يتصدر اسم "يحي السنوار" قائمة القيادات المؤثرة داخل حركة حماس التي أخفقت كل محاولات "الموساد "الإسرائيلي خلال السنوات الخمس الاخيرة لتعقبه واصطياده بالاغتيال والتصفية الجسدية قبيل ان يعاود القيادي ذو الشعر الأبيض والحاجبين الأسودين الظهور مجددا وبقوة على واجهة الصراع المزمن بين المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل عقب تنفيذ نخبة من مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لعملية "عاصفة الأقصى " في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل مثلت ضربة موجعة وغير مسبوقة طوحت خلال أقل من خمس ساعات بأسطورة الجيش الذي لايقهر وكشفت الغطاء عن حالة من الخور والهشاشة في بنية النظام الأمني الإسرائيلي لتسارع إسرائيل باتهام "السنوار" بالوقوف وراء التخطيط والتدبير لهذه العملية العسكرية الدقيقة والتوعد بالوصول إليه والنيل منه .

السيرة الذاتية والنضالية لرجل المقاومة القوي :

 ينحدر "يحي السنوار" من أسرة بسيطة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948 حيث ترعرع في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 قبيل ان يتلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية. ومثل العام 1982 نقطة فارقة في حياة "السنوار" حيث تعرض لأول عملية اعتقال ووضع رهن "الاحتجاز الإداري" لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية" وبعد ست سنوات فقط من هذا التاريخ وتحديدا في العام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.

 

- يعد "يحي السنوار" أحد أبرز مؤسسي حركة حماس و أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد)  

 

 - في العام 2011م أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس قبيل ان يتم انتخابه في العام 2017م رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

  

- في سبتمبر/أيلول 2015م أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".

الرجل الأكثر نفوذا:

 بحسب توصيف اطلقته مجلة الإيكونوميست البريطانية فان "السنوار" يعد الرجل الأكثر نفوذا ليس فقط داخل حركة حماس ولكن في كافة الأوساط والنخب الفلسطنية وخلال ايام الهدنة السبعة الأخيرة التي تخللت الحرب العدوانية الراهنة على غزة برز "السنوار" باعتباره الرجل الذي ينفرد بالتحكم بمسارات التفاوض مع إسرائيل حول صفقة تبادل الأسري حيث تمكن بحنكته من فرض تحكم المقاومة بعمليات إطلاق الأسري والمعتقلين وهو ما دفع وسائل إعلام عبرية إلى اعتبار ان" السنوار بطبيعته المعقدة والقاسية تلاعب بعقول الإسرائيليين، وهذا واضح من التغيّر المتكرر في أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين يعرض إطلاق سراحهم.

 

  الرجل "الشبح" الاختفاء المتقن:

اخفقت كافة محاولات إسرائيل لتعقب "السنوار" والكشف عن مكان تواجده داخل قطاع غزة حيث تمكن رجل المقاومة القوي من الاختفاء المتقن ولم تفلح شبكة من عملاء محليين كلفوا من قبل الموساد بتعقب الرجل وتحديد احداثية موقع تواجده ليتم استهدافه واغتياله والتخلص من العقل المدبر للعمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية الموجهة ضد جيش الاحتلال وبحسب مصادر فلسطينية مقربة من "السنوار" فإن الوصول إليه أشبه بضرب من الخيال لأن السنوار يمتلكا حسا أمنيا مرتفعا ويحيط تحركاته المحدودة بالكثير من التدابير الامنية الاحترازية التي عقدت من مهمة إسرائيل للنيل منه .

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

البنتاغون يقرّ بتزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي العام الماضي

واشنطن-سانا

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن ارتفاع جديد في حالات الانتحار ضمن صفوف الجيش الأمريكي خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما يمثل استمراراً لاتجاه طويل الأمد يكافح البنتاغون للحدّ منه.

وذكر التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس أنه تمَّ تسجيل 523 حالة انتحار تمَّ الابلاغ عنها في عام 2023 مقارنة بـ 493 في العام الذي سبقه وارتفع عدد الجنود المنتحرين وهم في الخدمة الفعلية إلى 363 من 331، ويلاحظ أن إجمالي حالات الانتحار لكل 100 ألف عسكري ارتفع بنسبة 9 في المئة.. وفي معظم الحوادث كان الضحايا من العسكريين الشباب، ويستخدم معظمهم سلاحاً نارياً لتنفيذ ذلك.

وفي بيان صدر أمس قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الأرقام الجديدة تثبت بشكل عاجل الحاجة إلى مضاعفة العمل في المجالات المعقدة للوقاية من الانتحار.. مقراً بأنَّ التدابير التي اتخذت حتى الآن لمعالجة هذه المشكلة لم يتم تنفيذها بالكامل ولا ترقى إلى مستوى تدابير السلامة الأكثر صرامة للأسلحة التي أوصت بها لجنة مستقلة.

وكانت لجنة مستقلة أوصت أوائل العام الماضي بأن تضع الإدارة الأمريكية سلسلة من تدابير السلامة المتعلقة بامتلاك واستخدام الأسلحة النارية وذلك للحدّ من حالات الانتحار، وقالت أنَّ الإدارة يجب أن ترفع الحد الأدنى لسن أفراد الخدمة لشراء الاسلحة والذخيرة إلى 25 عاماً، وأن تفرض على أي شخص يعيش في مساكن عسكرية تسجيل جميع الأسلحة النارية التي يمتلكها وأن تقيد حيازة وتخزين الاسلحة النارية المملوكة للقطاع الخاص في الثكنات العسكرية والمساكن.

مقالات مشابهة

  • الأسبوع المقبل.. موعد امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل
  • حماس" تنعى الشهيدين "الميناوي" و"أبو عيسى"
  • موعد امتحانات شهر نوفمبر على مستوى الجمهورية
  • حدث ليلا.. السنوار «الصغير» يفاجئ إسرائيل وزلزال وشيك بتركيا وارتباك سياسي بهولندا
  • قناة إسرائيلية: السنوار «الصغير» يدير قوات حماس في ميدان القتال على غرار أخيه
  • المقاومة الإسلامية تدك بالمسيرات الانقضاضية قاعدة “الكرياه” في “تل أبيب”(فيديو+تفاصيل)
  • البنتاغون يقرّ بتزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي العام الماضي
  • تحوّل إلى ركام.. إسرائيل تستهدف سنترال أوجيرو في جويا
  • رشقات صاروخية لبنانية عنيفة.. «حزب الله» يكشف عن عملياته العسكرية ضد قوات الاحتلال
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل ويجدد دعمه لمحور المقاومة