رفض مجلس الشيوخ الأميركي طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار، تستفيد منه بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل.

وفي التصويت التمهيدي الذي أجري في مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان ينبغي لهم طرح طلب الميزانية المعني للتصويت، صوّت السيناتور المستقل بيرني ساندرز، بالإضافة إلى العديد من الجمهوريين، بـ"لا".

وبينما كان مطلوبا 60 صوتا لطرح مشروع القانون للتصويت، صوّت 49 عضوا بـ "لا" و51 عضوا بـ "نعم".

ساندرز ضد منح المليارات لإسرائيل

وجاء التصويت على أساس حزبي إذ صوّت كل الجمهوريين في مجلس الشيوخ بـ"لا" إلى جانب السناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يصوت بشكل عام مع الديمقراطيين، لكنه عبّر عن مخاوفه بشأن تمويل "الإستراتيجية العسكرية غير الإنسانية الحالية" التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وذكر ساندرز أن سبب الرفض هو المساعدات التي ستُقدم لإسرائيل، وقال في بيان، إنه ضد منح مليارات الدولارات دون قيد أو شرط لإدارة (رئيس الوزراء  الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو.

وأضاف "من المؤكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس، التي نفذت الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع ذلك، ليس لها حق قانوني أو أخلاقي في قتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء من أطفال ونساء ورجال".


ومشروع القانون المرفوض من شأنه توفير نحو 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية الجديدة لأوكرانيا، بالإضافة إلى أموال للمساعدات الإنسانية والاقتصادية للحكومة في كييف. كما نص على تقديم 14 مليار دولار لإسرائيل التي تشن حربا على غزة.

سياسة الهجرة

أما الجمهوريون في مجلس الشيوخ، فقد عارضوا المساعدات المقرر تقديمها لأوكرانيا على أساس أن مشروع القانون لا يلبي مطلب إجراء تغييرات في سياسة الهجرة.

ورهن السناتورات الجمهوريون تصويتهم على المضيّ قدما بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديموقراطية.

وتمثّل هذه الخطوة هزيمة نكراء للرئيس جو بايدن الذي كان قد حذّر الكونغرس قبل ساعات من ذلك، من أنه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه في أوكرانيا، فإن جيشه لن يتوقّف عند حدود هذا البلد، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.

وكان البيت الأبيض قد حذّر البرلمانيين من أن الأموال المخصّصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام، في حال لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.


زيلينسكي يطلب مزيدا من الدعم

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال بدوره لقادة الدول الأعضاء في مجموعة السبع، إن الرئيس الروسي بوتين يعوّل على "انهيار" الدعم الغربي لأوكرانيا، مضيفا أن الجيش الروسي "زاد الضغط بشكل كبير" على الجبهة.

وأكد زيلينسكي -خلال مؤتمر افتراضي لقادة مجموعة السبع- أن "روسيا تأمل بشيء واحد فقط: أن تنهار وحدة العالم الحر العام المقبل. تعتقد روسيا أن أميركا وأوروبا ستظهران ضعفا وستضعان حدا لدعمهما لأوكرانيا بالمستوى الملائم".

وبعد إخفاق الهجوم المضاد الكبير الذي شنه الجيش الأوكراني في الصيف، الذي لم يتمكن من اختراق الدفاعات الروسية، استعادت القوات الروسية زمام المبادرة لا سيما في أدفيفكا، المدينة الصناعية في الشرق التي تحاول تطويقها.

وبالتوازي مع ذلك، باتت المساعدة العسكرية والمالية الغربية لأوكرانيا -التي تعدّ ضرورية لجهود كييف الحربية- موضع شكوك متزايدة؛ بسبب خلافات سياسية في الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا.

وقد تعهد قادة مجموعة السبع -أمس الأربعاء- بفرض قيود على وارداتهم من الألماس الروسي بداية من يناير/كانون الثاني 2024.

كما وعدوا بـ"تعزيز احترام وتطبيق سياسة وضع سقف لأسعار النفط الروسي"، مهددين بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تسهّل لموسكو الالتفاف على العقوبات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

احترافية/قوة الإقناع/الإنفتاح على الحوار/ السكوري يقود مشاورات واجتماعات ماراطونية حول قانون الإضراب

زنقة 20 | الرباط

يخوض وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، معركة حقيقية داخل البرلمان لإقرار أول قانون تنظيمي يحدد بدقة شروط وكيفيات ممارسة الحق في الإضراب بالمملكة منذ الاستقلال.

السكوري الذي قاد بحنكة كبيرة شهد بها الفرقاء الإجتماعيين ، مشاورات مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، مع النقابات ، استطاع كسب ثقة مجلس النواب الذي صوت على مشروع القانون ليحال بعد ذلك على مجلس المستشارين.

و اليوم أعلن الوزير السكوري، الشروع في تنظيم جولة أخرى من اللقات التشاورية مع النقابات المركزية حول مشروع قانون رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب.

وأوضح مصدرنا، أن الوزير السكوري قرر إجراء جولة من المشاورات مع النقابات المركزية حول مشروع القانون، وذلك تزامنا مع انطلاق النقاش داخل لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين بعد إحالته من طرف مجلس النواب.

في الغرفة الثانية الأمر مختلف تماما عن مجلس النواب بحسب مصادر موقع Rue20 ، حيث أن المجلس يضم بالاساس ممثلين عن النقابات و رجال الاعمال و هي الفئة التي يهمها قانون الاضراب بالدرجة الاولى.

انفتاح السكوري على الحوار وفق مصادرنا ساهم في إقناع العديد من التمثيليات النقابية بالجلوس إلى الطاولة و حل الخلافات حول مشروع قانون الإضراب لأن الأمر في النهاية يتعلق بحقوق العمال الذين تدافع عنهم النقابات كما الحكومة.

و بحسب مصادرنا، فإن الوزير السكوري أكد للنقابات أنه متاح في أي وقت لتدارس أو حل أي نقطة خلاف تتعلق بمشروع القانون ، كما أن النقاش داخل البرلمان يمتد لساعات طوال بين نقاش وردود و إجابة على استفسارات المستشارين البرلمانيين.

و يعتبر السكوري أن هذا الإستحقاق الكبير و الذي يعد تاريخيا يستحق كل هذا العناء و المواكبة المستمرة ، لأنه سيبني صرحا قانونيا لم يشهد المغرب له مثيلا منذ الاستقلال و يهم شريحة واسعة من المغاربة.

مصادرنا أشارت إلى وجود نقاشات ساخنة في بعض المرات على مستوى مجلس المستشارين بخصوص مشروع هذا القانون التنظيمي؛ بالنظر إلى أن تركيبة هذا المجلس تضم ممثلين عن النقابات العمالية، إلى جانب ممثلين عن أرباب العمل كذلك (الباطرونا) ، إلا أن الطريقة السلسة للحوار و التوافق و التي يعتمدها السكوري تخلص في النهاية الى حل الاشكالات.

ومن النقط الاساسية التي نجح الوزير السكوري وفق مصادرنا ، هي قبول أغلب التعديلات التي تقدمت بها النقابات على مشروع القانون ، مؤكدا بكل صراحة ووضوح أن المشروع لن يسعى الى تكبيل الحق في الاضراب و الذي يكفله الدستور.

مقالات مشابهة

  • رفض طلب تأجيل مناقشة مشروع قانون الإضراب في مجلس المستشارين
  • مجلس المستشارين.. دعوات لتعديل مشروع قانون الإضراب لضمان حقوق أكبر للشغيلة
  • السكوري: مشروع قانون الحق في الإضراب الذي أقره مجلس النواب لا يعكس الموقف الحكومي
  • احترافية/قوة الإقناع/الإنفتاح على الحوار/ السكوري يقود مشاورات واجتماعات ماراطونية حول قانون الإضراب
  • مطالب في مجلس المستشارين بتأجيل مناقشة مشروع قانون الإضراب
  • محافظ شمال سيناء يتفقد معبر رفح لمتابعة إدخال المساعدات لقطاع غزة
  • مجلس النواب يُصوت على القوانين الجدلية الثلاثة - عاجل
  • مجلس النواب يُصوت على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون العفو العام
  • مجلس الأعيان يُقر موازنة 2025
  • بلغاريا تُعلن مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا