المقاطعة الشعبية هي الحل.. مسؤولون طالبوا بتفعيل المقاطعة لمواجهة غلاء الأسعار
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تعد المقاطعة هي أبرز الأسلحة الفعالة لمواجهة السياسات الاحتكارية للسلع، وبالأخص السلع الاستراتيجية المهمة على غرار الأرز والسكر والبصل والبطاطس الذين وصلت أسعارهم إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة.
تفاقم أزمة الأرز في الشارع المصري.. والشعبة تطالب بتفعيل المقاطعة رئيس شعبة الأرز: المقاطعة هي السلاح الوحيد الفعال لمواجهة غلاء الأسعارفعلى مدار الأشهر الماضية مع انطلاق العام، تضاعفت أسعار العديد من السلع الأساسية بزيادات تصل إلى 200% خلال عام دون مبرر واضح لتلك الزيادات الكبيرة.
وكان الرئيس السيسي أبرز الداعين لمقاطعة المنتجات التي علت أسعارها، خلال افتتاح مصنع سايلو فوودز للصناعات الغذائية بمدينة السادات قائلًا: "لو تصورتوا كدولة سواء التموين أو الداخلية تقدر تقوم بدور وتسيطر على ده، فده صعب لكن إحنا كمواطنين لو لقيت المحل ده غالي متشتريش منه ونبقا ادناهم الدرس طالما بتغلي في أسعارك أكتر من غيرك بلاش منها خالص مع جهد الرقابة في التموين ووزارة الداخلية".
وأضاف الرئيس السيسي: "متنسوش أن البلد خلال 40 سنة زادت بنسبة كبيرة جدا، وكمان الدولة مقدرتش تعمل خطط وتنفذها تجابه بها هذا النمو الكبير".
مواطنون ضد الغلاء والمقاطعةكما علق محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء على تصريحات الرئيس بشأن جشع التجار، قائلا إن الدولة تعمل على رصد عمليات البيع والشراء التي يوجد بها مغالاة من قبل التجار الكبار الذين يتحكمون في السوق، مؤكدا أن "الرئيس السيسي يتابع البلد وجشع التجار".
وأكد العسقلاني، أن التجار الذين يرفعون الأسعار هم الخاسرون في النهاية، لأن المواطنين أصبح لديهم قدر كاف من الوعي، ولا يتقبلون تلك الأسعار العالية، وسوف يقاطعون تلك السلع بسبب غلاء أسعارها.
حماية المستهلك يطالب بالمقاطعةمن جهته طالب اللواء راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق، المواطنين بمقاطعة أي تاجر جشع ليس لديه ضمير، مشيرًا إلى أن المواطن عليه ألا يشتري إلا قدر احتياجه، لأن التاجر المستغل في حاجة إلى مواطن ذكي قادر على تحديد احتياجاته من السلع والخدمات في ضوء المتغيرات الاقتصادية العالمية الراهنة.
وأشار إلى أن القانون يقف بالمرصاد للتاجر المخالف الذي يمارس هواية الجشع واحتكار السلع من أجل تحقيق المزيد من الأرباح، في ظل الأزمة العالمية.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها "المستهلك" بالمقاطعة، فسابقًا طالب اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين، جموع الشعب المصرى بالتوقف عن شراء أى سلعة وأى منتج ابتداء من 1 ديسمبر 2016 للضغط على التجار.
شعبة الأرز والمقاطعةفيما أكد رجب شحاتة، رئيس شعبة صناعة الأرز باتحاد الصناعات، أن المقاطعة الوطنية من الجمهور هي السلاح الوحيد الفعال لمواجهة غلاء الأسعار في العالم كله، مطالبًا بضرورة تكاتف الشعب المصري لمواجهة الممارسات الاحتكارية من قبل التجار بالمقاطعة لأي سلعة ارتفعت أسعارها بشكل غير طبيعي
وأضاف شحاته، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الشعب المصري والبالغ عدده 105 ملايين مواطن بيده حل أزمة الأرز بمقاطعته لمدة أسبوع فقط حتى يصل لسعر عادل للمواطنين ويراعي التكلفة الانتاجية في ذات الوقت، مشيرًا إلى أن السعر العادل للأرز دون مغالاة يترواح من 20 جنيهًا حتى 25 بحسب اختلاف المناطق والجودة، كما يبلغ سعر الطن العادل 15 ألف جنيه بدلًا من 21 ألفًا.
وطالب رئيس شعبة صناعة الأرز باتحاد الصناعات، بضرورة وضع حد لغلاء الأرز، نظرًا لأن السلعة ترتفع يوميًا 200 و300 جنيه في الطن وأحيانًا ألف جنيه مما ينبئ بأسعار مضاعفة قريبًا وهو ما لا يستطع مجارته أغلب الشعب المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاطعة البطاطس الارز السكر السلع الأساسية إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسائل مصارحة ومكاشفة من الرئيس السيسي إلى الشعب
حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه عدد من الطلاب المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة العديد من الرسال المهمة التي تضمن أخبارًا وبشريات وتحذيرات في غاية الأهمية، أهمية ضرورة اليقظة لما يحدث في المنطقة من صراعات وحروب وأزمات تُهدد أمن واستقرار الشعوب، وما يُحاك ضد الدولة من مخططات لزعزعة أمنها القومي حتى تلحق بما لحقت به دول مجاورة من تردٍ للأوضاع والسقوط في نفق مظلم يقضي على سيادة الدولة وقوتها.
وأشارت رسائل الرئيس السيسي إلى جهود الدولة المصرية في تحقيق الكثير من الإنجازات في المجالات والقطاعات المختلفة، على الرغم من تلك التحديات الإقليمية والدولية، في مناخ اتسم بالصراحة والمكاشفة والوضوح، مؤكدا ضرورة وعي الشعب المصري لإفساد تلك المخططات، وكيف يتربص الخصوم باستقرار مصر.
الدكتور علي الدين هلالفي هذا الإطار، أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن مصر تواجه تحديات إدارية كبيرة، والتي تطلب تبني الشفافية والمصارحة كوسيلة فعالة لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الدولة من الداخل والخارج، مشددًا على أهمية إتاحة التنوع في وجهات النظر عبر وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لن تتأثر بالمحاولات الخارجية لنشر الأكاذيب أو التشكيك في إنجازاتها,
وقال هلال إن مواجهة هذه الحملات تبدأ بتحصين الشعب من خلال توفير الحقائق ومواجهة الأكاذيب بالأدلة، مشيراً إلى أن تقييد الحوار بزاوية واحدة قد يؤدي إلى تفكك المجتمع، بينما يسهم تعدد الآراء في تعزيز التماسك والاستقرار، لافتًا إلى أن الحوار الوطني أتاح عرض وجهات نظر متنوعة حول القضايا السياسية والاجتماعية، في خطوة غير مسبوقة للاستماع لكافة الآراء المتعلقة بشؤون المواطنين.
الدكتور رضا فرحاتوقال اللواء الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس جاءت شاملة ومتكاملة، تناولت مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، وأكدت على أهمية الوعي الوطني في التصدي للتحديات الراهنة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف كما أبرزت ضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمواطنين من أجل مواجهة هذه الظواهر السلبية.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن الرئيس سلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه الدولة، بدءً من خطر الإرهاب والتطرف، مرورا بالشائعات التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمع، وصولا إلى محاولات ضرب الثقة في مؤسسات الدولة وهذه التحديات تتطلب منا جميعا اليقظة الكاملة والعمل الجماعي لمواجهتها، مشددا على أن الأمن ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، بل هو مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة.
وأوضح فرحات أن تحذيرات الرئيس من خطر الشائعات واستخدام منصات التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب، تمثل دعوة لوقفة جادة من الجميع وفي ظل تصاعد الأحداث الإقليمية، مثل الوضع في سوريا، يبرز أهمية تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة محاولات ضرب الاستقرار عبر الحروب النفسية والمعلوماتية، وهو ما يمثل خارطة طريق لتكثيف الجهود الوطنية في مواجهة التحديات، وأن تحفيز القوات الأمنية على استكمال مسيرتها في حماية الوطن يعكس التقدير الكبير للدور الذي تقوم به الشرطة في الحفاظ على أمن المواطن واستقرار الدولة.
الدكتورة وفاء عليوقالت الدكتورة وفاء علي أستاذ الاقتصاد، إن حديث الرئيس السيسي حول ملفات الاقتصاد مهم جدًا، حيث تشير كافة المعطيات والمتغيرات التي يمر بها العالم إلى أنها جعلت مصر تُصر على اعتمادها على الذات بالأساس، وجاءت كافة الدلالات سواء انخراط مصر في التكتلات العالمية الاقتصادية التي هي قانون العالم اليوم، ولولا جاهزية مصر وتوقيتها الحاسم لإعداد بنيتها التحتية أو دبلوامسيتها الاقتصادية في المجمل ما سعت هذه التكتلات إلى مصر.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصري دائمًا في مرمى الشائعات ولذلك الرئيس دائمًا حريص على المصارحة والمكاشفة على الرغم من التحديات الراهنة كون مصر في بؤرة الأحداث، فالدولة المصرية بجيشها وشعبها وشرطتها تقف صامدة لتمضي في طريقها نحو الاستقرار في المستقبل، في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من هشاشة وتضخم، إلا أن مصر استطاعت أن تتجاوز جميع الأزمات وتحقق التنمية الإيجابية المستدامة في مجالات مختلفة تكنولوجيا وتعليميا وفي الطاقة وغيرها.