هل يجوز أخذ مبلغ بسيط عثرت عليه في الشارع.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه: “وجدت 70 جنيها فهل أتصدق بهم ويعود الثواب على صاحبهم أم يجوز أخذهم؟”.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال : إن الـ 70 جنيها إنما هى لقطة محقرة، والفقهاء يفرقون بين اللقطة المحقرة واللقطة الكبيرة.
وأوضح عبد السميع خلال البث المباشر لدار الإفتاء أن اللقطة المحقرة يضبطها الفقهاء بأنها هى التى لا يعود إليها من افتقدها، بمعنى "أنا اكتشفت أنى ضاع منى 20 جنيها لن أذهب لأدور عليها".
وأضاف أمين الفتوى: "وطبعا هذا يختلف من مكان لآخر، لو كان المكان اللى أنا فيه ريفي فالـ20 جنيها ممكن الناس تدور عليها، لكن المكان اللى أنا فيه لو كان مكانا حضريا يعنى في مدينة ومستوى العيشة فيه مرتفع مثلا يبقى الناس مش هترجع تدور على الـ20 جنيها".
وأشار أمين الفتوى إلى أن اللقطة المحقرة يتمولها الإنسان ولا يسأل عنها، فإن ظهر صاحبها فينبغي أن يردها إليه.
وتابع:أما اللقطة المعظمة كشخص وجد مبلغا كبيرا فهنا لا يجوز له ان يتموله، ولابد أن يحتفظ به ويعرف وصفه ويعرفه سنة وبعد ذلك لو لم يظهر صاحبه فهو بالخيار إما أن يتموله وإن ظهر صاحبه يعطيه له، أو يتصدق به على نيه صاحبه، ولو ظهر أخبره فإن قبل فالحمدلله وإن لم يقبل يعطيه المبلغ والصدقة تكون عنه هو.
لكل من أصابه الضيق واجتمعت عليه الهموم.. دعاء نبوي احرص عليه الآن كيف تحصن نفسك من الفتن والوقوع في المعاصي.. علي جمعة يوضحهل الصدقة تخفف من ذنوب المتوفي
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال ورد إلى الدار، مضمونه: "هل الصدقة تقلل من ذنوب المتوفى ويجازى عنها ؟".
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار}.. صحيح سنن الترمذي، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: { صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب}.. صحيح الجامع.
وقال إن الصدقة عبادة متعددة النفع ومنها قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.. [الحج : 77]، فالصدقة لها شأن كبير من الوقاية من النار وغفران الذنوب وستر العيوب وتيسير الأمور، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من أولئك السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله نظرًا لشدة المشهد العظيم الذى نحتاج فيه جميعا إلى ظل عرش الرحمن: "وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصدقة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
كلما أتوب أعود للمعصية فماذا أفعل؟.. دار الإفتاء تنصح
أوضحت دار الإفتاء المصرية مفهوم التوبة ومعناها، حيث تعرّف التوبة بأنها الإقلاع عن الذنب والمعصية مع العزم الأكيد على عدم العودة إليها مرة أخرى.
وتقبل التوبة إذا كانت صادقة وخالصة لله عز وجل، حيث يعود الله على التائب برحمته، وهذا ما يُعرف بالتوبة النصوح، وهي التي يشعر فيها العبد بعمق الألم والندم على ما اقترفه من معاصٍ، ويتعهد أمام الله بعدم العودة إليها.
وقد شددت أمانة الفتوى بدار الإفتاء على أن التوبة لا تكون باللسان فقط، بل ينبغي أن يصاحبها عزمٌ صادقٌ في القلب على عدم العودة إلى الذنب.
وذكرت أن التوبة باللسان مع نية العودة إلى المعصية تعدُّ في حد ذاتها نوعًا من المعصية المرفوضة.
وفي معرض إجابة دار الإفتاء عن سؤال حول "ما حكم الدين فيمن يرتكب الذنوب ثم يتوب ويكرر ذلك؟" أوضحت أن من كانت توبته صادقة وخالصة، ثم وقع في المعصية مرة أخرى بوسوسة الشيطان، دون نية مسبقة أو تخطيط للعودة للذنب، فإن الله يقبل توبته إذا عاد وتاب بصدق، بشرط أن تكون التوبة نابضة من القلب مصحوبة بالندم والعزم على عدم العودة.
الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد كيفية إخراج زكاة شهادات الاستثمار وشروطها.. دار الإفتاء توضح الغوص أفضل فيلم رسوم متحركة بمسابقة الـ 10 دقائق بمهرجان VS-FILMكما استشهدت دار الإفتاء بآية من القرآن الكريم لتوضيح أهمية التوبة النصوح، حيث قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ".
هل ارتكاب ذنوب كثيرة له توبة
وتلقت دار الإفتاء سؤالاً من شاب عبر صفحتها الرسمية، يقول فيه: "ارتكبت ذنوبًا كثيرة، فهل لي من توبة؟"، وقد أجابه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى، بأن على من يرغب في التوبة أن يبدأ أولاً بالإقلاع عن الذنب ثم يشعر بالندم على ما فعل.
وأشار إلى الحديث النبوي: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، مستشهداً كذلك بآية من القرآن: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
كما تناولت دار الإفتاء مسألة قبول التوبة لمن ارتكب الكبائر، وقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، عبر فيديو على قناة الدار بموقع يوتيوب، قائلاً إن التوبة من الكبائر مقبولة عند الله إذا كانت صادقة.
ودعا المخطئ إلى الاستغفار وعدم العودة للذنب، مع الإكثار من الصدقات والالتزام بالصلوات والزكاة والصيام وحج البيت إن أمكن، حتى تكون التوبة خالصة لله.