رسالة من واشنطن إلى اللبنانيين والإسرائيليين.. ماذا جاء فيها؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سعت الولايات المتحدة منذ هجوم 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى إبعاد حزب الله عن هذه المعركة، واعتبرت أن الصراع هو بين طرفين، حماس وإسرائيل ويجب أن يبقى كذلك. وكان من الملاحظ أن الولايات المتحدة عملت منذ بداية الأزمة الحالية على إرسال قوات ضخمة إلى شرق المتوسط، ووصلت حاملتا طائرات قبالة السواحل اللبنانية والإسرائيلية، ومعها أعداد من السفن الحربية، وعلى متنها أسراب من القوات جوية، وبدت الولايات المتحدة جادة في استعمال هذا الحشد وسيلة لردع حزب الله عن الدخول في المعركة بكل قوته.
في وقت ما، أرسلت الإدارة الأميركية إلى لبنان آموس هوكشتاين، الموفد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، وهو أصبح أعلى، وربما الشخص الوحيد الذي يمسك بملف لبنان في الإدارة الأميركية، وهو سعى في لبنان من خلال اجتماعاته إلى القول إن الإدارة الأميركية تحذّر من أن يدخل حزب الله في معركة مفتوحة مع إسرائيل. وبحسب المصادر فإن الأميركيين كانوا يريدون السعي بجدّ خلال المرحلة الحالية إلى إقناع الطرفين، إسرائيل وحزب الله بضرورة التوصل إلى حلّ مشكلة ترسيم الحدود بين الدولتين، وهذا ما حمله الموفد الأميركي خلال زيارته الى لبنان.
وتعتبر إدارة بايدن ان الترسيم البرّي، لو قبل به الطرفان كما قبلا بالترسيم البحري، سيكون أفضل "مخرج" ومن خلاله سيتمّ تحاشي مواجهة، فيظهر حزب الله أنه توصل الى انجاز وتظهر إسرائيل أنها فتحت الباب أمام بدء التطبيق الفعلي للقرار 1701 لكن أي تقدّم لم يتحقق منذ طرح الفكرة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في تصريحات لـ "العربية/الحدث" متابعة لهذه المهمة إنهم لا يكشفون عن مضمون المحادثات الدبلوماسية "لكنني أقول ان الولايات المتحدة عملت بشكل دؤوب على منع أي تصعيد إضافي عند الخط الأزرق" وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "ان على اللبنانيين والإسرائيلين أن يعيشوا بسلام وأمن، وهذه مسألة على أهمية قصوى للولايات المتحدة ويجب أن تكون اولوية عالية لإسرائيل ولبنان".
كما أشار الى ان الولايات المتحدة "تتابع البحث والعمل على كل الخيارات الدبلوماسية مع شركائنا الإسرائيليين واللبنانيين". لكن المخاطر المؤجّلة في لبنان وعلى جبهته الجنوبية ليست قليلة وانما هي مسألة وقت! فالتوتر المحدود في جنوب لبنان يواجه مشكلة الانفجار بسبب خطأ ما بين الاسرائيليين وحزب الله، والولايات المتحدة لا تستطيع ضبط حاملي السلاح، اسرائيل وحزب الله. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
أصدر حزب الله بيانا حول الأحداث الدامية الدائرة في الساحل السوري، والتي أدت لسقوط المئات من القتلى من جانب الأجهزة الأمنية والطائفة العلوية، حيث نفي الحزب أي علاقة له بهذه الأحداث.
ماذا يريد الاحتلال من سوريا؟وفي هذا الصدد، قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي واللبناني، إن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني المجازر الجماعية في الساحل خلفت الكثير،من القتلى وهناك فيديوهات تظهر عودة عناصر داعي وتنكيلهم بالأرواح والعالم صامت كما صمت عن ما جرى في السابق في سوريا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك انتهاكات بحق مدنيين عزل غليان داخل سوريا المؤسسة الأمنية والعسكرية تلاحق حاملي السلاح الذين يركبون سرقات في مدن الساحل السوري من الواضح أن هناك معركة إسناد جديدة تنطلق في الساحل السوري، وهناك أيضا ما نشهده في الإعلام المرئي والمسموع اتهام مباشر لفلول النظام الفار وما نشهد على قنوات التلفزيونية من اعتقال عناصر من فلول الأسد وهم من قاموا بقتل عناصر حاجز حميم من الأمن العام وقاموا بحرق جثثهم في البساتين القريبة وهذا ما يقال في الإعلام.
وأشار نعمة، إلى أن من الطبيعي أن يكون هناك توخي الدقة في نقل الاخبار
وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية واجندات خارجية مشبوهة وان ما يقال ان خزب الله وراء ما يجري في سوريا خاطئ.
وأكد نعمة، أن العلاقات الإعلامية في الحزب تنفي نفيا قاطعا حول اتهام الحزب فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك وينفي الحزب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وخاصة أنه كان هناك اشتباكات منذ فترة بين عشائر تابعون لحزب الله مع قوات هيئة تحرير الشام على الحدود اللبنانية السورية واستعملت فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين.
واختتم: "مما استدعى تدخل الجيش اللبناني، وسحب جميع المسلحين من الحدود وتم التوصل بين الرئيسين، اللبناني جوزيف عون واحمد الشرع على اتفاق اسفر عنه الهدوء، المقصود بهذا الكلام أن عناصر حزب الله انسحبوا حتى من الحدود
اللبنانية أن ما يجري في سوريا واضح فلول النظام الهارب هي من قام وبدء بالهجوم على قوات الأمنية من الأمن العام بدعم خارجي للذين يريدون أن تبقى سوريا في اتون الفوضى".
وقال الحزب في بيان: «تدأب بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك».
وتابع: «ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة.
والجدير بالذكر، أن الحزب دعم الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد خلال السنوات الماضية، التي بدأت منذ الانتفاضة الشعبية ضد الأسد في 2011.
ويشهد الساحل السوري، أحدثا دامية منذ الخميس الماضي، أخذة في التصاعد، حيث بدأت بهجوم جماعات مسلحة على كمائن تابعة للأجهزة الأمنية السورية؛ ما أسفرت عن مقتل نحو 15 عنصرا، لتتصاعد الأحداث في الساحل الذي يضم غالبية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي لها الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.