إعادة استخدام ركام المباني لبناء أخرى أصبح ممكنا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه عالمنا المعاصر بقايا المباني الخرسانية، سواء تلك التي تهدمت بفعل الكوارث الطبيعية كالزلازل، أو بسبب الحروب كما يحصل في غزة من استهداف مباشر لبيوت الأبرياء العزل، أو حتى تلك المنازل التي حصلت على أمر إخلاء لأنها باتت قديمة ويجب هدمها قبل أن تقع على رؤوس قاطنيها.
وغالبا ما تُنقل تلك القطع الخرسانية المهدمة إلى مكبات النفايات، أو على الأقل تستخدم في بناء أنواع محددة من الطرق.
وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "ريسورسز كونزيرفيشن آند ريسايكلينغ"، فإن المكوّن الأساسي الذي ساهم في إنجاح هذه الفكرة العلمية هو كمية صغيرة من مادة الغرافين.
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام محلول غرافين منخفض التركيز مع الركام الخرساني الخشن المعاد تدويره، أنتج خرسانة تتفوق على الركام المعاد تدويره غير المعالج بالغرافين في القوة والمتانة والقدرة على التحمل.
وفي بيان رسمي من جامعة فليندرز الأسترالية منشور على موقع يوريك ألرت، يشير الباحثون إلى أن السعر الحالي المرتفع للغرافين يقف حائلا أمام تحقيق توسع كبير في هذه التقنية الجديدة، إلا أن اكتشاف المزيد من رواسب المكونات التي يصنع منها الغرافين يدفع سعره للانخفاض يوما بعد يوم، وخلال فترة قصيرة يمكن أن يُستخدم على مقاييس كبيرة.
أحد الباحثين مع ركام يعاد تدويره (جامعة فليندرز) مشكلة عالم معاصروتفيد هذه الطريقة الجديدة في جانبين غاية في الأهمية، الأول هو الطلب المتزايد على الخرسانة حول العالم بسبب تحول العديد من سكان المناطق الريفية للسكن في المدن في العديد من الدول، والأهم هو تقليل البصمة الكربونية الثقيلة لهذا النوع من النفايات.
ومن المتوقع توليد نحو 2.59 مليار طن سنويا من نفايات البناء والتشييد بحلول عام 2030 على مستوى العالم، كما يُتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.4 مليارات طن بحلول عام 2050.
وفي الوقت نفسه، يتطلب إنتاج الخرسانة استخراج كمية كبيرة من الموارد الطبيعية، مما يسبب مشاكل بيئية خطيرة، كما أن عملية تصنيعها تتسبب بنفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهي في هذا السياق مسؤولة عن 8% من نفث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
ولهذه الأسباب فإن نطاق إعادة استخدام النفايات الخرسانية نشط حاليا في سياق اقتصاد عالمي يتوجه نحو الاستدامة. لكن رغم ذلك تشير الأعمال البحثية في هذه النطاقات إلى ضرورة رفع قدر الإنفاق على البحث العلمي، لأن التقدم وإن كان يحصل بالفعل فإنه بطيء مقارنة بتسارع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الغلاف الجوي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتشال جثامين 20 شهيدا من تحت الركام في شمال غزة
أعلن الدفاع المدني بغزة، انتشال جثامين 20 شهيدا من شمالي القطاع، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، أن "الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة، وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم شمالا"، بعد نحو 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية".
وقال البرنامج، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية".
وأضاف: "مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال غزة، تعمل فرقنا على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه".
كما نشر البرنامج مقطعاً مصوراً يظهر توافد مئات النازحين الفلسطينيين مشيا على الأقدام باتجاه شمال القطاع وسط الأبنية المدمرة.
وفي وقت سابق، أفاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 90% من العائدين يفتقرون إلى منازل تؤويهم.
كما أكد المكتب أن شمال القطاع يعاني من نقص حاد في الإمكانيات اللازمة لاستقبال النازحين، داعيًا إلى تقديم مساعدات عاجلة تشمل توفير الخيام لإيواء العائدين.
ومن جانبه، قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن الوسطاء بدأوا عملية جس النبض للطرفين للبدء في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مؤكدا أن مستقبل القطاع شأن فلسطيني بحت ولا خيار أمام نتنياهو إلا المضي في هذا الاتفاق حتى النهاية.
وأوضح القيادي في حركة حماس، أن القطاع لا يعاني فراغاً إدارياً بل يرحبون بتشكيل حكومة يتوافق عليها الفلسطينيون.