لمنع التشتت في الصلاة أثناء صوم الميلاد.. تعرف على نصائح ثيوفانس الحبيس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
هناك إرشادات للصلاة السليمة مما جعل القديس ثيوفانس الحبيس يضع شروطا لها فقال : "وأنت تـصلي ، حاول أن تضبط ذهنك وانتباهـك داخل قلبـك وليس في أي مكان آخـر.
أما مـوضـوع مغادرة الذهن بعد فترة قصيرة من الصلاة ، للقلب وفقدانه ذكر الله وتشتته ، أي ضـلاله ، فهـذا يظهـر ضـعفاً في تركيـز انتباه الشخص ولامبالاة بغير وعـي بـشأن الصلاة .
والنفس بالعمق لا تقدِّر قيمة الصلاة ولا تشعر بها كحاجة بقدر ما تشعر بهـا كواجـب بالتـالـي فـهـي تـستعجل لتبتعـد عنهـا بسرعة فتقيمها كيفما اتفق بلا مبالاة .
صـلِّ بمخافـة اللـه مـركـزاً انتباهـك في معـاني الكلمات إن صلاة يسوع والصلوات القصيرة الأخـرى تلـد في القلـب مـشاعر إلهيـة يـرتبط بهـا الانتباه ، فيمكث في ذِكر الرب .
تذكَّر دومـاً بأن الصلاة وحدها لا تكفـي مـن أجـل الخـلاص والكمـال ، وإنّمـا بـالتّرافق مـع تنميـة الفـضائل الأخرى .
بقدر ما نتقدم في الحياة الروحية ، أي بقدر ما تقل أهواؤنـا وتـزداد فـضائلنا ، بمقـدار مـا نتقـدم في الصلاة . الفضائل الأساسية هي مخافة الله ، الطهارة ، التّواضع ، التّوبة ، الصبر والمحبـة . حين تظهـر هـذه الفـضائل تتبعهـا الفضائل الباقية برفقة الصلاة .
" هـل أركـّز جـُلَّ اهـتمـامـي علـى التّأديـة الـصحيحة لقانون صلاتي اليومي أو على الانتباه في الصلاة ؟ " .
الصلاة مـن دون انتبـاه مـرافـق لـهـا لـيـسـت بـصـلاة ، وعليـك بالتّالي أن تنتبه للصلاة أكثر ، ولكـن في الوقـت ذاته كن دقيقاً في تتميم قانونك اليومي ، ولتشارك أيضاً في عبـادة كنيستنا . اذهـب إلى الكنيسة باستمرار ، إلى كل خدمة إلهية إن كان هذا ممكناً ، وذلك لكي تصلي بتقوى مع باقي المؤمنين .
اقـرأ في " الفيلوكاليـا “ مقتطـفـات مـن حـيـاة القـديس مكسيموس كافسوكاليفيا ، الـذي نـال مـن والـدة الإلـه الفائقـة القداسـة موهبـة الـصلاة المستمرة . وقلِّـد إيمانـه وفضيلته لكـي تـصيـر أنـت أيـضـاً أهـلاً لهـذه العطيـة العظيمة ، من دون جهاد لن تقدر أن تحقق شيئاً”.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:" ما حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الدعاء بعد التشهد الأخير سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ولهذا لمّا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للرجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.
وعن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".
يقول الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي): [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.
وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ.