ميديكلينيك مستشفى النور وميديكلينيك مستشفى العين تحصدان جائزة “الماسة الخضراء” ضمن برنامج مؤشر أبوظبي لجودة الرعاية الصحية “مؤشر” في مؤتمر الأطراف COP28
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تم تكريم ميديكلينيك الشرق الأوسط من قبل دائرة الصحة – أبوظبي في حفل توزيع جوائز الماسة الخضراء والذي أقيم في مؤتمر الأطراف COP28، حيث تم تكريم ميديكلينيك مستشفى النور وميديكلينيك مستشفى العين لحصولهم على افضل أداء في فئة المستشفيات متوسطة الحجم ضمن مؤشر الماسة الخضراء للاستدامة ، الذي تم تصميمه لتحديد وتقييم مستويات الاستدامة في منشآت الرعاية الصحية في الإمارة ضمن ثلاثة محاور رئيسية تتضمن البنية التحتية والعمليات وإدارة النفايات الصحية.
على الصعيد العالمي، تعد الرعاية الصحية واحدة من أكبر الصناعات التي تؤثر في الانبعاثات الصناعية للغازات الدفيئة. في ميديكلينيك، وهي مجموعة خدمات رعاية صحية خاصة دولية متنوعة، تأسست في جنوب أفريقيا عام 1983، ولها فروع في سويسرا وجنوب القارة الأفريقية (جنوب أفريقيا وناميبيا) والإمارات العربية المتحدة، نحن ملتزمون بتخفيف تأثير أعمالنا على البيئة من خلال التركيز على بصمتنا انبعاثاتنا الكربونية، واستخدام موارد الطاقة والمياه، وإدارة النفايات، وتعهدنا بالوصول إلى مستوى صفر نفايات مهدرة والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، وذلك تماشياً مع أأهداف الاستدامة لدائرة الصحة – أبوظبي. في تخفيض صافي الانبعاثات الى صفر.
مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 في دبي، تفتخر ميديكلينيك الشرق الأوسط بأن عملها جهودها المبذولة في مجال الاستدامة لا تستلهم نهجها من المجموعة فحسب، بل أيضًا من رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد واحدة من أكثر الحكومات تقدمًا في العالم، من حيث القيادة في التغيير المستدام للحد من الغازات الدفيئة. منذ إطلاق مبادرة خارطة الطريق للاستدامة لميديكلينيك الشرق الأوسط، شملت انجازاتنا الرئيسية ما يلي:
• من أوائل مزودي الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين قاموا بشراء مصادر للطاقة المتجددة في عام 2022 – وهي طاقة كافية لتشغيل جميع منشآت الرعاية الصحية لدينا في أبوظبي
• استبدال اسطول مركبات المجموعة بالمركبات الهجينة
• الاستبدال الكامل لغاز التخدير عالي التلوث ببدائل أكثر استدامة، مما أدى إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 90 طنًا
• تركيب الألواح الكهروضوئية في المستشفيات والعيادات في دبي وأبو ظبي، مما يؤدي إلى توليد ما يصل إلى 71% من إجمالي متطلبات الكهرباء
• تركيب عدادات ذكية في المكتب الرئيسي لمجموعة ميديكلينيك الشرق الأوسط مما أدى إلى خفض مستدام واستخدام أكثر فاعلية للكهرباء
• تركيب تقنيات تستهلك المياه بشكل منخفض، مما أدى إلى تقليل استخدام المياه بأكثر من 4000 متر مكعب
• استبدال جميع الأكياس البلاستيكية الموجودة في الصيدليات بأكياس ورقية
• توفير الأكواب والأواني الفخارية القابلة لإعادة الاستخدام
• فصل وفرز وإعادة تدوير النفايات
• زراعة الأشجار وأشجار المانجروف
• منح 278 موظفاً من ميديكلينيك الشرق الأوسط لقب “أبطال البيئة” لدفع مبادرات الاستدامة على مستوى المنشآت
• تقدير من جمعية أصدقاء البيئة لجهود ميديكلينيك الشرق الأوسط في رفع مستوى الوعي بحماية البيئة والاستدامة في مجتمع الإمارات العربية المتحدة
وعن هذا الإنجاز قال هاين فان إيك، الرئيس التنفيذي لميديكلينيك الشرق الأوسط: «في ميديكلينيك الشرق الأوسط، تركيزنا لا ينصب على رعاية مرضانا فحسب، بل أيضًا على البيئة التي نعمل فيها. ندرك تمامًا العبء البيئي الثقيل الذي يمكن أن تضعه صناعة الرعاية الصحية على هذا الكوكب، ونحن ملتزمون تمامًا بتخفيف هذا الضغط قدر الإمكان من خلال المبادرة المنسقة لخارطة الطريق نحو الاستدامة التي ستساعدنا على الوصول إلى صفر نفايات مهدرة والحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تطبيق معايير الأيزو 14001. يسعدنا أن يتم تكريمنا قبل دائرة الصحة – أبوظبي كمستشفى متميز مستوفي لمتطلبات جائزة “الماسة الخضراء” ، كما أننا فخورون جدًا بأن من أوائل مزودي الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين قاموا بتشغيل جزء كبير من الخدمات والعمليات من خلال مصادر الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استبدالنا الكامل لغازات التخدير عالية التلوث ببدائل أكثر استدامة قد أحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على انبعاثات غازات الدفيئة لدينا. نحن متحمسون جدًا لمشاريعنا المستقبلية المخطط لها والتي ستقربنا أكثر من أهداف الاستدامة الخاصة بنا.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة میدیکلینیک مستشفى الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسية الخارجية الأمريكية مع ترامب
بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددًا في يناير 2025، والعودة مرة أخرى من المتوقع أن تكون سياسته الدولية مزيجًا من المبادئ التي انتهجها خلال ولايته الأولى مع بعض التعديلات لتتناسب مع الظروف الجديدة، سواء على المستوى الداخلي أو الدُّوَليّ.
أرى ترامب سيتابع النهج الذي أطلق عليه "أمريكا أولًا"، وهو الذي يركز على تحقيق مصالح الولايات المتحدة على حساب التزامات دولية قد يراها غير مفيدة لمصلحة الأمريكيين.
ولكن في الوقت ذاته، سيكون عليه التعامل مع متغيرات جديدة على الساحة الدولية.
وهنا أوضح حسب رؤيتي" أن كل رؤساء الولايات المتحدة نجد أمامه ثوابت يتم العمل عليها ولكن الهدف واحد وتختلف في طريقة التنفيذ لها من رئيس لآخر ".
ووفقًا لسياسة ترامب أوضح من الناحية الاقتصادية والسياسية أن الرئيس ترامب يركز على السياسة الاقتصادية والتجارية لأنها جزءًا أساسيًا من استراتيجية ترامب الدولية. سيواصل الدفاع عن "أمريكا أولًا" عبر فرض سياسات تجارية تهدف إلى تقليل العجز التجاري مع بعض الدول الكبرى، مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن يستمر في فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. ترامب سيعزز موقفه كمدافع عن الصناعة الأمريكية وسيسعى لخلق فرص عمل محلية انطلاقًا من إحياء قطاعات مثل التصنيع والطاقة.
بجانب السياسة العسكرية والدبلوماسية، يظل ملف الطاقة جزءًا أساسيًا من استراتيجية ترامب. مع عودة الولايات المتحدة كأحد أكبر منتجي الطاقة في العالم، من المحتمل أن يسعى ترامب إلى زيادة الاهتمام بالاقتصاد والطاقة والعمل على تسويق العلاقات الاقتصادية وبصفه خاصه مع دول الشرق الأوسط بما يعزز من مصالح الولايات المتحدة في الطاقة.
إضافة إلى ذلك قد يسعى إلى جذب استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بواسطة شراكات استراتيجية مع بعض دول الخليج مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأرى أيضا التعامل مع الصين انطلاقًا من المنافسة الإستراتيجية لها لذلك من المتوقع أن تكون العَلاقة بدولة الصين واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الخارجية لترامب في ظل تصاعد التنافس بين الدولتين على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي، سيستمر ترامب في سياسة مواجهة الصين في قضايا متعددة مثل التجارة، والتكنولوجيا، والسيطرة على الاقتصاد العالمي.
ترامب قد يسعى لتطوير سياسة أكثر عدوانية تجاه الصين، مستفيدًا من تحالفات مع حلفاء في منطقة المحيطين الهادئ والهندي مثل اليابان والهند وأستراليا، من أجل الحد من النفوذ الصيني في المنطقة. كما سيضع الصين في صدارة قضايا الأمن السيبراني وحقوق الإنسان.
وبالنسبة لروسيا في ظل استراتيجيات "أمريكا أولًا"، سيتعين على ترامب تحديد كيفية التعامل مع نفوذ روسيا المتزايد في الشرق الأوسط، قد يسعى ترامب إلى تعزيز التحالفات مع حلفائه في المنطقة لمواجهة هذا النفوذ الروسي، لكن من غير المتوقع أن يتخذ خطوات متطرفة ضد موسكو في ظل التنافسات الجيوسياسية.
وسيعمل فيما بعد على وقف الحرب بين روسيا و أوكرانيا.
وهنا أوضح حسب رأيي أن ملف للشرق الأوسط بالنسبة لترامب فقد تتغير سياسته نوعا ما حسب الواقع الحالي في الشرق الأوسط، ومن المحتمل أن يظل ترامب متمسكًا بتعهداته بحماية أمن الشرق الأوسط، بداية من منطقة الخليج العربي حتي شمال أفريقيا فيما يتعلق بمصالح الولايات المتحدة في النفط والتجارة.
لذلك سيستمر ترامب في تبني سياسة متشددة تجاه إيران، والعمل على تطبيق "الضغوط القصوى" مرة أخرى، خصوصًا فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والتوسع الإقليمي كما سيواصل دعم الحلفاء التقليديين مثل مصر و السعودية والإمارات، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون في موقع القوة في أي مفاوضات إقليمية.
وأرى من ضمن ملفات ترامب المهمة في الشرق الأوسط ملف القضية الفلسطينية التي تظل القضية الأولى في الشرق الأوسط وتستخدم ورقة ضغط محورية على المستوى العربي.
وأرى أن الملف الفلسطيني قد يكون له وضع معقد على الإدارة الأمريكية برغم من دعم ترامب القوي لإسرائيل، فإن تعقيدات الوضع الفلسطيني ستظل تمثل تحديًا له في الشرق الأوسط.
لأنه سيبقى هدف دعم إسرائيل على حساب الدول العربية في صلب السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مع أنّ العديد من الأنظمة العربية ترفض ذلك.
وأرى هذا الدعم لدولة الاحتلال واضح من تأييد ترامب للمشهد الحالي في الضفة الغربية والدليل على ذلك الموافقة على إرسال بعض الأسلحة كانت رفضتها إدارة بايدن في وقت سابق.
وأرى أكبر خطأ قد يقع فيه ترامب هو دعمه لملف التهجير للفلسطينيين وهو صعب جدا على الفلسطينيين وصعب جدا أيضا موافقة الدول المجاورة مثل الأردن ومصر، لان ذلك المخطط قد يطمس وينهي القضية الفلسطينية، لذلك نأمل من إدارة ترامب مراجعة نفسها في مثل هذه التصريحات أو حتي العمل عليها لعدم اشتعال المنطقة مرة أخرى بعد العمل على التهدئة من خلال توقيع اتفاق وقف العدوان على غزة، وأرى من المرجح سيظل ترامب يبتعد عن التدخل العسكري المباشر في النزاعات الإقليمية، لكن سيستمر في دعم الأنظمة الحليفة عبر تقديم مساعدات عسكرية أو دعم دبلوماسي مع فتح استثمارات لهم مع زيادة الثقة والعمل على الصالح العام للولايات المتحدة أولًا.
وبالنسبة للتعامل مع الحلفاء التقليديين لأمريكا
على الرغم من الانتقادات التي واجهت ترامب خلال ولايته الأولى، إلا أن العودة إلى البيت الأبيض قد تُمكنه من إعادة تشكيل علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين مثل دول حلف الناتو والمملكة المتحدة.
وأرى أن ترامب سيواصل ممارسة ضغوط على حلفاء الناتو لتسديد المزيد من النفقات العسكرية، بينما قد يعزز التعاون مع المملكة المتحدة في القضايا التجارة بعد توسع مجموعة البريكس.
ومع ذلك، فإن العَلاقة مع الاتحاد الأوروبي قد تظل مشوبة بالتوتر، خاصة في ما يتعلق بقضايا مثل المناخ، التجارة، والاتفاقات الدولية.
وبالنسبة للعلاقات مع تركيا قد تكون هناك تناقضات استراتيجية فالسياسة التركية قد تتناقض مع بعض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، قد يسعى إلى تحقيق نوع من التوازن بين التعاون الاستراتيجي مع تركيا والحفاظ على التحالفات الإقليمية الأخرى.
وبالنسبة للانسحاب من المنظمات الدولية من المؤكد قد يعيد ترامب النظر في عضوية الولايات المتحدة في بعض المنظمات الدولية التي تراها الإدارة الأمريكية "مضرة" بمصالح أمريكا، وقد تم اتخاذ هذا الاتجاه، فقد قرر ترامب الانسحاب من منظمات مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) أو اتفاقية باريس للمناخ، وهي القضايا التي سبق له أن خالفها في ولايته الأولى.
وترجع سياسة الانسحاب من المعاهدات والاتفاقات الدولية لأنه يراها غير ملائمة للمصالح الوطنية الأمريكية.
وبالنسبة لملف الاهتمام بالقوة العسكرية والقيادة العالمية أرى ترامب لن يتخلى عن الدور القيادي العسكري للولايات المتحدة، لكنه قد يركز أكثر على تمويل التحالفات العسكرية بدلاً من التورط المباشر في الحروب طويلة الأمد لان سياسة ترامب العسكرية ستكون موجهة نحو الهيمنة العسكرية الأمريكية، لكنه سيسعى لتحجيم الوجود العسكري الأمريكي في مناطق النزاع المستمرة، ومن المحتمل أن يعزز الوجود العسكري الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة النفوذ الصيني.
لذلك نجد الكثير من الأزمات الإقليمية والضغوط العالمية مع بداية عودة ترامب خلال مدّة ولايته الجديدة المليئة بالتحديات الدولية والعالمية.