أسباب الإصابة بضط الدم وأشهر الأعراض.. هل يمكن علاجه بدون أدوية؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
مرض ضغط الدم من الأمراض المزمنة الشائعة، التي يمكن أن يعاني منها كثير من الأفراد، خاصة كبار السن، فلا يجب تركه دون علاج، إذ يمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى، منها القلب والأوعية الدموية وغيرها.
يقول الدكتور محمد عبد الوهاب، أخصائي الباطنة والسكر، لـ«الوطن»، إن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي في الشريان عن 120 بحد أقصى 140، والانبساطي عن 80 بحد أقصى 90، يسبب مشكلات كثيرة.
هناك نوعين من مرض ضغط الدم، وفق أخصائي الباطنة والسكر، وهما الضغط الأولي، وهو المنتشر ويصيب الكبار عموما، ويتم اكتشافه في العقد الرابع من العمر على الأغلب، والنوع الثاني الضغط الثانوي، ويصيب الشباب أكثر، ويكتشف في عمر مبكر.
الضغط الأولي، هو الشائع بين أغلب المرضى ولا يوجد له أسباب محددة، لكن يوجد له عوامل مساعدة ومؤشرات خطورة، فضلا عن أن هناك أسباب للإصابة بالضغط لا يمكن التحكم بها أو تعديلها، مثل الأسباب الوراثية كإصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالضغط، ومرضى الضغط من كبار السن، وفق «عبد الوهاب».
ووفق أخصائي الباطنة والسكر، يمكن علاج بعض أسباب ضغط الدم، كارتفاع الدهون خاصة الضار منها، كالكوليسترول والدهون منخفضة الكثافة بالدم، التي تساعد على تصلب الشرايين، والإصابة المبكرة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
زيادة الوزن لدرجة السمنة، والتدخين والكحوليات، من بين أسباب الإصابة بضغط الدم، وفق الطبيب، فضلا عن تسببها في الإصابة بمرض السكري، والتوتر والانفعال والحياة غير المستقرة، كما أن الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح، تسبب الإصابة بالضغط الأولي.
الضغط الثانوي يحدث نتيجة عوامل أخرى مثل: خلل الهرمونات خاصة الغدة الدرقية والغدة الكظرية، ضيق خلقى بالشريان الكلوى، ضيق خلقى بالشريان الأورطي، العيوب الخلقية المركبة بالقلب وخلل الصمامات، خلل بوظائف الكلى وزلال البول، فضلا عن الأمراض الروماتيزمية والمناعية.
تحديد سبب الإصابة بالضعط، يكون بالكشف الطبي والفحوصات المساعدة والتدخل لعلاج السبب والسيطرة على ارتفاع الضغط، وفق «عبدالوهاب»، مؤكدا أن من بين أعراض مرض ضغط الدم، صداع مستمر، الميل للقيء، زغللة العين، القلق والأرق، الإحساس بضربات القلب.
طرق علاج ضغط الدمأغذية كثيرة يجب أن يتجنبها مريض ضغط الدم، من بينها الغنية بالملح والدهون كالموالح والزيوت الصناعية، لكن يفضل تناول الفاكهة والخضروات والأغذية الصحية وشرب السوائل، خاصة الكركديه، وتجنب مشروب العرق سوس، فضلا عن ممارسة الرياضة والمشي يومياً نصف ساعة على الأقل، وضرورة الإقلاع عن التدخين.
منظمة الصحة العالمية، نشرت تقريرا حول الوقاية من مرض ضغط الدم، أهمها تناول مزيد من الخضراوات والفواكه، تقليل الجلوس وممارسة مزيد من النشاط البدني كالمشي والجري أو السباحة أو الأنشطة التي تقوي العضلات مثل رفع الأثقال، وعدم الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالملح أو الغنية بالدهون المشبعة، التوقف عن التدخين أو تعاطي الكحول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ضغط الدم علاج ضغط الدم أعراض ضغط الدم أسباب ضغط الدم مرض ضغط الدم فضلا عن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
يأتي هذا التحذير في ظل مخاوف من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
أظهر تقرير جديد صادر عن وكالات الصحة الدولية ارتفاع حالات الإصابة بمرض السل، الذي يُعدّ أكثر الأمراض المعدية فتكًا على مستوى العالم، بنسبة تقارب 10% سنويًا بين الأطفال في منطقتي أوروبا وآسيا الوسطى.
ووفقًا للتقرير الصادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها وفريق منظمة الصحة العالمية في أوروبا، تظهر بيانات عام 2023 أن المنطقة الأوروبية لا تزال تواجه التداعيات غير المباشرة لجائحة كوفيد-19.
ويأتي هذا التحذير في ظل مخاوف مسؤولي الصحة من أن تخفيض المساعدات العالمية قد يساهم في عودة تفشي مرض السل على نطاق واسع حول العالم.
وأظهر التحليل لعام 2023 أن أكثر من 172,000 شخص في المنطقة الأوروبية إما أصيبوا بمرض السل أو تعرضوا لانتكاسة في الحالة المرضية، وهو رقم يعادل المستويات المسجلة في عام 2022. وعلى الرغم من انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن السل، إلا أن وتيرة هذا الانخفاض كانت أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقتأزمة كوفيد-19.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاقويشير ذلك إلى أن العديد من الحالات لم تُشخَّص أو تُعالَج في الوقت المناسب نتيجة لاضطرابات الخدمات الطبية أثناء الجائحة، مما أدى إلى ظهور عواقب هذه الفجوات بوضوح الآن، وفقًا لما جاء في التقرير.
وتظهر البيانات أن الحالات بين الأطفال في تزايد ملحوظ، حيث كشف التقرير عن تسجيل حوالي 7500 إصابة بالسل بين الأطفال دون سن 15 عامًا في المنطقة الأوروبية خلال عام 2023، بزيادة نسبتها 9.6% مقارنة بالعام السابق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 2,400 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، الذين يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض شديدة ومضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
وصرّح الدكتور هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان قائلاً: "إن العبء الحالي لمرض السل والزيادة المقلقة في عدد الأطفال المصابين به تُعتبر بمثابة تذكير واضح بأن التقدم المحرز في مكافحة هذا المرض، الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه، لا يزال هشًا وعرضة للتراجع."
وأكد التقرير أن النتائج تشير إلى استمرار تفشي مرض السل في مختلف أنحاء أوروبا، مما يستدعي بذل جهود "مستعجلة" في مجال الصحة العامة للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.
لماذا يصعب القضاء على داء السل؟وينتج مرض السل عن عدوى بكتيرية تصيب في المقام الأول الرئتين، لكنها قد تنتشر أيضًا إلى أعضاء أخرى في الجسم. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بالعدوى لا يتطور لديهم المرض، إلا أنه قد يكون خطيرًا للغاية إذا حدث، حيث يتسبب سنويًا في وفاة حوالي 1.25 مليون شخص.
ويتزامن هذا التطور مع مشاكل صحية خطيرة أخرى. إذ أبرز التقرير أن 15.4% من الأشخاص المصابين بمرض السل، سواء الجديد أو المتجدد في المنطقة الأوروبية، يعانون أيضًا من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الذي قد يؤدي إلى تطور حالة الإيدز إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب.
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050ويؤثر مرض السل بشكل رئيسي على الأفراد الذين يعيشون في الفقر. وتواجه الجهود الرامية للسيطرة عليه تحديات متعددة، من بينها التأخير في الحصول على التشخيص، وعدم الالتزام بتناول الأدوية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى العلاجات المناسبة.
ويتطلب علاج السل من المرضى الالتزام بتناول الدواء يومياً لمدة تصل إلى ستة أشهر لضمان فعاليته.
ويؤدي التوقف المبكر عن العلاج إلى إمكانية تطور البكتيريا لتصبح مقاومة للأدوية، مما يزيد من تعقيد علاج المرض ويسهم في انتشار العدوى.
وأظهر التحليل أن أدوية الخط الأول قد حققت نجاحًا لدى 75.5% من المرضى في المنطقة الأوروبية. أما بالنسبة لحالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، فقد بلغت نسبة استجابة المرضى للعلاج في النهاية 59.7%.
وعند النظر فقط إلى دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج، تقول السلطات الصحية، إنها لا تملك معلومات مؤكدة حول ما إذا كان واحد من كل خمسة أطفال مصابين بالسل قد أتموا العلاج بالفعل.
Relatedمرض السلّ في أوروبا.. عدد الوفيات يرتفع لأول مرة منذ عشرين عاماوصرحت الدكتورة باميلا ريندي-واغنر، مديرة المركز الأوروبي لمكافحة السل، في بيان لها: "مع تزايد معدلات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية، فإن التكلفة التي ستنجم عن تقاعسنا اليوم ستكون عبئًا نتحمله جميعًا في المستقبل."
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن تخفيضات المساعدات العالمية تؤدي بالفعل إلى تقويض التقدم المحرز في القضاء على مرض السل في 27 دولة، معظمها تقع في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. كما يواجه السكان في تسع دول صعوبة في الحصول على أدوية علاج السل.
لكن الدكتور كلوج أشار إلى أن برامج مكافحة السل في كل من أوروبا وآسيا الوسطى قد تتأثر أيضًا بتخفيضات التمويل.
وسجلت روسيا أعلى عدد من حالات الإصابة بمرض السل عام 2023، تليها أوكرانيا وأوزبكستان وكازاخستان وتركيا ورومانيا.
وأكد كلوج أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى "عدم اكتشاف انتشار السل بشكل كافٍ، مما يساهم في زيادة ظهور سلالات يصعب علاجها."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه منظمة الصحة العالميةالعدوىتفشي وباء - انتشار مرضالسل