بلجيكا وأميركا تعتزمان منع دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين أراضيهما
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن حكومته ستمنع المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية من دخول أراضيها.
وأوضح دي كرو، في منشور على منصة إكس، أمس الأربعاء، أن بلجيكا دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها منذ البداية، ودعت في الوقت نفسه إلى التهدئة والامتثال للقانون الإنساني الدولي.
وتابع قائلا، الناس في منطقة الشرق الأوسط يريدون أن يشعروا بالاهتمام بمحنتهم، وأضاف "إذا أردنا نحن الأوروبيين أن نتحلى بالمصداقية، فيتعين علينا أن نرفع أصواتنا عندما يُقتل الأبرياء في كييف أو غزة. سيُمنع المستوطنون المتطرفون القاطنون في الضفة الغربية من دخول بلجيكا".
ونبّه دي كرو بأن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة بشأن تلك الإجراءات، وستدفع الاتحاد الأوروبي ليحذوا حذوها.
وكان مسؤولون في واشنطن قد قالوا، إن الولايات المتحدة بدأت يوم الثلاثاء الماضي فرض حظر على منح التأشيرات للمتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد مناشدات عدة لإسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمنع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان، إن سياسة وزارة الخارجية الجديدة الخاصة بتقييد منح التأشيرات تستهدف "الأفراد الذين يُعتقد أنهم متورطون في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال ارتكاب أعمال عنف، أو اتخاذ إجراءات أخرى تقيد بشكل غير مسوغ وصول المدنيين إلى الخدمات والضروريات الأساسية".
ترحيب فلسطينيمن جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، باعتزام بلجيكا منع دخول المستوطنين المتطرفين القاطنين بالضفة الغربية أراضيها.
وأشادت الوزارة في بيان بـ"التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بشأن منع دخول المستوطنين المتطرفين لبلاده ورفضه لعنفهم ضد المدنيين، واستعداده للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات تستهدف الأفراد المتورطين في أعمال عنف تقوّض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية المحتلة".
وطالبت الوزارة الدول كافة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"تبني هذه المواقف والتوجهات، وفرض ما يلزم من العقوبات وإجراءات المحاسبة على ميليشيات المستوطنين المسلحة، التي ترتكب الاعتداءات والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين".
وأشارت إلى أنها ترحب بالموقف الذي صدر عن قمة قادة مجموعة الدول السبع بشأن التنديد بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون، والدعوة لمحاسبتهم، والمواقف والمؤشرات التي صدرت عن الخارجية الأميركية ضد المستوطنين المتطرفين.
أسف بلجيكي لسقوط ضحاياوقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بضرورة تجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، بعد استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
وفي تصريحات خلال مؤتمر قمة المناخ في دبي، رأى دي كرو أن إسرائيل لديها الحق في القضاء على ما سماه "التهديد الإرهابي" من غزة، لكنه قال، إن عليها بذل كل ما في وسعها للتأكد من عدم سقوط المزيد من المدنيين.
وعبّر رئيس الوزراء البلجيكي عن أسفه لاستئناف ما وصفه بتجدد العنف في غزة، وعبر عن أمله في الإفراج عن مزيد من المحتجزين ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وجاءت تصريحاته بعد أن أوقع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مئات الشهداء والجرحى منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة الماضي.
والأسبوع الماضي، زار دي كرو الجانب المصري من معبر رفح وشدد على ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الإنساني الدولي، كما قال، إن تدمير غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف قتل المدنيين.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء البلجيكي حينها غضب تل أبيب التي استدعت سفير بلجيكا لديها.
والشهر الماضي، دعت بيترا دي سوتر، نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، حكومة بلادها إلى فرض عقوبات على إسرائيل؛ بسبب قصفها المستمر على غزة منذ أكثر من شهرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء البلجیکی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل تعطيل دخول المساعدات إلى غزة.. و«الأغذية العالمي»: الأوضاع تتفاقم
قال الدكتور ماهر النمورة، متحدث باسم حركة فتح، إن حركة فتح ليست طرفا في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولكن كان واضحا منذ البداية بوجود بعض الألغام به من خلال بعض تصريحات الجانب الإسرائيلي فضلا عن ملاحظات حركة حماس بأن الاحتلال قد خرق هذا الاتفاق عن طريق عدم إدخال عدد الشاحنات الغذائية المتفق عليها فضلا عن إطلاق النار على المواطنين الذين يقتربون من المناطق الزراعية.
الجانبين الإسرائيلي والأمريكي وجهان لعملة واحدةوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن البيت الأبيض يُصدر تصريحات وكأنه لسان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي وجهان لعملة واحدة، إذ يتقاسمان الأدوار، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدرك تماما أن أهم أهداف الحرب هي التهجير وطرد الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإحلال الاحتلال الإسرائيلي مكانه.
المواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينيةوتابع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني تنبها للمخطط الإسرائيلي ورفضا التهجير القسري للفلسطينيين، معبرا عن تقديره للمواقف العربية المختلفة الداعمة للقضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووقف مشاريعه التوسعية الاستيطانية على حساب الدم والأرض الفلسطيني.