وقعت “شركة ماتيتو” Metito ، المستثمر العالمي ومطور حلول إدارة المياه المستدامة والأصول المقاومة لتغير المناخ، اتفاقًا مع “مجموعة تحلية” Tahlia Group، الشركة البارزة في مجال البنية التحتية ومقرها دولة الإمارات والمتخصصة في إنتاج الطاقة ومحطات إنتاج المياه المحلاة في أفريقيا.
وتم الإتفاق على ان تقوم الشركتين بتطوير مشروع ري متعدد المستخدمين باستخدام تقنيات تحلية المياه في المغرب بإستخدام الطاقة المتجددة.

يأتي ذلك في سياق توقيع الملك محمد السادس العاهل المغربي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات “إعلاناً نحو شراكة مبتكرة وراسخة” يوم 4 دجنبر 2023 بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والنماء، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها ملك المغرب إلى الإمارات.
وتم التوقيع الرسمي للإتفاق في مكاتب “شركة ماتيتو” في دبي، وتم استضافة الحدث من قبل رامي غندور، الرئيس التنفيذي لشركة ماتيتو للمرافق Metito Utilities، وزهير بن سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تحلية.
تعليقا علي هذا الإتفاق الاستراتيجي، قال رامي غندور في بيان، إن ” المبادئ الأساسية لشركة ماتيتو هي التأثير، والاستدامة، والابتكار. و بناء علي هذا يسعدنا أن نتحالف مع مجموعة تحلية لمواجهة القضايا الملحة المتعلقة بندرة المياه وأمان الغذاء والتنمية المستدامة في المغرب. ومن خلال الإستعانة بخبرة ماتيتو في الهندسة ذات القيمة العالية، جنبًا إلى جنب مع سجلنا الحافل في تطوير محطات تحلية المياه على نطاق واسع، وخبرة مجموعة تحلية في تطوير البنية التحتية، نحن مستعدون لتحقيق تأثير مستدام وهادف من خلال المشاريع التي نعمل على تطويرها بشكل مشترك.” قادت ماتيتو القوائم العالمية كمزود لأكبر محطات تحلية، من حيث الطاقة الإستيعابية، لمدة عامين متتاليين 2021-22 و 2022-23 كما أعلن تقرير الذكاء العالمي للمياه GWI.

وشدد زهير بن سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تحلية، على أهمية هذه المشاريع، قائلا إنها “متسقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

واضاف “ستمثل ماتيتو ومجموعة تحلية محورا جديدًا في صناعة المياه من خلال تطوير محطات تحلية مدعومة بالطاقة البديلة على نطاق واسع، لأغراض الري في المغرب.

وتعد المغرب سوقا رئيسيا لماتيتو مما تمتلك الدولة من إمكانات هائلة كمركز للاستثمار، نظرا لأصول البلاد المتنوعة ومناخ الأعمال الملائم. وستقوم ماتيتو بدراسة كيفية تأمين رأس المال والخبرة لتحقيق المشاريع المخطط لها، بما في ذلك امكانية التعامل منصة AWID.

وتعتبر ماتيتو من الشركات الرائدة في الأسواق الناشئة، والتي تعمل في كافة مراحل معالجة المياه، وتتخصص في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى توفير الحلول الصناعية في قطاع المياه. تمكنت الشركة من تطوير مجموعة متنوعة من المشاريع المهمة في أسواقها الرئيسية حول العالم.

تعمل الشركة ل 65 عامًا، وتوظف 4500 شخص، وتستثمر في 50 دولة، وتتوفر على 20 مكتباً حول العالم.
كانت المجموعة أول من أدخل تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه خارج الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1972 وأول مجموعة تقدم الي السوق نظام الامتياز مع الكيانات الخاصة بموجب عقود الانتفاع والشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) في الإمارات، السعودية، أوزبكستان، مصر، رواندا، صربيا، و قطر.

أما مجموعة التحلية Tahliya Group فهي شركة متخصصة في البنية التحتية مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتخصص في تطوير واستثمار وتشغيل محطات توليد الطاقة وإنتاج المياه المحلاة.
ويعد زهير بن سعيد، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمجموعة هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة FinanceCom وRMA، إحدى أكبر التكتلات وشركات التأمين في المغرب وهو أيضًا رئيس سابق لبورصة الدار البيضاء.

 

كلمات دلالية Metito المغرب تحلية ماء البحر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب تحلية ماء البحر تحلیة المیاه فی المغرب

إقرأ أيضاً:

هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟

ذكرت وسائل إعلام غربية، أن الجزائر اتهم المغرب بتقليص حصتها من مياه “وادي كير” الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية.

وأفادت صحيفة غربية، مساء السبت، بأن الجزائر أبدت قلقها بشأن تقليص كمية المياه التي تصل إليها من خلال “وادي كيره” الذي يسهم في تزويد بعض المناطق الجزائرية بالمياه، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.
وأكدت أن هذا الاتهام يأتي في ظل التوترات السياسية الجزائرية المغربية، خاصة وأن الجزائر أثارت ملف “وادي كير” مرتين على المستوى الدولي، حيث تحدث وزير الري الجزائري، طه دربال، عن ما أسماه بـ”تجفيف متعمد ومنتظم للمياه” من بعض المناطق على الحدود الغربية.

وأشارت إلى أن الحديث عن ملف المياه قد تجدد في منتدى المياه العالمي الذي عقد في شهر مايو/أيار 2024، حيث وصف طه دربال الممارسات المغربية بأنها “تدمير للمياه عبر الحدود”.
وأثناء اجتماع جرى في سلوفينيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص اتفاقية حماية واستخدام مصادر المياه عبر الجبال والبحيرات الدولية، اتهمت الجزائر المغرب بـ”عرقلة تدفق المياه وتدمير المياه السطحية عبر الحدود”.
لم يقتصر النزاع بين كل من الجزائر والمغرب بشأن “وادي كير” فقط، بل تضمن السدود أيضا، حيث اعتبرت الجزائر أن “سد قدوسة المغربي هو السبب الرئيسي وراء تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر الجزائري، الذي يعد من أكبر السدود في البلاد، ما أدى ذلك إلى كارثة بيئية بسبب تناقص منسوب المياه في السد”.
ولفتت إلى أن تلك الكارثة البيئية تسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، في ظل استمرار الغضب الشعبي الجزائري بسبب نقص حاد في المياه في بعض المناطق الجزائرية.

ومن ناحيتها فإن المغرب قد نفت كل ما وجه لها من اتهامات جزائرية، مضيفة أن هذا اتهام لا يصدق.
ويشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بدأت منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب في صيف عام 2021، في وقت لم تتوان المملكة منذ ذلك الحين في اقتراف أعمال عدائية ومستفزة للجزائر، إلى جانب النزاع المتصاعد بشأن “الصحراء الغربية”.

ويتنازع المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • نائب وزير الإسكان: مشروعات تحلية المياه ستنفذ بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص
  • إطلاقُ المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • قبل فترة أقصى الاحتياجات.. وزير الري:‫ تطوير منظومة توزيع وإدارة المياه
  • فريق بحثي بجامعة سوهاج يخترع جهازاً لتحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية والدولة تدعمه بـ٥ مليون جنيه
  • تطوير توزيع المياه.. سويلم يوجه بسرعة الانتهاء من صيانة البوابات قبل فترة أقصى الاحتياجات
  • المغرب: استثمارات الطاقات المتجددة تبلغ ملياري دولار
  • مليارا دولار استثمارات الطاقات المتجددة في المغرب
  • الإمارات والبحرين.. إحداث نقلة نوعية في تقنيات «الرصد الفضائي»