“التخصصي” يطلق برنامجًا لاستئصال أورام الفم وإعادة الترميم خلال عملية واحدة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الرياض : البلاد
أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث برنامجًا علاجيًا لاستئصال الأجزاء المصابة في تجويف الفم، وتعويض الوظائف الحيوية والمظهر خلال عملية جراحية واحدة، يقضي المريض بعدها قرابة عشرة أيام في المستشفى، وبذلك يختزل “التخصصي” رحلة علاج تمتد لثلاث سنوات، يخضع خلالها المريض لعدة عمليات جراحية لتحقيق النتيجة ذاتها ، ما يشكّل قفزة في تجربة المريض والارتقاء بجودة حياته وعائلته، وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
ويعتمد البرنامج على أحدث تقنيات “التخطيط الجراحي الافتراضي ثلاثي الأبعاد”، الذي يتسم بدقته المتناهية في أخذ القياسات اللازمة للوجه والفكين، وإطباق الأسنان، ومواضع زراعتها، لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في استعادة الوظائف الحيوية للفكين والفم والأسنان واللسان.
وتتمثل أهمية البرنامج العلاجي في قدرته على الحد من الآثار السلبية التي تتركها العمليات المتعددة خلال ثلاث سنوات متتالية على جودة حياة المريض وصحته النفسية، وتبعات ذلك على محيطه العائلي، إضافة إلى تقليص حاجة المريض للتردد على المستشفى.
ويتطلب تنفيذ الاستئصال والتعويض خلال عملية جراحية واحدة تكامل عدة أقسام طبية، للخروج بخطة علاجية مخصصة للمريض. واستكمل “التخصصي” كافة الفحوصات اللازمة حتى الآن لاثنتي عشرة حالة مرضية استعداداً للخضوع لعملية الاستئصال والتعويض ضمن البرنامج المستحدث.
ونفذ “تخصصي جدة” مؤخراً بقيادة استشاري جراحة الوجه والفكين الدكتور ظافر آل سُويد عملية إعادة ترميم الفك وتعويض كافة الأجزاء المحيطة المفقودة لثلاث حالات، من بينها مريضة في العقد الثالث من عمرها، استأصل ثلاثة أرباع فكها السفلي إثر معاناتها من ورم سرطاني.
ونجح الفريق الطبي في إعادة ترميم فك المريضة من خلال أخذ عظمة الساق الجانبية للمريضة، وإعادة تشكيلها لتتناسب مع قياسات فكها السفلي وتثبيتها، وتعويض الأنسجة المفقودة المحيطة بالفك، وزراعة الأسنان، وذلك خلال عملية واحدة استغرقت قرابة عشر ساعات.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خلال عملیة
إقرأ أيضاً:
هايمان: ثلاثة خيارات “لتحقيق أهداف الحرب” وأسهلها أصعبها
#سواليف
قال تامير #هايمان، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية ومدير “مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”، إن أمام إسرائيل ثلاثة #مسارات #استراتيجية محتملة لتحقيق #أهداف #الحرب في قطاع #غزة، وهي: احتلال القطاع وفرض نظام عسكري، فرض #حصار على القطاع مع إضعاف #حماس وتهديدها، أو الاتفاق على مناقشة الاقتراح العربي لإعادة إعمار القطاع وتثبيت الوضع فيه عبر حكومة بديلة.
وأشار هايمان إلى أن الخيار الدبلوماسي، أي مناقشة الاقتراح العربي، هو المسار الوحيد القادر على تحقيق الأهداف بأقل تكلفة نسبية، لكنه لم يُناقش داخل الحكومة الإسرائيلية، لأنه لا يشتمل على شرط نزع #القدرات_العسكرية من #حماس، مضيفًا، إلى أن استبعاد المسار الدبلوماسي يترك #دولة_الاحتلال أمام الخيارات العسكرية فقط.
ومع ذلك، فإن الرؤية الاستراتيجية التي توجه هذا المسار غير واضحة، ومن المرجح أن تستمر حماس في #احتجاز_الأسرى، سواء لأسباب تكتيكية أو بسبب عدم معرفة أماكن دفنهم.
مقالات ذات صلة العطش يفتك بسكان غزة 2025/04/05وأشار إلى أن القضاء على حماس من خلال عملية عسكرية أمر غير ممكن بسبب جذور الحركة الفكرية، التي لم تختفِ في أماكن أخرى رغم الضغوط العسكرية. لذلك، فإن دولة الاحتلال تدرك أن بقاء عناصر من حماس في القطاع أمر شبه حتمي.
وتطرّق هايمان إلى فكرة “الهجرة الطوعية” لسكان القطاع، وقال إنه حتى لو غادر نصف مليون شخص، فإن ذلك لا يحل جذريًا أزمات غزة، بل يؤجلها فقط، مما يعيد طرح السؤال المركزي: ما الخطة طويلة الأمد للقطاع؟
وشرح هايمان البدائل الثلاثة الممكنة:
أولاً: احتلال قطاع غزة وإقامة إدارة عسكرية:
رأى أن هذا المسار يتيح تحقيق أهداف الحرب بشكل مباشر، من خلال استبدال حماس بحكومة عسكرية إسرائيلية، وإدارة المساعدات عبر الجيش، ما يقطع الطريق على سيطرة حماس. كما أن التواجد الميداني يعزز جمع المعلومات الاستخباراتية. لكن هذا المسار يفتقر إلى الشرعية الدولية، ويتطلب تكاليف اقتصادية وبشرية كبيرة، ويؤثر على الجبهة الداخلية والاقتصاد، ويهدد بتصاعد موجات ضد أهداف إسرائيلية عالمية عالميًا.
ثانيًا: فرض #حصار مع بقاء #حماس ضعيفة:
قال إن هذا المسار يستهدف تعميق أزمة حماس وخلق فجوة بينها وبين الفلسطينيين. لكنه قد يُعتبر انتصارًا رمزيًا للحركة، التي اعتادت التعامل مع الحصار، كما أن الحصار قد يجلب ضغوطًا دولية على دولة الاحتلال ويؤثر سلبًا على صورتها في حال فشل تحقيق الأهداف.
ثالثًا: تشكيل حكومة مدنية بديلة مع بقاء حماس:
أشار إلى أن هذا المسار يحمل ميزات اقتصادية لكنه يحمل مخاطر أمنية، حيث قد تعود حماس للسيطرة لاحقًا.