سلط المؤرخ والخبير في العلاقات الدولية، سيد ماركوس تينوريو، الضوء على ما وصفه بـ "فشل إسرائيل في غزة"، مشيرا إلى أن الأهداف المعلنة للعدوان الوحشي على القطاع، من جانب رئيس وزراء دولة الاحتلال، لم تتحقق.

وذكر تينوريو، في مقال نشره بموقع "ميدل إيست مونيتور" وترجمه "الخليج الجديد"، أن "دولة إسرائيل الإرهابية أكملت 60 يومًا من حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بهدف الاستيلاء على قطاع غزة المحاصر من أجل توسيع المستوطنات اليهودية غير القانونية، فيما تجاوز عدد الشهداء 16 ألفاً، منهم 7112 طفلاً، و4885 امرأة، ونحو 50 ألف جريح و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.

وفي الضفة الغربية المحتلة، يتزايد أيضًا عدد الشهداء والجرحى والسجناء".

وأضاف أن "مجرم الحرب الصهيوني"، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يكرر يوما بعد يوم أن إسرائيل ستستخدم كل قوتها لتدمير حماس، وهو الشعار الذي ظل الصهاينة يستخدمونه منذ عام 1987 عندما تأسست حركة المقاومة الإسلامية وبدأت في مواجهة احتلال فلسطين في الانتفاضة الأولى، ومنذ ذلك الحين فشلت إسرائيل في جميع محاولاتها لتدمير حماس.

 وفي كل مناسبة، كانت قوى المقاومة الفلسطينية هي التي ظهرت أقوى وأكثر تجذراً في الشعب، وأفضل استعداداً عسكرياً وتحظى بدعم شعبي مهم في غزة والضفة الغربية والأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1948.

اقرأ أيضاً

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: فشلنا أمام طوفان الأقصى

وفي الوقت نفسه، يتزايد الشعور بأن الردع العسكري الإسرائيلي يضعف، مع عدم وجود انتصار وعجز واضح عن هزيمة حماس وجماعات المقاومة الفلسطينية الأخرى، وهو شعور يتنامى داخل الجمهور الإسرائيلي.

وتزايد هذا الشعور منذ الهزيمة المذلة التي مني بها الجيش الصهيوني في لبنان عام 2006، عندما طرد حزب الله جنود الاحتلال، بحسب تينوريو، مشيرا إلى أن القوة العسكرية للجيش الصهيوني تكمن في أنه يهاجم غزة من الجو وبالمدفعية الثقيلة والدبابات، رغم أن الفلسطينيين في القطاع ليس لديهم أنظمة دفاع جوي، أي أن قوات "الدفاع" الإسرائيلية، كما تصف نفسها، تجيد مهاجمة المدنيين العزل إلى حد كبير.

سيطرة المشاة

ومع ذلك، لكي تتمكن إسرائيل من احتلال المنطقة وإخضاعها، بغض النظر عن حجم الدمار وعدد الأشخاص الذين يقتلهم قصفها، فمن الضروري أن يكون مشاتها على الأرض ويقاتلون وجهاً لوجه مع مقاتلي المقاومة.

ولن تهزم القوات الإسرائيلية غزة بقضاء يومها في مركبات مدرعة يتم تبريدها بالهواء، إذ عليها أن تدخل إلى أراضي حماس، وهذا هو المكان الذي تتغير فيه الأمور، بحسب تينوريو، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك أي معلومات عن عدد المقاومين وتدريباتهم القتالية ودفاعاتهم، بما في ذلك الأنفاق. ويجبر ذلك الصهاينة على اتخاذ احتياطات لم يعتادوا عليها، لكنها لا تمنع وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، التي تعاني من الإرهاق وعدم الثقة في قادتها. ويضاف إلى ذلك عدد ضحايا "النيران الصديقة".

وأكد تينوريو أن الجنود الصهاينة ليسوا خائفين فحسب، بل غير قادرين على مواجهة صراع من مسافة قريبة ضد المقاتلين الفلسطينيين دون زيادة تعاطي الكحول والمخدرات، وهو ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي نفسه، عندما أبلغ عن حالات انتحار، إلى جانب الضغط النفسي والخوف من الموت أثناء القتال.

اقرأ أيضاً

75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية فشل الحرب على غزة

وأضاف أن الثقة في قوة التكنولوجيا العسكرية المتفوقة ليست كافية لتوفير الأمان عند التقدم داخل غزة، مؤكدا أن المقاتلين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مدربون جيداً على العمليات الفدائية في مناطق مثل غزة، وهي المواجهة التي يفقد فيها الدعم الجوي والمدفعية الإسرائيلية فعاليتهما، لأنه لا يمكن استخدامها دون تعريض جنودهما للخطر.

وفوق كل شيء، والأهم من ذلك، يتمتع مقاتلو المقاومة الفلسطينية بالشجاعة ويسعدهم "الاستشهاد"، ما يسمح لهم بالحفاظ على تفوقهم كمقاتلين في هذه الحرب، بحسب تينوريو، الذي نوه إلى أن الإنجازات العسكرية التي حققتها المقاومة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي حققته فاجأت إسرائيل والعالم.

صواريخ متطورة

ومن هذه الإنجازات، وصول المقاومة الفلسطينية إلى قدرة إنتاج صواريخ متطورة يصل مداها إلى 400 كيلومتر بدعم فني ومادي من حلفاء "محور المقاومة".

 ويمكن لتلك الصواريخ تجاوز نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي الشهير والوصول إلى مدن مثل حيفا والعاصمة تل أبيب.

كما أن إسرائيل خسرت معركة أخرى، بحسب تينوريو، هي معركة الرأي العام بممارستها الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين. فقد شهدت شوارع المدن الكبرى حول العالم مظاهرات حاشدة دعما لفلسطين وضد دولة إسرائيل الإرهابية.

ومن بين من شاركوا في تلك المظاهرات العديد من اليهود المناهضين للصهيونية، بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها، الذين يتبرأون من جرائم إسرائيل تحت شعار "ليس باسمنا".

وأجبرت الهدنة في غزة، التي استمرت 6 أيام، إسرائيل على إضفاء الشرعية على حماس كقوة محاربة وشهدت بأن دولة الفصل العنصري لم تحقق أيًا من أهدافها المتمثلة في تدمير حركة المقاومة وتحرير الأسرى بالقوة.

ويرى تينوريو أن المفاوضات أظهرت أن حماس ليست عدواً مهزوماً، بل هي خصم مرن يملي شروط المفاوضات مع أولئك الذين أقسموا على تدميرها، وتسبب مثل هذا الوضع في انقسام كبير في القيادة الصهيونية، التي تفتقر إلى التنسيق الجيد وتضعف في مواجهة الضغوط العسكرية من جانب، والضغوط الداخلية من أجل إنهاء الحرب والتبادل العاجل للأسرى، من جانب آخر.

وحتى في ظل الثمن الباهظ الذي تم دفعه من أرواح ودمار، دمرت جماعات المقاومة الفلسطينية أسطورة القوات المسلحة الصهيونية التي لا تقهر، ومن الواضح بشكل متزايد أنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من التغلب على المقاومة على أي أرض.

ويشكل الأسرى المفرج عنهم رمزا قويا لقدرة حماس على تحقيق نتائج ملموسة واستعدادها للنضال من أجل تحرير فلسطين، ولذا يرى تينوريو أن الحركة عادت إلى الظهور كأهم قوة سياسية وعسكرية فلسطينية في غزة والضفة الغربية والأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1948.

اقرأ أيضاً

فورين أفيرز: القوة الغاشمة فشلت في تحقيق الأمن لإسرائيل وليس أمامها سوى التنازلات

المصدر | سيد ماركوس تينوريو/ميدل إيست مونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس المقاومة الفلسطينية الإبادة الجماعية المقاومة الفلسطینیة إسرائیل من فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مراوغة إسرائيلية.. مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. الاحتلال يماطل فى التنفيذ وحماس تحذر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبلغت حركة حماس الوسطاء بأنها مستعدة لبدء جولة المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك بحلول الموعد المحدد فى الاتفاق، يأتى ذلك بالتزامن مع لقاءات يعقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فى واشنطن مع مسئولين أمريكيين.
وقال قيادى فى حماس فى تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إنه "من كان المقرر أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية للمفاوضات الإثنين.
وأكد مصدر آخر فى الحركة أن حماس "تنتظر من الوسطاء البدء بجولة المفاوضات، وفد حماس جاهز وملتزمون بتطبيق بنود الاتفاق".
وأوضح القيادى أن جولة المفاوضات للمرحلة الثانية ستركز على "قضايا وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة إلى الحرب والانسحاب العسكرى بما فى ذلك من محور فيلادلفيا، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى المرحلة الثانية من الصفقة"، مشددا على أن "كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة لديها عدد من كبار الضباط والجنود الأسرى".
كما لفت إلى أن بنود الاتفاق تتضمن مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتى تشمل "المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، و٢٠٠ ألف خيمة مجهزة، ٦٠ ألف كرفان، ومواد لترميم المشافى ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث".
وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن الحركة مستعدة لإنجاح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن تنفيذها مرتبط بالتزام الاحتلال باستحقاقات المرحلة الأولى.
وحذر القانوع من تعمد إسرائيل التباطؤ فى إدخال الخيام والكرفانات والمساعدات الإغاثية اللازمة لإيواء الفلسطينيين، مشددا على أن ذلك محاولة يأتى فى إطار المساعى الإسرائيلية لـ"زيادة الضغط على الشعب الفلسطينى وكسر إرادته".
وأضاف أن حماس لن تسمح للاحتلال بعرقلة جهود الإغاثة أو إفشال الاتفاق، مؤكدًا استمرار تواصل الحركة مع الوسطاء لضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، لا سيما المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار القانوع إلى أن غزة تعيش "نكبة جديدة" بسبب تلكؤ الاحتلال فى تنفيذ بنود الاتفاق، ما فاقم الأوضاع الإنسانية. كما جدد دعوته للمجتمع الدولى والوسطاء لممارسة ضغوط على إسرائيل لضمان التزامها بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى المتضررين.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر "نهاية الأسبوع" لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وقال نتنياهو فى بيان عقب لقاءات بين بنيامين نتنياهو ومستشارين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى واشنطن "إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع، لمناقشة تفاصيل مرتبطة بمواصلة تنفيذ الاتفاق".
جاء ذلك عقب لقاء وصف بالإيجابى بين نتنياهو الذى يجرى زيارة إلى واشنطن، ومستشار الأمن القومى الأمريكى مايك وولتز، ومبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبحسب بيان مكتب نتنياهو: "كان الاجتماع إيجابيا ووديا. فى أعقاب الاجتماع، تستعد إسرائيل لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة فى نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق.
وعند عودته من الولايات المتحدة، سيعقد نتنياهو مطلع الأسبوع المقبل اجتماعا للمجلس الوزارى للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت"، لمناقشة جميع مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتى ستوجّه المفاوضات المستقبلية، بحسب ما جاء فى البيان.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الإثنين، أى فى اليوم ١٦ من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت صحيفة "هآرتس" نقلا عن عضو بالوفد المرافق لنتنياهو فى رحلته إلى واشنطن، لم تسمه، إن نتنياهو لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة دون القضاء على حركة حماس.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن ٣٣ أسيرا إسرائيليا من غزة (غير التايلانديين) فى مقابل نحو ١٩٠٠ أسير فلسطيني.
وفى وقت لاحق من الأسبوع الجاري، يلتقى ويتكوف رئيس وزراء قطر ومسئولين مصريين كبارا يؤدون دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس. ومن المقرر فى هذا السياق أن يستقبل ترامب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى ١١ فبراير.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، يبدو أن ترامب مصمم على ترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله فى جنوب لبنان، وكذلك بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة. فى المقابل، يسعى نتنياهو خلال زيارته، التى قد تمتدّ لفترة أطول من المخطط لها وفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلية ("كان ١١")، إلى تقييم كل هذه العلاقة مع رئيس أمريكى يعتمد منطق الصفقات بصفته رجل أعمال.
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن
وقدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى ضد إسرائيل بسبب خرقها للقرار ١٧٠١ وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار ١٧٠١.
وتحدثت الشكوى عن انتهاكات إسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ فى ٢٧ تشرين الثانى ٢٠٢٤، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدمير المنازل والأحياء السكنية.
وتضمنت الشكوى ارتكاب إسرائيل انتهاكات جسيمة من خلال عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود فى الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى استشهاد نحو ٢٤ مدنيًا وإصابة أكثر من ١٢٤ آخرين.
وأشارت كذلك إلى استهداف إسرائيل دوريات الجيش اللبنانى والصحفيين، إضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، فى انتهاك للقرار ١٧٠١ وللسيادة اللبنانية.
وأكدت الشكوى "رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة، ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأى محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي".
وطالب لبنان، مجلس الأمن، فى شكواه، باتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام "إسرائيل" باحترام التزاماتها.
كما طالب بـتعزيز الدعم للجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.
وفى ٢٦ يناير الماضي، انتهت المهلة المحددة بـ ٦٠ يومًا لانسحاب قوات الاحتلال المتوغلة فى جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤.

إبعاد الأسرى
وسيلة الاحتلال للتخلص من المعتقلين المفرج عنهم
تنتهج إسرائيل سياسة جديدة من نوعها للتخلص من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، حيث اشترطت إسرائيل على المفاوضين ضرورة إبعاد بعض الأسرى أو أسرى بعينهم إلى خارج البلاد، بصفتهم متورطين فى أعمال عنف ضد جنود ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفى هذا الإطار أكد مسئول دبلوماسى فلسطينى أن ١٥ فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى ١٩ يناير الماضى مع حماس من وصلوا إلى تركيا، ومع ذلك.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصدر مطلع أن الأسرى وهم أول من يستقبلهم بلد ثالث، إلى جانب مصر، بموجب شروط وقف إطلاق النار، التى تمنع المدانين من قبل إسرائيل بارتكاب هجمات عنيفة من العودة إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقد أدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إلى إطلاق حماس سراح ١٨ رهينة وإطلاق إسرائيل سراح ٥٨٣ معتقلاً فلسطينياً، تم إرسال ٧٩ منهم على الأقل إلى مصر.
وبالإضافة إلى أولئك الذين سيتوجهون إلى تركيا، فقد يتوجه بعضهم إلى الجزائر أو قطر، حسبما تقول مصادر حماس.
وكان قد أكد وزير الخارجية التركى هاكان فيدان وصول ١٥ فلسطينياً أفرجت إسرائيل عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة إلى تركيا.
وقال فيدان فى مؤتمر صحفى مشترك فى العاصمة التركية أنقرة مع نظيره المصرى بدر عبد العاطى "بناء على الطلب الذى جاء إلى تركيا، وبتأكيد من رئيسنا، وافقنا بالطبع على استضافة هؤلاء الفلسطينيين، وبعد إطلاق سراح هؤلاء الفلسطينيين الخمسة عشر من السجون، عبر سفارتنا فى القاهرة، أصدرنا لهم تأشيرات وجاءوا إلى تركيا".
واستشهد فيدان بالشروط الإسرائيلية للسماح بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين بشرط عدم بقائهم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
كما استقبلت تركيا فلسطينيين عندما أطلقت إسرائيل سراح ألف معتقل مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى المحتجز فى غزة جلعاد شاليط فى عام ٢٠١١.
يأتى ذلك فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
وجاء فى البيان "تستعد إسرائيل لمغادرة الوفد على مستوى العمل إلى الدوحة فى نهاية هذا الأسبوع من أجل مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بالاستمرار فى تنفيذ الاتفاق".
يأتى هذا الإعلان بعد اجتماعات فى الولايات المتحدة بين نتنياهو ومستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترمب. 
 

مقالات مشابهة

  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • إسرائيل وحماس.. إطلاق سراح رهائن فلسطينيين وإسرائيليين في صفقة تبادل أسرى
  • نتنياهو مصدوم من مشاهد الأسرى بغزة وحماس: حافظنا عليهم رغم محاولاتك لتصفيتهم
  • من فتح وحماس..أبرز المحررين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية اليوم
  • حماس تصدر بياناً عقب الإفراج عن أسرى إسرائيل
  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • هدنة غزة في مهب الريح .. وحماس تتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار
  • هل حقا أضاعت إسرائيل أكبر فرصة لتدمير حزب الله وحماس؟
  • تلفزيون : قطر تتحرك لاستئناف مفاوضات غزة وحماس تدرس تأخير تبادل الأسرى
  • مراوغة إسرائيلية.. مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. الاحتلال يماطل فى التنفيذ وحماس تحذر