المملكة تترأس السنة الدولية للإبليات 2024م
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
جدة : البلاد
شاركت المملكة العربية السعودية في تدشين السنة الدولية للإبليات 2024م، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في مقرها بروما، برئاسة تشاركية بين المملكة ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي(GRULAC) وتمثلها بوليفيا، وذلك تتويجاً لجهود المملكة الحثيثة في الاهتمام بقطاع الإبليات.
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” الدكتور محمد الغامدي، أنه وانطلاقاً من أهمية قطاع الإبليات في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، إضافةً إلى ما تمثله الإبل من موروث ثقافي واجتماعي مهم في المملكة؛ صدر أمر سامي كريم بتشكيل لجنة توجيهية تتولى تنظيم مشاركة المملكة في السنة الدولية للإبليات 2024م، برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وعضوية كلٍّ من: وزارات الخارجية، الرياضة، المالية، الإعلام، الثقافة، والتعليم، إضافة إلى الهيئة السعودية للسياحة، ونادي الإبل، ومنظمة “الفاو”، والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، إضافة إلى الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، ومركز وقاء، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ودارة الملك عبدالعزيز.
وأفاد الغامدي أن اللجنة تهدف إلى إعداد إطار حوكمة مشروع مشاركة المملكة في السنة الدولية للإبليات، وبناء الاستراتيجية والأهداف العامة، والإعداد والإشراف على المكون العلمي للمؤتمر الدولي للإبليات، واستقطاب العلماء والباحثين المختصين في مجال الإبليات للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب دراسة وتقييم محتواه العلمي وإعداد القواعد الإجرائية والفنية للأبحاث والدراسات والبرامج العلمية والتوعوية والتثقيفية الموجهة للمجتمع المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن جميع الجهات ذات العلاقة ستقوم بتنظيم العديد من الفعاليات المحلية المرتبطة بالحدث طوال العام.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور فيصل السبيعي أن تدشين السنة الدولية للإبليات، يأتي في وقتٍ تقوم فيه المملكة بوضع استراتيجيات وخطط مهمة، لجعل قطاع الإبل أكثر إنتاجية واستدامة لتعزيز الأمن الغذائي، وقيامها بلعب دور رائد إقليمياً وعالمياً؛ لدعم التنمية المستدامة في قطاع الإبل وهو ما تتوج أخيراً برئاستها السنة الدولية للإبليات.
يُذكر أن إقامة السنة الدولية للإبليات 2024 تهدف إلى توعية الرأي العام والحكومات بأهمية الاعتراف بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبليات، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب الأكثر معاناة وعرضة للفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، على اعتبار أنّ الاستفادة بالشكل الأمثل من فوائدها المتعددة (من لحوم وحليب وألياف وكوسائل نقل)، سيساعد على زيادة المداخيل والموارد، فضلاً عن ضمان سبل عيش مستدامة، وخلق فرص عمل جديدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قطاع الإبل
إقرأ أيضاً:
من باكو .."الدخيري" يدعو إلى تعزيز الشراكات لتحقيق الأمن الغذائي
في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP29)، الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، شهد جناح البنك الإسلامي للتنمية ندوة علمية مهمة حول الزراعة المستدامة والزراعة العضوية في منطقة آسيا الوسطى.
قدم البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، مداخلة بارزة تسلط الضوء على الدور الحيوي للزراعة المستدامة كاستراتيجية لتعزيز المرونة الاقتصادية والتنمية التجارية في المنطقة.
في سياق عالمي يتسم بتحديات بيئية متزايدة، تتضح الحاجة الملحّة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وهو ما أكده الدخيري من خلال استعراضه للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، ودعوته لتطوير سياسات تعزز من قدرات الدول على مواجهة هذه التحديات.
شارك البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، في الندوة العلمية التي عُقدت يوم 15 نوفمبر حول تعزيز الزراعة المستدامة والزراعة العضوية في منطقة آسيا الوسطى. أقيمت الندوة في جناح البنك الإسلامي للتنمية خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP29) في باكو، والذي يستمر من 11 إلى 22 نوفمبر 2024.
خلال مداخلته، شدد الدخيري على أهمية تبني الزراعة المستدامة كاستراتيجية رئيسية لتعزيز المرونة الاقتصادية والتنمية التجارية في آسيا الوسطى. وأبرز أوجه التشابه بين جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبرنامج TCCA+ الذي ينفذه البنك الإسلامي للتنمية، مشيرًا إلى الأهداف المشتركة التي تشمل تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ودعم الزراعة العضوية كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما ناقش الدخيري التحديات التي تواجه نمو الزراعة المستدامة في المنطقة، مثل ضعف البنية التحتية، وقلة الموارد المالية، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي. ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على بناء القدرات المحلية، ونقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتطوير سياسات داعمة للقطاع الزراعي.
وأكد الدخيري حرص المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، مشددًا على أهمية توسيع الشراكات بين المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التكامل بين الأقاليم في مجالات الزراعة والتنمية الريفية، ودعم التحول نحو أنظمة زراعية مستدامة تساهم في الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية العالمية.