خبراء يوضحون مسار مرض الميكوبلازما وأسباب صعوبة علاجه
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وفقا للبروفيسور فلاديمير تشولانوف، كبير خبراء الأمراض المعدية، غالبا ما تسبب الكائنات الحية الدقيقة المفطورة الرئوية إصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي في فترة الخريف والشتاء.
ويقول في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا": "هذا ليس مسببا جديدا للمرض، حيث تنتشر هذه العدوى في فترة الخريف والشتاء كثيرا. ويمكن أن يكون مسار المرض شبيها بمسار عدوى تنفسية حادة شائعة (البرد) أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
ويشير الخبير إلى أنه نادرا ما يكون مسار المرض شديدا، ولتشخيصه بصورة صحيحة لا بد من إجراء اختبارات ودراسات إضافية.
ويقول: "يعالج الالتهاب الرئوي الميكوبلازما باستخدام الأدوية المضادة للبكتيريا وهي متوفرة في جميع المستشفيات. وأن بعض الزيادة في الإصابات التي تلاحظ حاليا قد تكون مرتبطة بزيادات دورية في الديناميكيات طويلة المدى لحدوث عدوى الميكوبلازما".
ومن جانبها، تشير الدكتورة أولغا شوبو، أخصائية الأمراض المعدية إلى أن عدوى الميكوبلازما تختلف عن البكتيريا والفيروسات لأنها لا تحتوي على جدار خلوي في الغشاء وتخترق الخلايا بسهولة، وتصبح كائنا حيا داخل الخلايا وتكتسب مقاومة لمضادات الحيوية.
وتقول: "بالإضافة إلى ذلك، تصبح الميكوبلازما طفيليا داخل الخلايا ويمكن أن تعيش في الجسم لسنوات عديدة، ما يسبب تفاقما دوريا".
ووفقا لها، هذه العدوى معروفة منذ زمن بعيد وليست بكتيريا أو فيروسا وتنتشر بشكل دوري في الفترة بين موسمين، حيث تكون آلية التكيف لدى الكثيرين ضعيفة ويكونون أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية.
وتقول: "الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالميكوبلازما لأنهم ببساطة لم يصابوا بها بعد. يمكن أن "تستقر" في الجسم، لكن الجسم القوي سوف يقمعها دون الكشف عن الصورة السريرية. ويمكن في حالة ضعف الجسم، حدوث مضاعفات قصبية رئوية".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
يحفّز الخلايا ويُهدئ الأعصاب.. غاز مخدر أثبت فعاليته في علاج مرض ألزهايمر
دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين والعلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، كشفت عن طريقة جديدة مبتكرة لعلاج مرض ألزهايمر، الذي يؤدي تجاهله إلى ضمور خلايا المخ والتأثير بالسلب على القدرات الذهنية والعقلية، فما هو العلاج الجديد؟ وما هي آلية استخدامه؟
غاز الزينون له تأثير عصبي عميق على مخ الإنسانأكدت نتائج الدراسة أن العلاج يعتمد على استنشاق غاز الزينون، وهو غاز خامل يُستخدم كمخدر، أثبت فعاليته في علاج أعراض مرض ألزهايمر، من خلال مساهمته في تحفيز استجابة خلايا الدماغ وتقليل الالتهاب العصبي فضلًا عن مساعدته في تقليص ضمور المخ، وفق ما أكده موقع «ميديكال إكسبريس».
أوضح أوليج بوتوفسكي، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن غاز الزينون له تأثير عصبي عميق على مخ الإنسان، وقد أثبت تفوقه على الكثير من أدوية علاج ألزهايمر التي تفشل في عبور حاجز الدم في الدماغ.
غاز الزينون يساهم في التخلص من تراكمات البروتينات بالدماغكما أظهرت نتائج الدراسة أن استنشاق غاز الزينون يساهم في التخلص من التراكمات غير الطبيعية للبروتينات في الدماغ مثل الأميلويد والتاو، وهي السمات الرئيسية للإصابة بألزهايمر، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك وتنشيط خلايا المخ.
من جانبه أكد الدكتور هوارد وينر، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، والمدير المشارك لمركز آن رومني للأمراض العصبية في مستشفى بريغهام، أن الباحثين يخططون لاستخدام غاز الزينون في علاج أمراض أخرى مثل التصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري، متابًعا: «في حالة نجاح النتائج السريرية على عدد من الحالات، سوف تنفتح أبواب جديدة لعلاجات مبتكرة للمرضى المصابين بالأمراض العصبية».
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التجارب السريرية على عدد من المتطوعين الأصحاء في أوائل العام الحالي 2025.