الاحتلال الإسرائيلي يقصف مسجدًا أثريًا في البلدة القديمة بمدينة غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم /الخميس/ مسجد "عثمان بن قشقار" الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة ؛ ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وتأسس المسجد عام 620 للهجرة ورغم صغر مساحته إلا أنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة وهو موجود في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومجاور للمسجد العمري الكبير، الذي دمره الاحتلال خلال هذا العدوان.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، دمر الاحتلال عشرات الأماكن الأثرية والمنازل القديمة في تعمد فاضح لاستهداف الموروث الثقافي الفلسطيني.
وحسب وزارة الثقافة، فقد قصفت طائرات الاحتلال 8 متاحف، منها: متحف رفح، ومتحف القرارة، ومتحف خان يونس إضافة إلى تدمير معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة، بما فيها عشرات المباني التاريخية.
كما دُمرت 9 دور نشر ومكتبات بالإضافة إلى تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي، عُرف منها 21 مركزًا كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 مبنى تاريخيا، من كنائس، ومساجد، ومتاحف، ومواقع أثرية، وتدمير وتضرر 3 أستوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
ومن الأماكن الأثرية في قطاع غزة التي تعرضت للدمار خلال العدوان؛ المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس برفيريو، قصر السيد هاشم، قصر الباشا، ومسجد الظفر الدمري، والكنيسة البيزنطية، مقام الخضر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى والاحتلال يحول البلدة القديمة إلى ثكنة
أفادت مصادر للجزيرة بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ ساعات الصباح، وذلك تزامنا مع "عيد الفصح" اليهودي والدعوات لإدخال قرابين للأقصى وذبحها.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات أمنية كبيرة في محيط المسجد الأقصى وحولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية.
ومع بداية "عيد الفصح" اليهودي أمس السبت وسينتهي في 20 أبريل/نيسان الجاري، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
وكانت الخارجية الفلسطينية حذّرت، أمس السبت، من "التصعيد" الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى، ودعوات جماعات متطرفة لذبح قرابين فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها تحذر من "التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في تعميق ضم القدس، وتهويد مقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير واقعها القائم، وفصلها عن محيطها الفلسطيني".
وأدانت الوزارة "دعوات ما تسمى منظمات جبل الهيكل، والجمعيات الاستيطانية، وتحريضها لحشد مزيد من المشاركين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك في فترة الأعياد اليهودية، وكذلك تحريضها لذبح وتقديم القرابين في باحاته".
إعلان تصعيد مستمروقال فراس الدبس، من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن ما يحدث في المسجد الأقصى دائما ما يطرح كقضية لكن خلال الأعياد تزداد الاقتحامات بشكل كبير وتكون لها تداعيات خطيرة.
وأضاف "في كل عيد أو مناسبة دينية، تسعى الجماعات اليمينية المتطرفة لاستغلالها عبر زيادة عدد الاقتحامات، ومن المتوقع أن تزداد حتى يوم الخميس بشكل خيالي وخطير إذ سيقوم المقتحمون بأداء طقوس تلمودية وانتهاكات واعتداءات على المصلين وتضييق الخناق على دخول المسلمين".
وتابع بالقول "يجب أن تبقى الأعين والعدسات متوجهة إلى المسجد الأقصى لأن هذه الجماعات المتطرفة ستستغل هذا الهدوء وتواطؤ الحكومة المتطرفة لمحاولة تغيير الواقع داخل المسجد، وربما يكون هناك أمر خطير قادم على المسجد الأقصى".
كما أوضح أنه "من الضروري أن نعي حجم التهديد الحقيقي المحدق بالمسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، ويجب أن تكون هناك متابعة دائمة ويقظة مستمرة لكل ما يحدث لأن التهديد لم يعد موسميا فقط بل أصبح ممنهجا ومستمرا".
وتتزامن دعوات اقتحامات الأقصى مع تصعيد مستمر للجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.