تحل اليوم ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، حيث رحل عن عالمنا في 7 ديسمبر عام 2012، وهو واحد من عمالقة الغناء العربي، إذ لحن العديد من الأغاني التي لا تنسى ولها ذكرى في أذهان الجميع، ورغم عدم إبصاره إلا أنه كان يوّصل كل شيء ويرى الأحداث بقلبه وإحساسه، فأتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيرًا الأورج، ليؤكد للجميع أن ليس هناك مستحيل، فالحب الصادق يوّلد المعجزات.

 

عمار الشريعي موهبة منذ النشأة

بدأ الموسيقار عمار الشريعي رحلته الفنية منذ دراسته، فتلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، فقد تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.

 

عمار الشريعيعمار الشريعي "أحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط"

وزادت ألحان المبدع عمار الشريعي على 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي، مما حظى على جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عامًا متتالية، وكان أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975.

 

خلدت موسيقاه فى ذاكرة الجمهور العربى، أبرزها رأفت الهجان، وزيزينيا، وأبو العلا البشرى، وأرابيسك، والشهد والدموع، ودموع فى عيون وقحة، وعصفور النار، والراية البيضا، وأوبرا عايدة، وغيرها من الأعمال الفنية التى تركت أثرًا فى وجدان المهتمين بالموسيقى فى العالم العربى، وله 20 مسلسلا إذاعيا، وقدم للمسرح 8 أعمال منها "إنها حقا عائلة محترمة"، و"لولى"، و"علشان خاطر عيونك يمامة بيضا".

 

عمار الشريعي يكوّن فرقة الأصدقاء ويهتم بالمواهب الجديدة

ولا ينسى أحد فرقة "الأصدقاء"، والتي كونها عمار الشريعي عام 1980 م، وضمت الفرقة مجموعة من النجوم الكبار والذين حققوا نجاحًا ساحقًا في جيلهم، فكان منهم: منى عبد الغني، حنان، علاء عبدالخالق.

 

وحاول "الشريعي" من خلال الفرقة مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي يتصدى لمشاكل المجتمع، حيث اهتم اهتمامًا كبيرًا بأغاني الأطفال فقام بعمل أغاني احتفالات عيد الطفولة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك زوجة رئيس الجمهورية الراحل محمد حسني مبارك، لمدة 12 عامًا متتالية، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضي.

 

واهتم عمار الشريعي باكتشاف ورعاية المواهب الجديدة، لتصبح علامة في تاريخ الموسيقى العربية، مثل: منى عبد الغني، حنان، علاء عبد الخالق، هدى عمار، حسن فؤاد، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق، أجفان الأمير، آمال ماهر، وحديثًا أحمد على الحجار، سماح سيد الملاح.

 

عمار الشريعي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمار الشريعي عمار الشریعی

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. حلم سميرة مليان فى الغناء ينتهى بالسقوط من شرفة منزل بليغ حمدى

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجانى.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات، كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.

فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الثانية عشرة.. مقتل المطربة المغربية سميرة مليان

كانت “سميرة مليان” فتاة مغربية طموحة، لم يكن لها حلم سوى أن تصبح مطربة مشهورة. لكن عائلتها رفضت تلك الطموحات، وأجبروها على الزواج في سن الخامسة عشرة، محاولة لقتل أحلامها في مهدها.

بعد فترة قصيرة، حصلت سميرة على الطلاق، وقررت أن تبدأ حياتها من جديد.

سافرت إلى فرنسا، حيث بدأت تغني في الحفلات الخاصة، إلى أن أقنعها بعض معارفها بأن وجهتها الحقيقية إلى الشهرة يجب أن تكون مصر، موطن الطرب العربي.

لم يكن دخولها إلى الوسط الفني عاديًا، فقد قادها الحظ مباشرة إلى الملحن الشهير “بليغ حمدي”، الذي كان واحدًا من أعمدة الموسيقى العربية آنذاك.

كان بليغ يُقيم حفلات فنية في منزله يحضرها كبار نجوم الفن والسياسة والمجتمع، وكانت هذه فرصة ذهبية لسميرة لتقديم صوتها أمام نخبة الوسط الفني.

في إحدى تلك السهرات، تألقت سميرة مليان وأدهشت الحاضرين بصوتها القوي، ليُبشرها الجميع بمستقبل فني واعد.

لكن ما بدأ كحلم جميل انتهى بكابوس مرعب.

في ليلة مأساوية، أقام بليغ حمدي حفلاً في منزله، حضره عدد من الفنانين والأصدقاء، استمرت السهرة حتى الساعات الأولى من الصباح، وقبل أن ينهي بليغ الحفلة، أخبر الحاضرين أنه يشعر بالتعب ويريد النوم، وهو ما كان غريبًا على شخص معروف بشغفه بالحياة والسهر.

انسحب بليغ إلى غرفته، لكن بعد أقل من ساعة، استيقظ الجميع على صراخ مدوٍ.. كانت هناك جثة أسفل شرفة المنزل!

تجمّع الحاضرون ليجدوا جثة سميرة مليان عارية تمامًا أسفل البناية، بعد أن سقطت من الشرفة في ظروف غامضة.

تضاربت الأقاويل حول الحادث، فالبعض قال إنها انتحرت، بينما أصر آخرون على أنها قُتلت، وأن هناك يدًا خفية دفعتها إلى الموت.

التحقيقات الرسمية لم تخرج بنتائج قاطعة، لكن الأمر لم يمر مرور الكرام، فقد وُجهت أصابع الاتهام إلى بليغ حمدي، وتم استجوابه، لكنه أصر على براءته، مؤكدًا أنه كان نائمًا وقت وقوع الحادث.

ومع تصاعد الضغوط، غادر بليغ مصر إلى باريس هربًا من الملاحقة القضائية، ولم يعد إلا بعد سنوات طويلة بعد تسوية قضيته.

ورغم مرور 41 عامًا على الحادث، لا تزال قصة سميرة مليان محاطة بالغموض، بين من يراها ضحية طموحها، ومن يؤمن بأنها أُسقطت عمدًا من الشرفة.. وهكذا، بقي سر الجريمة طي الكتمان، لتُقيد قضية جديدة “ضد مجهول”







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مسلم يتعرض لوعكة صحية بعد منعه من الغناء
  • محسن جابر: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • لغز بلا أدلة.. حلم سميرة مليان فى الغناء ينتهى بالسقوط من شرفة منزل بليغ حمدى
  • محسن جابر لـ «حبر سري»: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • «الأوبرا» تحتفي بذكرى ميلاد «محمد عبد الوهاب» في معهد الموسيقى العربية
  • الفنان حسن هياس.. الغناء سلاحاً في مقاومة التعريب والتذويب القومي
  • عمالقة التكنولوجيا يقودون الأسواق العالمية في تسارع
  • عصام كاريكا: غلطت لما غنيت.. ولحنت لأكثر من 100 نجم
  • سعرها تخطى المليون جنيه.. التزايد يشتعل على لوحة سيارة مميزة «اعرف الخطوات»