بقلم: تاج السر عثمان بابو

(1)
تمر في هذا الشهر الذكري الخامسة لثورة ديسمبر في ظروف الحرب اللعينة الجارية٠وانهيار مفاوضات جدة الأخيرة، وقرار مجلس الأمن ٢٧١٥ الذي انهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونتامس)، مما فتح الباب لسيناريوهات متعددة منها التدخل العسكري تحت البند السابع في ظل استمرار الانتهاكات وتدهور الوضع الإنساني ، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وخطورة تحويلها لحرب عرقية تودي للمزيد من الابادة الجماعية كما حدث في غرب دارفور، والمزيد من العنف الجنسي والاغتصاب، مع اصرار الجانبين على استمرار الحرب.

علما بأن البند السابع يتعلق باستخدام القوة في حالات تهديد الأمن والسلم الدوليين ووقوع العدوان.

إضافة للمزيد من الضغط بفرض عقوبات أمريكية جديدة على رموز النظام السابق وهم : صلاح عبد الله (قوش) ومحمد عطا المولى عباس وطه عثمان أحمد الحسين، لدورهم في في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

كما يفتح قرار مجلس الأمن الباب لتوسيع مهام الأمم المتحدة في السودان، كما التزم مجلس الأمن سيادة ووحدة واستقلال وسلامة أراضي السودان.

اشرنا سابقا أن العامل الخارجي مساعد، ولكن العامل الحاسم هو وحدة الحركة الجماهيرية وتصديها لوقف الحرب، ومواصلة ثورتها حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية، وابعاد الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام الجيش القومي المهني الموحد بعد حل المليشيات (الدعم السريع..الكيزان وجيوش الحركات)، ومحاسبة مجرمي الحرب والانتهاكات، وترسيخ السلام والديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي.

(2)
مضت خمس سنوات على ثورة ديسمبر التي كانت نتيجة لتراكم نضالي طويل خاضته جماهير شعبنا حتى كانت شرارة الانفجار الشامل من مايرنو والدمازين و عطبرة، وخاضت فيها الجماهير معارك من أجل انتصار الثورة، رغم انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي وجد مقاومة واسعة وفشل في تكوين حكومة ٠وما تم من تدخل إقليمي ودولي لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا ومانتج من صراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة الدمج في الجيش، وأدي لانفجار الحرب اللعينة التي تسببت في نزوح حوالي ٧ ملايين شخص ومقتل أكثر من ١٠ الف شخص، وتدمير البني التحتية وماساة إنسانية وتهديد حوالي نصف سكان البلاد بالمجاعة، اضافة للأمراض وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية ٠وابادة جماعية في غرب دارفور وعنف جنسي واغتصاب.

مما يتطلب اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب في واسترداد الثورة.
نواصل

الوسومتاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

البرهان: تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، إن السودان يرى في قمة "المستقبل" المقرر انعقادها بالأمم المتحدة فرصة لإعادة الثقة في المنظومة الأممية لتعزيز التعاون الدولي.

وأوضح البرهان أن تجربة السودان في تجاوز مرحلة الحرب وما بعدها تمثل اختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي، داعيا إلى إيجاد أداة فعالة لمساعدة الدول للخروج من النزاعات لبناء مستقبل أفضل، وموضحًا أن نجاح السودان فى تجاوز الحرب سيكون نجاحًا للمجتمع الدولي بأسره.

جاء ذلك في كلمة ألقاها البرهان في القمة الرئاسية الافتراضية بعنوان "النداء العالمي لقمة المستقبل"، المعني بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاق دولي للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأضاف البرهان أن ميثاق المستقبل، الذي نسعى لصياغته اليوم يجب أن يكون بمثابة خريطة طريق للدول التي تعاني من النزاعات بسبب تدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية ونحتاج إلى التزام دولي قوي لمنع ذلك التدخل وتجريم ومحاسبة من يقوم بذلك، مؤكدا أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، بحيث يوفر الميثاق إطارًا لدعم هذه العمليات مع احترام خصوصيات كل دولة.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحاجة إلى جهد عالمي منسق لمواجهة الإرهاب العرقي المتعالي الذي يستهدف الدولة والبني التحتية والمرافق الخدمية والصحية في السودان.

ودعا البرهان إلى احترام سيادة الدول مع تعزيز المسؤولية المشتركة، معربا عن تطلع بلاده إلى دعم دولي يحترم خيارات السودان الوطنية والمساعدة على النهوض من جديد، وتحقيق السلام المستدام عبر الملكية الوطنية.

على صعيد أخر، بحث عضو مجلس السيادة السوداني المستشار إبراهيم جابر، مع ممثل منظمة "يونسيف" في السودان شيلدون يت، آفاق التعاون والتنسيق بين الحكومة والمنظمة لدعم الأطفال في السودان. 

وتم خلال الاجتماع استعراض الاحتياجات الضرورية لمواجهة الوضع الصحي والعنف ضد المرأة والأطفال، ودعم ورعاية الأطفال والأمهات؛والجهود المشتركة المبذولة لفتح المدارس ومراكز الأمومة حتي يتسنى للأطفال التمتع بحقوقهم في التعليم والذهاب إلي المدارس.

مقالات مشابهة

  • من تجليات “اللطف الخفي” في حرب السودان
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • البرهان: تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي
  • نيكولاس وجعفر خيارت وأراء مختلفة
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • قمة رئاسية ثلاثية تجمع البرهان مع رئيسي جنوب السودان وإريتريا في جوبا
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • “المحقق” يغوص في كواليس قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور ويكشف الدور الخفي للدبلوماسية السودانية
  • قائد الثورة: : دخلنا المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي والقادم أعظم