عاجل: السعودية وروسيا تتفقان بشأن فلسطين وغزة والوضع في اليمن وتخرجان ببيان واحد مشترك
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين (فلسطين واسرائيل) .
واتفقت السعودية وروسيا على تكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وذلك حسبما جاء في البيان المشترك عقب المحادثات بين ولي العهد السعودي والرئيس الروسي.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن، وما تقدمه المملكة من دعم مالي لمعالجة الأوضاع المالية الصعبة التي تواجه الحكومة اليمنية، والمشاريع التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
الحرب على غزة
وحول غزة جاء في البيان: "وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشددا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.
حل الدولتين
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين أكدا "أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين؛ بما يكفل تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد، ثمن الجانب الروسي استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، وما أثمرت عنه من قرارات تجاه الأحداث الجارية في فلسطين، مشيداً بقيادة المملكة للجهود المبذولة في تنفيذ قرارات القمة لبلورة تحرك دولي لوقف العدوان على غزة".
الأوضاع في السودان
كما أضاف "فيما يتعلق بالسودان أكد الجانبان على أهمية دعم إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع في 11 مايو 2023، والاتفاقيات الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني الموقعة في 20 مايو 2023، لإنهاء الصراع الدائر في السودان والعودة إلى الحوار السياسي بين كافة الأطراف.
وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أشاد الجانبان بنمو حجم التجارة في العام 2022 م بمعدل (46%) مقارنة بالعام 2021م، منوهين بحجم المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين، مؤكدين عزمهما مواصلة العمل المشترك على تعزيز وتنويع التجارة بينهما، والعمل على تكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين لبحث الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة وتحويلها إلى شراكات فاعلة.
وأشاد الجانبان بنجاح عقد أعمال الدورة (الثامنة) للجنة السعودية الروسية المشتركة التي عقدت في شهر أكتوبر 2023 م بمدينة موسكو، لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين، حيث شهد الاجتماع اتفاق الجانبين على مجالات تعاون جديدة بين البلدين.
مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر
ورحب الجانب الروسي بمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، اللتان أطلقتهما المملكة، مؤكداً دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين، وأكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الدفاعي، بما يدعم ويحقق المصالح المشتركة بين البلدين.
وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين.
تقدير روسيا لدور ولي العهد السعودي
وفيما يخص الأزمة في أوكرانيا، أعرب الجانب الروسي عن تقديره للجهود الإنسانية والسياسية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومن ذلك الإفراج عن عدد من الأسرى من جنسيات مختلفة، والجهود المستمرة في هذا الشأن.
وكان الرئيس الروسي قد وصل إلى الرياض أمس في زيارة للمملكة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الجانب الروسی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل لـ الحبيب علي الجفري بعد اجتزاء تصريحاته عن فلسطين والجهاد
نشرت مكتب الشيخ الحبيب علي الجفري، بيانًا يستنكر فيه بشدة ما تم تداوله مؤخراً من اجتزاء لمقطع من كلام الحبيب علي الجفري عن فلسطين والجهاد، ونشره بصورة مشوهة وهادمة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف البيان المنشور منذ قليل عبر صفحة الشيخ "الجفري" على فيسبوك، "ونؤكِّد أن ما تم نشره من ادعاء بأن الحبيب علي الجفري وصف الجهاد في فلسطين بأنه "هبل" هو تحريف صارخ للحقيقة وتشويه لمقاصد كلامه".
وتابع "الحقيقة -كما جاءت واضحة في سياق حديثه- أن الحبيب كان ينكر على من يطالبون العلماء بفتاوى الجهاد دون أن يكونوا هم أنفسهم مستعدين للعمل الحقيقي، حيث قال ردًا على مَن كتب له: " أين أنتم يا علماء؟ لماذا لا تفتون بالجهاد؟" فرد عليه بقوله: "حسناً، وإذا أفتيتك بالجهاد، فما الخطوة التالية؟ ايه الهبل ده! أتستغفلون الناس؟! مَن هو عازمٌ على الذهاب للجهاد لا ينتظر رأي عالم، ومَن لا يريد الذهاب فلن يُجدي معه كلام العالم".
وأوضح البيان "لقد جاء كلام الحبيب في سياق طرح متكامل في نحو 15 دقيقة؛ تناول فيها قضية فلسطين وغيرها من قضايا الأمة، وقد بدأ كلامَه بالتأكيد على أن من لم يهتم بأمر إخواننا في فلسطين فهو ليس ناقص الإيمان فقط، بل هو ناقص الإنسانية والآدمية".
وشدد على أهمية التمييز بين الاهتمام الحقيقي بالقضية وبين الاهتمام المزعوم المزيف، وبين العمل الفعال لصالحها وبين الاكتفاء بالنقد وإلقاء اللوم والتطاول على الآخرين.
وأشار إلى أن جوهر رسالة الحبيب كان دعوة للعمل الجاد والفعال لنصرة القضية الفلسطينية من خلال:
1. الالتجاء إلى الله بالدعاء.
2. بذل الوسع في تقديم المساعدات عبر القنوات المعتمدة.
3. التوعية بمظلمة إخواننا وما يلحق بهم من أذىً وضررٍ بالغ عبر وسائل التواصل بطريقة البيان وليس التشفي والصدام.
4. العمل على بناء أمة قوية من خلال إتقان العمل في كل المجالات.
واستطرد "إننا ندعو كافة وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والأمانة والعمل بمهنية ومسؤولية في نقل أقوال العلماء والمفكرين تجاه قضايا الأمة، وعدم اجتزاء كلامهم أو تحريفه عن مقاصده، والرجوع إلى النصوص الكاملة قبل إصدار الأحكام أو نشر المقتطفات المختصرة".
كما ننبه على أن قضية فلسطين تستحق منا جميعًا العمل الجاد والصادق والمتواصل، وليس مجرد ردود الأفعال العاطفية المؤقتة، أو المتاجرة بمعاناة أهلها لتحقيق مكاسب سياسية أو إعلامية.
واختتم البيان بالدعاء "نسأل الله أن يرفع الظلم عن إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، وأن يعيننا جميعاً على نصرتهم بالطرق الصحيحة والفعالة.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل".