"النقطة صفر" تدور معارك ضارية في الوقت الحالي بين المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال في مناطق عدة منها حي الشجاعية و بيت لاهيا وجباليا وشرق وشمال خانيونس.

 

وفيما يلي أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية منذ صباح اليوم الخميس:

 

استهداف بقذائف "التاندوم" والـ(RPG) دبابتين صهيونيتين وناقلة جند في محاور التقدم بيت لاهيا وجباليا.

 

يخوض المجاهدون اشتباكات ضارية مع جنود العدو في محور التقدم حي الشجاعية ويستهدفون ثلاث آليات عسكرية بقذائف "التاندوم" وعبوات "العمل الفدائي".

 

قصف تجمعات العدو في محيط شارع "5" في محور التقدم شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60.

 

دك تحشدات قوات العدو المتوغلة في محور شمال مدينة خانيونس بقذائف الهاون.

 

استهداف دبابة ميركفاه صهيونية في محور شمال مدينة خانيونس بعبوة العمل الفدائي.

 

اشتباكات في بيت لاهيا والشجاعية شمال وشرق غزة.

 

الإجهاز على عدد من جنود الاحتلال وقتلهم في خانيونس جنوب قطاع غزّة من نقطة صفر.

 

في سياق آخر، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري "إن الصندوق العالمي للمناخ والذي تم تفعيله كأول قرارات قمة المناخ COP28، هو إضافة ودفعة قوية لدعم العمل المناخي بالمنطقة العربية"، موضحا أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أنفق ما يقارب مليار دولار في المنطقة العربية من أجل حلول إنمائية متكاملة مدفوعة بالأولويات القطرية والخطة الإستراتيجية للبرنامج.

 

ودعا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة - في تصريح على هامش مشاركته باجتماعات قمة المناخ COP28 والمنعقدة في إكسبو دبي، وفقا لوكالة الأنباء الإمارتية (وام) - إلى ضرورة استخدام سبل دعم المناخ من أجل التحول الاقتصادي والانتقال العادل في الاستثمار الأخضر في مجالات آخرى مثل الاقتصاد الدائري.

قضايا المناخ لا تعترف بالحدود

وأوضح أن قضايا المناخ لا تعترف بالحدود، مع ضرورة استكمال الجهود في المنطقة العربية لوضع حلول مبتكرة لموضوعات الأمن الغذائي والتحولات في الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه.. مؤكدا أن البلاد العربية تستورد 75% من احتياجاتها الغذائية على الرغم من استهلاك 75% من مواردها المائية في الزراعة.

 

وحذر من الآثار السلبية نتيجة الممارسات غير المستدامة على الموارد الطبيعية بالمنطقة العربية، حيث أن المنطقة العربية معرضة لأن تخسر 14 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب هدر المياه.. مشيرا إلى الحاجة لوضع سياسات مستدامة للحفاظ على المياه، فضلا عن أن كثافة استخدام الطاقة لإنتاج ألف دولار من الناتج المحلي هو الأعلى في العالم.

 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن اليمن من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهو البلد الذي يواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود، كما أن هناك توقعات بزيادة سوء التغذية والفقر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ، لافتا إلى أنه بحلول عام 2060 من المتوقع أن يفقد اليمن 93 مليار دولار تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي وأن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي من سوء التغذية في اليمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النقطة صفر معارك المقاومة تنتقم للشهداء بمعارك شرسة مناطق فی محور

إقرأ أيضاً:

تقرير: بيت لاهيا .. المدينة المثمرة تحاول النهوض من تحت الركام

غزة- «عُمان»- بهاء طباسي: تجلس أم أحمد العطار، سيدة خمسينية، أمام ما تبقى من منزلها في بيت لاهيا، وقد نصبت خيمة على الأنقاض. لا تستطيع التعبير عن الصدمة، التي انتابتها، عند العودة، كونها «صدمة لا توصف»، حسب تعبيرها، فلم يعد هناك منزل يحتويها، ولا أي غرض معيشي يساعدها على الحياة.

لكنها رغم ذلك ترفض المغادرة. تقول بحزن لـ«عُمان»: «نصبت خيمة أمام بيتي، إلى أين أذهب؟ لم يبق لي مكان آخر، حالتي النفسية لم تعد تحتمل النزوح أكثر».

تفقدت ما تبقى من ذكرياتها بين الركام، إلا أن الألم الأعظم كان حين لم تجد قبر ابنتها التي استشهدت خلال حرب السابع من أكتوبر.

تشير إلى المساحة التي دفنتها فيها، وتضيف بصوت مختنق: «دفنتها هنا، لكنني لم أجد القبر عند عودتي، كأن كل شيء قد مُحي تمامًا».

تواصل حديثها مؤكدة أن حياتها لم تعد كما كانت، فزوجها اعتُقل خلال الحرب وتم نقله إلى أحد السجون الإسرائيلية، لتجد نفسها اليوم وحيدة مع بناتها وسط هذا الدمار.

أنقاض لا تصلح للحياة

وسط الركام، تحاول سعاد المصري، سيدة أربعينية، أن تستعيد جزءًا من حياتها السابقة. تروي كيف اضطرت إلى مغادرة بيت لاهيا مع عائلتها إلى رفح بحثًا عن الأمان، لكن العودة كانت أكثر إيلامًا مما تخيلت.

تقول لـ«عُمان»: «ما وجدناه لم يكن منزلًا، بل أكوامًا من الحجارة، نصبنا خيمة جواره، فلا يوجد لنا مكان آخر».

تحاول مع جيرانها البحث عن أي مورد يمكنهم استخدامه للبقاء، فالمياه شحيحة والكهرباء غائبة تمامًا، فيما لا تزال أبسط الاحتياجات غير متوفرة.

تضيف: «الدمار طال كل شيء، حتى الأرض لم تعد كما كانت، وكأن بيت لاهيا محيت من الوجود». مشددة على أن العيش في هذه الظروف القاسية يمثل معركة يومية من أجل البقاء.

بين الإصرار واليأس

يحاول محمود العطار، شاب في الثلاثينات من عمره، إزالة الركام من أمام منزله، لكنه يدرك أن المهمة تفوق قدراته. يشير إلى الحطام المكدس حوله، ويقول: «ليس هناك متسع للحركة، الركام يملأ كل الطرقات والمنازل، لكننا سنواصل العمل».

يرى في رفع الحجارة أول خطوة نحو إعادة بناء حياته، رغم إدراكه أن الأمر قد يستغرق سنوات.

يضيف لـ«عُمان»: «حتى لو احتاج الأمر مليون سنة، لن نغادر. سنبني من جديد، لأن هذه أرضنا ولن نتخلى عنها مهما حدث». رغم صعوبة الوضع، يحرص على مساعدة جيرانه في إزالة ما يستطيعون من الدمار، في محاولة لإعادة الحياة إلى البلدة المنكوبة.

العودة إلى زمن غابر

يبحث أبو خالد السلطان، رجل خمسيني، عن أي مصدر للمياه، في ظل توقف جميع الشبكات بسبب القصف. يشير إلى أحد الآبار القديمة التي يحاول تشغيلها.

يقول لـ«عُمان»: «رجعنا للزمن القديم، لا مياه ولا كهرباء، نحاول تشغيل الآبار البدائية لنحصل على القليل مما يمكننا العيش عليه».

يشرح كيف تحولت الحياة في بيت لاهيا إلى معاناة يومية، حيث لا توجد أي مقومات أساسية للعيش. يؤكد أن الوضع لا يطاق، فحتى الطعام أصبح نادرًا، والمساعدات لا تصل بالقدر الكافي. يلخص معاناته قائلًا: «المدينة كلها مدمرة، لم يبق شيء صالحًا للحياة، لكننا هنا، وسنبقى هنا».

البحث عن أمل بين الركام

يحاول أحمد غبن، شاب في العشرينات، أن يجد بين الأنقاض أي غرض معيشي، سواء ملابس، أو أدوات منزلية، أو أي شيء، يعينه على الحياة. يشير إلى منزله المدمر.

ويقول لـ«عُمان»: «كل شيء ضاع، حتى أبسط الاحتياجات لم تعد موجودة، نحاول استخراج ما يمكننا الاستفادة منه، أي أمل بين الركام».

يشدد على أن حجم الدمار يفوق التوقعات، فحتى البنية التحتية انهارت بالكامل. يضيف: «لم يسلم شيء، المستشفيات، المدارس، شبكات المياه والكهرباء، وحتى الطرق، وكأننا عدنا مئات السنين إلى الوراء».

ويصف يومياته بأنها صراع مستمر مع الدمار، إذ يتحتم عليه السير لعدة كيلومترات لإيجاد مستشفى أو مركز طبي لمساعدة المرضى والمصابين.

مدينة تتوارث المقاومة

بيت لاهيا ليست مجرد بلدة زراعية مثمرة، بل تاريخ طويل من الأحداث والصراعات. مر عليها الرومان والفرس والمسلمون، وسكنها العرب الكنعانيون، واحتلها الإسرائيليون عام 1948، قبل أن تصبح جزءًا من قطاع غزة في 2005. تتميز بأراضيها الخصبة، ومشروع الخياطة الذي كان أحد أكبر مصادر الدخل لسكانها.

لكن قربها من المناطق الحدودية جعلها في مرمى نيران الاحتلال على الدوام، حيث تعرضت لموجات متكررة من القصف والتجريف، خاصة بسبب دعم سكانها للمقاومة. اليوم، باتت المدينة أشبه بأطلال، لكن سكانها مصرون على البقاء رغم الخراب.

بيت لاهيا.. مدينة منكوبة

يؤكد علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا، أن المدينة أصبحت منكوبة بالكامل، وأن إعادة الحياة إليها تتطلب جهودًا ضخمة. يوضح: «95% من مباني المدينة دمرت بالكامل، وأكثر من 80% من آبار المياه الرئيسية خرجت عن الخدمة».

يضيف لـ«عُمان» أن الاحتلال لم يكتف بتدمير المنازل، بل استهدف البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك قطاعي المياه والصرف الصحي. يشير إلى أن 60% من المضخات الرئيسية تعطلت، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة.

يتحدث عن قطاع الزراعة، الذي كان يمثل مصدر رزق لكثير من السكان، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد تدمير الآبار الزراعية وتجريف الحقول.

يقول بأسف: «بيت لاهيا كانت السلة الغذائية الأولى لغزة، لكن الآن لم يعد هناك أي إنتاج زراعي، وكل شيء دُمر».

أما على صعيد الخدمات الصحية، فيشير إلى أن مستشفى كمال عدوان دُمر بالكامل، فيما لحقت أضرار جزئية بمستشفى العودة. يختتم حديثه بالقول: «الاحتلال تعمد القضاء على كل مقومات الحياة، لكننا مصرون على إصلاحها، رغم قلة الإمكانات».

الدمار ليس النهاية

رغم الخراب الذي يحيط بكل زاوية، يرفض أهالي بيت لاهيا أن يكون الدمار هو النهاية. في كل شارع مهدم، وفي كل منزل تحول إلى ركام، هناك قصة صمود تحكى، وإرادة تُجدّد. لا شيء في المدينة يوحي بالحياة كما كانت، فالمياه شحيحة، والكهرباء غائبة، والطرقات غير صالحة حتى للمشي، لكن وسط هذه الفوضى، يتجلى تصميم لا مثيل له على البقاء.

يستيقظ السكان كل يوم ليجدوا أمامهم مشهدًا يوحي بنهاية العالم، ومع ذلك، فإنهم لا يختارون الرحيل، بل يبحثون بين الحجارة عن بداية جديدة. النساء اللواتي فقدن أبناءهن ما زلن يخبزن الخبز على النار المشتعلة بالحطب، الرجال الذين فقدوا منازلهم يعملون على نصب خيام بسيطة لتحمي عائلاتهم من البرد، والشباب الذين رأوا أحلامهم تنهار تحت القصف يزيلون الركام، حجرًا بعد حجر، بأيديهم العارية.

بيت لاهيا، التي كانت يومًا جنة خضراء، باتت الآن مدينة من الرماد، لكن من بين هذا الرماد، ترتفع أصوات الحياة. ورغم انعدام الإمكانات، فإن الأهالي يراهنون على قدرتهم على إعادة إعمار ما تهدم، ولو بأدوات بدائية.

لا أحد ينتظر معجزة، ولا أحد يعوّل على المساعدات وحدها، بل يعتمدون على عزيمتهم وإيمانهم بأن هذه الأرض لهم، ولن يتركوا فيها فراغًا يسكنه الدمار.

في بيت لاهيا، لا يوجد وقت للبكاء طويلاً، فالحياة رغم كل شيء يجب أن تستمر. قد تمر سنوات قبل أن تعود المدينة كما كانت، وقد تتغير ملامحها إلى الأبد، لكنها ستظل رمزًا للصمود، ودرسًا في الإصرار، وعنوانًا لشعب لا يعرف الاستسلام.

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه
  • البعثة الأممية: “تيتيه” أكدت على أهمية بناء الديمقراطية في ليبيا على المستوى المحلي
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه
  • سلطة المياه: جهود حثيثة لتوفير المياه الصالحة للشرب في خانيونس
  • مياه دمياط: انقطاع وضعف المياه عن بعض المناطق غدا لمدة 7 ساعات
  • غدا.. انقطاع المياه عن 8 مناطق في دمياط
  • وزير الري: المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه
  • وزير الري يلتقي أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه
  • تقرير: بيت لاهيا .. المدينة المثمرة تحاول النهوض من تحت الركام
  • موقف النخب الحداثية التونسية من الإسلام السياسي الشيعي