سعت الولايات المتحدة منذ هجوم 7 تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى إبعاد حزب الله عن هذه المعركة، واعتبرت أن الصراع هو بين طرفين، حماس وإسرائيل ويجب أن يبقى كذلك.   وكان من الملاحظ أن الولايات المتحدة عملت منذ بداية الأزمة الحالية على إرسال قوات ضخمة إلى شرق المتوسط، ووصلت حاملتا طائرات قبالة السواحل اللبنانية والإسرائيلية، ومعها أعداد من السفن الحربية، وعلى متنها أسراب من القوات جوية، وبدت الولايات المتحدة جادة في استعمال هذا الحشد وسيلة لردع حزب الله عن الدخول في المعركة بكل قوته.

  واستعملت الولايات المتحدة من ناحية أخرى وسيلة الاتصال "شبه المباشر" مع حزب الله، وأرسلت عبر الإيجازات الصحافية وعبر الاتصالات الدبلوماسية مع أفراد الحكومة اللبنانية وقالت لـ حزب الله "ابق بعيداً عن معركة مفتوحة" مع إسرائيل.

في وقت ما، أرسلت الإدارة الأميركية إلى لبنان آموس هوكشتاين، الموفد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، وهو أصبح أعلى، وربما الشخص الوحيد الذي يمسك بملف لبنان في الإدارة الأميركية، وهو سعى في لبنان من خلال اجتماعاته إلى القول إن الإدارة الأميركية تحذّر من أن يدخل حزب الله في معركة مفتوحة مع إسرائيل.   وبحسب المصادر فإن الأميركيين كانوا يريدون السعي بجدّ خلال المرحلة الحالية إلى إقناع الطرفين، إسرائيل وحزب الله بضرورة التوصل إلى حلّ مشكلة ترسيم الحدود بين الدولتين، وهذا ما حمله الموفد الأميركي خلال زيارته الى لبنان.

وتعتبر إدارة بايدن ان الترسيم البرّي، لو قبل به الطرفان كما قبلا بالترسيم البحري، سيكون أفضل "مخرج" ومن خلاله سيتمّ تحاشي مواجهة، فيظهر حزب الله أنه توصل الى انجاز وتظهر إسرائيل أنها فتحت الباب أمام بدء التطبيق الفعلي للقرار 1701 لكن أي تقدّم لم يتحقق منذ طرح الفكرة.   وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في تصريحات لـ "العربية/الحدث" متابعة لهذه المهمة إنهم لا يكشفون عن مضمون المحادثات الدبلوماسية "لكنني أقول ان الولايات المتحدة عملت بشكل دؤوب على منع أي تصعيد إضافي عند الخط الأزرق" وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "ان على اللبنانيين والإسرائيلين أن يعيشوا بسلام وأمن، وهذه مسألة على أهمية قصوى للولايات المتحدة ويجب أن تكون اولوية عالية لإسرائيل ولبنان".

كما أشار الى ان الولايات المتحدة "تتابع البحث والعمل على كل الخيارات الدبلوماسية مع شركائنا الإسرائيليين واللبنانيين".   لكن المخاطر المؤجّلة في لبنان وعلى جبهته الجنوبية ليست قليلة وانما هي مسألة وقت! فالتوتر المحدود في جنوب لبنان يواجه مشكلة الانفجار بسبب خطأ ما بين الاسرائيليين وحزب الله، والولايات المتحدة لا تستطيع ضبط حاملي السلاح، اسرائيل وحزب الله. (العربية) 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه اكتشف نفقاً تابعاً لتنظيم حزب الله ودمره في جنوب لبنان.

وتستخدم قوة الرضوان، من قوات النخبة، النفق البالغ طوله حوالي 100 متر، ويؤدي إلى مركز قيادة لحزب الله، في عملياتها.
وعثرت القوات الإسرائيلية على عبوات ناسفة وقاذفات صواريخ وبنادق وصواريخ، ومعدات مراقبة غير محددة.

خبراء فرنسيون: يجب إكمال مهمّة القضاء على تنظيم حزب الله

ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً زعم أنها تظهر أسلحة في النفق الضيق، الذي أضاءه الجنود.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي تحديداً عن مكان النفق في لبنان.

مقالات مشابهة

  • كهربا يوجّه رسالة لجماهير الأهلي المصري.. ماذا جاء فيها؟
  • إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان
  • مدير المكتب الإعلامي بغزة يوجه رسالة هامة للشعب اليمني.. وهذا ما جاء فيها
  • ورقة غير عادية.. هذه آخر رسالة من جنبلاط لـحزب الله
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • الكشف عن صفقة سريّة كانت ستحصل بين الأسد وإسرائيل.. ماذا تضمّنت عن لبنان وحزب الله؟
  • واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية
  • «يونيفيل» تدعو لانسحاب إسرائيل من لبنان في الوقت المحدد
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها