصور إلى أن مصر وقطر تعملان بكل جهد مع الطرف الثالث الضامن وهي الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة أن يتم الالتزام بكافة بنود الاتفاقية، والانتقال في مفاوضات جدية للمراحل المتتالية لها وتنفيذ كافة بنودها.
ولفت السفير رياض منصور إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي صوَّت لصالحه 14 دولة ولم يعارضه أحد والذي قال "إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية، وإن توحيدها مع بقية أجزاء الأرض المحتلة هو شيء معتمد ومُوافق عليه في مجلس الأمن".
وتابع مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: "نسير بخطوات ثابتة من أجل القيام بواجباتنا كمسئولين في الدولة الفلسطينية وحكومتها إزاء ما هو مطلوب منا نحو شعبنا في قطاع غزة من ترميم وتوفير المأوى ورفع الأنقاض من الشوارع والبدء في إعمار المدارس والمستشفيات وصولًا إلى مرحلة إعادة الإعمار الشامل إلى قطاع غزة، بالتعاون مع جميع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر، وكل محبي الخير والسلام في العالم".