بين الصدمة والنقمة ( تيه قبل الزوال )
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..
منذ السابع من اكتوبر وانطلاق طوفان الاقصى وحتى هذه اللحظة لم يخرج الكيان الصهيوني من الصدمة بل ازاء الصمود الأسطوري لابناء غزة من اطفال ونساء وكبار السن وعمليات بطولية
للمقاومة الفلسطينية والخسائر الفادحة التي يتعرض لها جيش الاحتلال المنهار يعيش الكيان الصهيوني صدمة اثر اخرى ومنذ لحظة الاجتياح التي ارادها مخرجا تتكرر الصدمات والازمات والخيبات والنقمات•
الفشل المتوالي والضياع وعجز المؤسسات الذي انعكس على واقع تحالفات الكيان مع الاستكبار العالمي وحلفائه الجانبين •
لكم ان تتصوروا بتجرد ونكران ذات حجم الامكانيات والمقدرات والقدرات والتقنيات العالية والحديثة على مستويات مختلفة والخبرات المتراكمة للكيان الصهيوني يضاف اليها ماتمتلكه الولايات المتحدة و بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وموارد مالية ضخمة يرسلها العمق العربي العبري وجسور جوية ومراكز ابحاث ودراسات متخصصة ومؤسسات اكادمية عسكرية واستخبارية وسياسية وأمنية ساندة كلها اصبحت عاجزة امام غزة واطفالها ونسائها ورجالها بل لازال الكيان الصهيوني يستجدي النصح والمساعدات والمشورة والرأي دون ان يحقق اي إنجاز يذكر -•
ضربات متوالية افقدته التوازن واصبح يعيش التيه وهو الى زوال •
اجرام هستيري يحاول من خلاله التغطية على حجم خسائره ويتوراى من فشله •
وبالمقابل هناك رباطة جأش وصمود لم يحصل من قبل استطاعت فيه القسام من امتصاص كل ردات الفعل الهستيرية للعدو مع امتصاص زخم العدو والسيطرة على الموقف وإدارة المعركة بكل هدوء وحكمة ومرونه في التكتيكات وكانها تستدرج العدو الى حيث تريد القسام وليس مايريد العدو •
ايام معدودة وسيتخلى جميع حلفاء اسرائيل عنها وتسقط بالضربة القاضية من داخل الكيان بعد ان خسرت النزال بالنقاط •
عملية تعرية تتعرض لها اسرائيل تخسرفيها اخر قطرة من ماء وجهها انه الذل والهوان والخسران المبين والنهاية الحتمية للطواغيت والجبابرة والفراعنة المتمثل بخزي الدنيا وعذاب الاخرة •
سقوط متناهي امام الراي العام العالمي والشعوب والامم التي في لحظة قادمة ستضغط على انظمتها لتغيير بوصلة تحالفاتها مع الكيان الصهيوني الذي سيكون سببا لدفع تلك الانظمة وشعوبها اثمان كبيرة كضرائب لحماقات اسرائيل واجرامها التي باتت تهدد مستقبل تلك الشعوب والانظمة والعالم برمته •
هذا الإجرام والقتل والابادة التي تمارسها الصهيونية العالمية تداعياتها خطيرة واقل سقف لها حرب اقليمية كارثية تفتح الباب على حرب عالمية صفرية
او على اقل تقدير اذا استمر التوحش الصهيوامريكي فان المظلة الدولية المسخرة لسياساتهما سوف تنهار والمتمثلة بمنظمة الامم المتحدة حيث وجه غوتيريش رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معتمدا على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم وتخوله “لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين”
واعتقد ان حلفاء الكيان الصهيوني يدركون تلك النتائج المرعبة وسوف ينزلون الى الامر الواقع ويتداركون أنفسهم قبل ان تجرهم اسرائيل الى الضياع •
وفي تلك الحالة ستغرق اسرائيل في التيه وينتهي امرها الى زوال
وان غدا لناظره قريب
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:
لقاء/ هاشم السريحي
ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.