نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا للكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بنكاس، أشار إلى أن حاشية الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقدون أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى الربط بين مصيره ومصير "إسرائيل".

وأوضح كاتب المقال إلى أن نتنياهو يعمل على تحقيق ذلك من خلال خلق أزمة علنية مع الإدارة الأمريكية بهدف إنقاذ نفسه من أزماته المتلاحقة.



ورأى بنكاس، أن اللحظة التي سينفد بها صبر بايدن ويقوم بعملية فصل حادة بين دعمه لإسرائيل وسلوك نتنياهو تقترب، لاسيما وأن الثقة بين هذا الأخير والولايات المتحدة أصبحت معدومة، بحسب تعبيره.

وأشار إلى تبلور فهم في واشنطن بشأن إمكانية أن يكون نتنياهو في عملية بحث عن مواجهة علنية مع الرئيس الأمريكي، في محاولة لجر الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران واضحة جدا، موضحا أن لذلك يدفع نتنياهو للبحث عن ذريعة لإنهاء الحرب على غزة دون أي حسم استراتيجي.


في المقابل، ترى الولايات المتحدة الوضع بشكل مختلف بحسب المقال، إذ  تعتقد أن سياسة مختلفة لإسرائيل ونظرة أبعد من فوهة المدافع والصواريخ، ستكون انعطافة استراتيجية.

وذكر الكاتب أنه من أجل حدوث ذلك، فإن الولايات المتحدة تريد إقناع "إسرائيل" بأن شهرين إضافيين من القتال في جنوب غزة لن يغيرا المعادلة، لأن قدرة حماس على السيطرة في القطاع سيتم تدميرها بالوسائل السياسية وليس العسكرية، بحسب زعمه.

ونوه بنكاس إلى أن الثقة بين واشنطن ونتنياهو معدومة/ فالأخير يعاني من العجز الكبير في الثقة، وهو لا يعتبر حليفا يمكن الاعتماد عليه. بالنسبة لبايدن فإن نتنياهو جر يجر "إسرائيل" إلى خارج مجال القيم المشتركة التي هي أساس العلاقات المميزة مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه خلافا لنتنياهو، فإن بايدن لا يعتبر دولة إسرائيل وبنيامين نتنياهو كيان واحد، وفقا لأسلوب لويس الرابع عشر وفرنسا، بل من ينتقدونه يعتبرون دعمه كنوع من الارتباط بنتنياهو. لذلك، عندما سيقتنع بايدن بأن سياسة إسرائيل تعارض مواقف الولايات المتحدة وأنها تهدد المصالح الرئيسية للولايات المتحدة، وأنها غير شريكة في أي حالة في التفكير والتخطيط وتشكيل السياسة في غزة في اليوم التالي، فإنه لن يتردد في تطبيق المرحلة النهائية في معادلة الردود الأمريكية لإنهاء التحالف مع نتنياهو.


 ورأى الكاتب أن العملية بدأها وزير الخارجية الأمريكي، الذي أوضح لإسرائيل بأنه ليس لديها أشهر، بل بضعة أسابيع، لمواصلة الحرب. هذا تواصلا مع وزير الدفاع لويس أوستن الذي حذر من أن عملية واسعة في جنوب قطاع غزة ستتحول من نجاح تكتيكي إلى فشل استراتيجي. بعد ذلك جاء خطاب نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس في دبي، حيث عرضت فيه للمرة الأولى خطة أفكار منظمة لأمريكا حول غزة ما بعد الحرب.

ولفت إلى أن القاسم المشترك بين الثلاثة هو أن الولايات المتحدة استنتجت أن الحرب بالصيغة الحالية قد استنفدت نفسها، وأنه يجب على إسرائيل إجراء ملاءمات هامة، وليس الإعلان كل يومين بأن الحرب ستستمر "لأشهر طويلة" الى حين "تدمير حماس".

هاريس قامت بطرح ستة مبادئ موجهة، وهي أنه لن يكون هناك أي تغيير على حدود القطاع؛ أو احتلال إسرائيلي لغزة؛ كما لن يكون هناك أي نقل للسكان الفلسطينيين داخل القطاع أو خارجه؛ ولن يكون حصار مستمر للقطاع؛ وغزة ستكف عن أن تكون بنية تحتية للإرهاب؛ ويجب تعزيز سلطة فلسطينية محدثة كي تشكل، حتى لو لم يكن هذا على الفور، جزءا من البنية السلطوية في القطاع الذي سيتم توحيده مع الضفة الغربية، بحسب المقال.

 وشدد الكاتب على أن نتنياهو لا يتفق مع أي مبدأ من هذه المبادئ. إضافة إلى ذلك قام بإلغاء كامل لخيار السلطة الفلسطينية، وأضاف أنه في هذه الأثناء يتبلور في الإدارة الامريكية موقف يعتبر نتنياهو شخصا في أزمة سياسية ويبحث عن المواجهة مع بايدن كي يظهر وكأنه تم منعه عن تحقيق انتصار حاسم يغير الوضع. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بايدن نتنياهو غزة الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة نتنياهو بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الاتحاد: نتنياهو يقامر بأمن المنطقة من أجل أهواءه الشخصية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، عن رفضه الشديد لقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر، معتبرًا تلك الخطوة  انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلطسنيين، مما يزيد من معاناة سكان القطاع، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية بسبب الحصار والعدوان المستمر.

وحذر الحزب ـ في بيان له اليوم ـ من أن هذه السياسات الإسرائيلية التعسفية تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر، حيث تتنصل إسرائيل من التزاماتها وتواصل تصعيدها الأحادي، ما يقوض الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية سلمية ويزيد من حالة التوتر الإقليمي.

وشدد حزب الاتحاد على خطورة إغلاق المعابر ووقف المساعدات، والذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش السكان في ظروف قاسية دون غذاء أو دواء أو خدمات أساسية؛ مما يشكل جريمة إنسانية تستوجب تدخلاً دوليًا عاجلًا.

كما أكد الحزب على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من كافة أراضي قطاع غزة ومن محور فلادلفيا، وعدم السماح لها بالمماطلة أو فرض شروط جديدة تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب المدنيين الفلسطينيين.

واستنكر الحزب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تهدد باستئناف الحرب في حال عدم تنفيذ مطالبه، معتبرًا أن هذه السياسات العدوانية تشكل مقامرة بأمن واستقرار المنطقة، حيث يسعى نتنياهو إلى تحقيق مكاسب سياسية شخصية على حساب حياة الأبرياء واستمرار الصراع.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة مضت
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • هآرتس: نتنياهو يقامر بالجيش والأسرى بشن الحرب على غزة
  • حزب الاتحاد: نتنياهو يقامر بأمن المنطقة من أجل أهواءه الشخصية
  • إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة
  • عاجل | ماركو روبيو: إدارة ترامب ستستمر في استخدام كل الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل