تعد المقاطعة هي أبرز الأسلحة الفعالة لمواجهة السياسات الاحتكارية للسلع، وبالأخص السلع الاستراتيجية المهمة على غرار الأرز والسكر والبصل والبطاطس الذين وصلت أسعارهم إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة.

تفاقم أزمة الأرز في الشارع المصري.. والشعبة تطالب بتفعيل المقاطعة رئيس شعبة الأرز: المقاطعة هي السلاح الوحيد الفعال لمواجهة غلاء الأسعار

فعلى مدار الأشهر الماضية مع انطلاق العام، تضاعفت أسعار العديد من السلع الأساسية بزيادات تصل إلى 200% خلال عام دون مبرر واضح لتلك الزيادات الكبيرة.

الرئيس يطالب بالمقاطعة

وكان الرئيس السيسي أبرز الداعين لمقاطعة المنتجات التي علت أسعارها، خلال افتتاح مصنع سايلو فوودز للصناعات الغذائية بمدينة السادات قائلًا: "لو تصورتوا كدولة سواء التموين أو الداخلية تقدر تقوم بدور وتسيطر على ده، فده صعب لكن إحنا كمواطنين لو لقيت المحل ده غالي متشتريش منه ونبقا ادناهم الدرس طالما بتغلي في أسعارك أكتر من غيرك بلاش منها خالص مع جهد الرقابة في التموين ووزارة الداخلية".

وأضاف الرئيس السيسي: "متنسوش أن البلد خلال 40 سنة زادت بنسبة كبيرة جدا، وكمان الدولة مقدرتش تعمل خطط وتنفذها تجابه بها هذا النمو الكبير".

مواطنون ضد الغلاء والمقاطعة

كما علق محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء على تصريحات الرئيس بشأن جشع التجار، قائلا إن الدولة تعمل على رصد عمليات البيع والشراء التي يوجد بها مغالاة من قبل التجار الكبار الذين يتحكمون في السوق، مؤكدا أن "الرئيس السيسي يتابع البلد وجشع التجار".

وأكد العسقلاني، أن التجار الذين يرفعون الأسعار هم الخاسرون في النهاية، لأن المواطنين أصبح لديهم قدر كاف من الوعي، ولا يتقبلون تلك الأسعار العالية، وسوف يقاطعون تلك السلع بسبب غلاء أسعارها.

حماية المستهلك يطالب بالمقاطعة

من جهته طالب اللواء راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق، المواطنين بمقاطعة أي تاجر جشع ليس لديه ضمير، مشيرًا إلى أن المواطن عليه ألا يشتري إلا قدر احتياجه، لأن التاجر المستغل في حاجة إلى مواطن ذكي قادر على تحديد احتياجاته من السلع والخدمات في ضوء المتغيرات الاقتصادية العالمية الراهنة.

وأشار إلى أن القانون يقف بالمرصاد للتاجر المخالف الذي يمارس هواية الجشع واحتكار السلع من أجل تحقيق المزيد من الأرباح، في ظل الأزمة العالمية.

ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها "المستهلك" بالمقاطعة، فسابقًا طالب اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين، جموع الشعب المصرى بالتوقف عن شراء أى سلعة وأى منتج ابتداء من 1 ديسمبر 2016 للضغط على التجار.

شعبة الأرز والمقاطعة

فيما أكد رجب شحاتة، رئيس شعبة صناعة الأرز باتحاد الصناعات، أن المقاطعة الوطنية من الجمهور هي السلاح الوحيد الفعال لمواجهة غلاء الأسعار في العالم كله، مطالبًا بضرورة تكاتف الشعب المصري لمواجهة الممارسات الاحتكارية من قبل التجار بالمقاطعة لأي سلعة ارتفعت أسعارها بشكل غير طبيعي 

وأضاف شحاته، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الشعب المصري والبالغ عدده 105 ملايين مواطن بيده حل أزمة الأرز بمقاطعته لمدة أسبوع فقط حتى يصل لسعر عادل للمواطنين ويراعي التكلفة الانتاجية في ذات الوقت، مشيرًا إلى أن السعر العادل للأرز دون مغالاة يترواح من 20 جنيهًا حتى 25 بحسب اختلاف المناطق والجودة، كما يبلغ سعر الطن العادل 15 ألف جنيه بدلًا من 21 ألفًا.         

وطالب رئيس شعبة صناعة الأرز باتحاد الصناعات، بضرورة وضع حد لغلاء الأرز، نظرًا لأن السلعة ترتفع يوميًا 200 و300 جنيه في الطن وأحيانًا ألف جنيه مما ينبئ بأسعار مضاعفة قريبًا وهو ما لا يستطع مجارته أغلب الشعب المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاطعة البطاطس الارز السكر السلع الأساسية إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا قصد بارولين بقوله إنّ الحلّ الرئاسيّ يبدأ من عين التينة؟

أعلن أمين سرّ دولة الفاتيكان بييترو بارولين أنّ الحلّ لرئاسة الجمهوريّة يبدأ من "عين التينة"، وأنّ المسيحيين يتحمّلون مسؤوليّة التعطيل، إلى جانب بقيّة الأفرقاء. وأيّدت أوساط سياسيّة من فريق الثامن من آذار ما قاله المسؤول الكنسيّ، وأشارت إلى أنّ الحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي هو فعلاً الطريق الوحيد لإنهاء أزمة الشغور الرئاسيّ، وأنّ من يرفضون التوافق، وفي مُقدّمهم "القوّات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية "، هما من يُعطّلان الانتخابات الرئاسيّة، وخصوصاً وأنّ موفد البابا فرنسيس قال بوضوح إنّه يدعم التواصل بين اللبنانيين، وشدّد على أهميّة أنّ يكون لديهم رئيس في أقرب وقتٍ لحماية البلاد وصون الدستور.
 
في المقابل، تلفت أوساط نيابيّة إلى أنّ تصريح بارولين من عين التينة يحمل عدّة دلالات، وبشكل خاصّ عندما أشار إلى أنّ الحلّ يبدأ من دارة برّي. وتقول الأوساط عينها، إنّ لا إجماع بين الأحزاب المسيحيّة الأربعة على مرشّح واحدٍ، فرئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل يبحث عبر الحوار، عن التوافق على الرئيس كيّ يُحسّن موقع فريقه في السنوات الستّ المُقبلة، بينما "القوّات" و"الكتائب" تدعمان وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، فيما رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة لا يزال متمسّكاً بترشّحه، طالما أنّه لا يزال مدعوماً من "حزب الله" وحركة "أمل".
 
وتُضيف الأوساط النيابيّة: أنّ بارولين يُوافق برّي، عندما يقول إنّ الأزمة الرئاسيّة مسيحيّة، لكنّه أشار إلى أنّ الأفرقاء الآخرين يتحمّلون مسؤوليّة الفراغ، ما يعني أنّ رئيس مجلس النواب شريك أيضاً بالتعطيل. وتوضح الأوساط أنّ المسؤول الفاتيكانيّ قصد بأنّ الحلّ يبدأ من "عين التينة"، من خلال إجراء الحوار. فروما تُؤيّد التوافق، وهي لم تدخل في لعبة الأسماء، ولم تدعم شخصيّة مسيحيّة معيّنة، وتركت الخيار للبنانيين للاتفاق في ما بينهم، بعد تعذر كلّ فريقٍ على انتخاب مرشّحه.
 
كذلك، تُتابع الأوساط قولها: إنّ برّي لا يدعو إلى جلسات انتخاب، وهو يحتجز الاستحقاق الرئاسيّ، باشتراطه الذهاب إلى الحوار، قبل إجراء الانتخابات. وتضيف: إذا قرّر رئيس المجلس فتح أبواب البرلمان، يكون قد عبّد الطريق نحو الحلّ، وهذا ما قصده بارولين.
 
وتُؤكّد الأوساط النيابيّة أنّ هناك حلّين متوفّرين حاليّاً لموضوع الانتخابات الرئاسيّة: الحوار أو الدعوة لجلسات مفتوحة، تجري خلالها نقاشات نيابيّة، تُفضي إلى التوافق. وتُضيف الأوساط أنّ برّي لديه الحلول من جهّة، ويستطيع التعطيل من جهّة أخرى، كيّ يُؤمّن الإجماع على فرنجيّة، أو زيادة عدد داعميه إلى 65 نائباً.
 
وتُعلّق مصادر نيابيّة في المُعارضة على تصريح بارولين، وترفض أنّ يتمّ زجّ المسيحيين مع المُعطّلين، لأنّهم أكثر المُطالبين باحترام الدستور، بينما تتّهم برّي وفريقه السياسيّ باحتجاز الإستحقاق الرئاسيّ، عبر فرض الحوار ومرشّحهما. وتُذكّر المصادر أنّ "القوّات" و"الوطنيّ الحرّ" التقيا على دعم أزعور، الذي حصل على 59 صوتاً، وكان من المُمكن أنّ يحصد تأييداً نيابيّاً أكبر، لو لم يُعطّل "الثنائيّ الشيعيّ" النصاب، قبل أكثر من سنة على الدعوة لآخر جلسة انتخاب.
 
وتقول الأوساط السياسيّة: إنّ الفاتيكان والبابا فرنسيس كما أشار بارولين، يشعران بالقلق لعدم إنجاز الانتخابات الرئاسيّة حتّى اللحظة. فروما يهمّها جدّاً أنّ يكون للبنان رئيس مسيحيّ في أقرب وقت، وأنّ تنتهي الخلافات بين الأفرقاء السياسيين، للمُحافظة على هويّة البلاد التعدديّة التي نوّه بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وتُشدّد الأوساط السياسيّة على أنّ الموفد الكنسيّ وضع الإصبع على الجرح، وهو أنّ لبنان لا يستطيع الاستمرار في الشغور، ومُحيطه مشتعل بالحروب، وهناك خطرٌ بتمدّد الحرب إليه في أيّ لحظة، إنّ فشلت المساعي الدبلوماسيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المقاهي الشعبية في حيس.. محطة التجار ومتنفس العوام
  • سعر طن الأرز الشعير اليوم السبت 29-6-2024
  • محافظ المنيا يتابع استمرار طرح مواد غذائية مدعمة بمطاي
  • هشام آمنة: "سند الخير” تجوب المناطق الشعبية وتحقق مبيعات 431,4 مليون جنيه
  • ماذا قصد بارولين بقوله إنّ الحلّ الرئاسيّ يبدأ من عين التينة؟
  • آمنة: مبادرة سند الخير تجوب المناطق الشعبية والأكثر احتياجا في 16 محافظة
  • سعر الأرز الشعير اليوم الخميس 27 يونيو 2024 بجميع الأسواق المحلية
  • تحديث جديد في سعر طن الأرز الشعير اليوم الخميس 27-6-2024
  • عضو بصحة الشيوخ يطالب الحكومة بالالتزام بتكليفات الرئيس لمواجهة ارتفاع الأسعار
  • أسعار السلع الأساسية في مصر اليوم الخميس 27 يونيو 2024