شيخ العقل بحث مع الشيخ الخطيب التطورات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
إلتقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلاّمة الشيخ علي الخطيب مع وفد من المجلس.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وارتداداته من اعتداءات متكررة على جنوب لبنان وأهمية التضامن الداخلي في مواجهته، إضافة الى عدد من القضايا العامة المطروحة على مختلف المستويات الروحية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية العامة ودور المرجعيات الروحية وإمكانية عقد قمة روحية إسلامية مسيحية حيالها.
بعد اللقاء، صرّح الشيخ الخطيب: "تشرفنا بزيارة هذه الدار الكريمة واللقاء مع سماحة شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى وكان لقاء طيبا وايجابيا. تباحثنا في الأوضاع العامة التي تفرض نفسها الآن، سواء على الساحة اللبنانية او في المنطقة وما يجري على الساحة الفلسطينية، وما يُنتهك بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ونحن في نفس الهدف والتواصل كما ذكرنا سابقا مع المرجعيات الدينية، لبحث هذه الأمور وما يمكن القيام به وإمكانية عقد قمة إسلامية - مسيحية في ظل الظروف الصعبة التي تستدعيها والخطيرة على الواقع اللبناني، او الارتدادات التي يمكن ان تأتي جرّاء العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغزة وما يُطرح من أفكار ورؤى، من شأنها ان تشكّل خطرا على الجميع والمنطقة بما فيها لبنان. ولبنان منذ نكبة 1948 لم ينتهِ بعد من تداعياتها فكيف الآن مع الطروحات الجديدة، ومنها طرد أهالي غزة من ديارهم بعد قتلهم وتدمير كل ما يتصل بالحياة في تلك المنطقة العزيزة، بالإضافة الى الظلامية للشعب الفلسطيني، ونحن كرؤساء روحيين لا يمكن ان نقبل بما يجري في هذا المجال".
بدوره تحدث شيخ العقل، قائلا: "لن أضيف على ما تفضلتم به سماحة الشيخ، رحّبنا ونرحب بكم في داركم، واننا نقدّر مساعي سماحة الشيخ علي الخطيب في لقاءاته مع المرجعيات الروحية، في سعي حثيث ودؤوب للخروج من هذه المآزق والاضاءة على القضايا المشتركة التي تهمنا جميعا. يدعو سماحته اليوم الى عقد قمة روحية ونحن قد دعونا الى ذلك من قبل وكل الدور مفتوحة لعقد هذه القمة، لأننا كلنا مسؤولون ومعنيون في التصدّي للأوضاع التي نواجهها والمشتركات بيننا كثيرة، أكان على مستوى حث المسؤولين للقيام بمسؤولياتهم وملء الشواغر في الرئاسة والإدارات واحترام الدستور، او لجهة معالجة أوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية والتصدّي لحالات الشذوذ الأخلاقي وصون الأسرة والقيم، وفي الوقوف الى جانب أهلنا في الجنوب الصامد، في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر وعلى الأخصّ في ما يقوم به العدو من إجرام في غزة وفلسطين. نؤكد على موّقفنا الموّحد تجاه القضية الفلسطينية التي تعنينا كما على قضية لبنان الواحد الموّحد، نحن متفقون على المواقف".
وردا على سؤال حول موعد انعقاد القمة الروحية، قال الشيخ الخطيب: "اننا بصدد التشاور بهذا الخصوص".
من جهته ردّ الشيخ ابي المنى على سؤال حول بنود هذه القمة، قائلا: "لقد ذكرت المواضيع المهمة، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأوضاع العامة المطروحة حول الدولة والجنوب والتطورات الفلسطينية فهي قضايا أساسية، اما موعد القمة ومكانها وباقي الأمور اللوجستية فهي مدار بحث وليست مهمة امام القضايا التي نحن متفقون عليها". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التطورات في الحرب الأوكرانية.. ماذا تعني لإسرائيل؟
في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، سلطت الضوء على العلاقة بين تطورات الحرب في أوكرانيا وصراعات الشرق الأوسط، حيث ترى الصحيفة تشابهًا في التعامل الغربي مع كلا النوعين من الصراعات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا استخدمت صواريخ أميركية الصنع من طراز "أتاكمز" لاستهداف عمق الأراضي الروسية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد سمحت لكييف باستخدام هذه الأسلحة، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في السياسة الغربية التي كانت تتجنب التصعيد المباشر في الصراع الأوكراني.
ترى الصحيفة أن التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية، مع استخدام أوكرانيا لأول مرة لصواريخ "أتاكمز" ضد أهداف روسية، يشير إلى تحول في السياسة الغربية التي كانت تهدف إلى تقييد استخدام الأسلحة ذات المدى الطويل من قبل كييف، تجنبًا لتوسيع نطاق الصراع إلى مواجهة شاملة مع روسيا.
الصحيفة تشير إلى أن هذه السياسة الغربية في إدارة الصراعات، التي تتمثل في تجنب التصعيد المباشر، قد تكون لها آثار غير مرغوب فيها.
وتقول "فكما نرى في الشرق الأوسط، حيث الصراعات الإقليمية مع إيران وحزب الله وحركة حماس تتطور في إطار مشابه، يتم تقييد المواجهات بين الدول الغربية وأعدائها، ما يؤدي في النهاية إلى إطالة أمد الحرب وتوسيع دائرة المواجهة بشكل غير مباشر".
من الناحية الاستراتيجية، اعتبرت الصحيفة هذه "الإدارة الجزئية" للصراعات مشكلة كبيرة، فحينما يتغير شيء ما في الميدان، مثل السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد فعل موسكو، التي ستعتبر ذلك سببًا مشروعًا للتصعيد.
وتوضح "جيروزاليم بوست" أنه مع السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة، يُمنح روسيا "حق الرد"، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الهجمات المتبادلة.
الصحيفة أيضًا تلفت إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدودها الجغرافية، إذ يعزز الصراع التحالفات بين روسيا وإيران، ويزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وذهب التحليل إلى أن موسكو تستفيد من استمرار النزاع الأوكراني في تشتيت انتباه الغرب عن تحركاتها بالشرق الأوسط، في وقت تزداد فيه قدرتها على دعم حلفائها مثل إيران وحزب الله.
وتتساءل الصحيفة عن تأثير هذه التطورات على الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، محذرة من أن تطور الحرب في أوكرانيا قد يساهم في زيادة التوترات الإقليمية، ويعطي دفعة لحلفاء روسيا وإيران في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الوضع العالمي.