أبصر قلبه حب الموسيقى.. عمار الشريعي تخطى الـ150 لحنًا وتبنى عمالقة الغناء
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، حيث رحل عن عالمنا في 7 ديسمبر عام 2012، وهو واحد من عمالقة الغناء العربي، إذ لحن العديد من الأغاني التي لا تنسى ولها ذكرى في أذهان الجميع، ورغم عدم إبصاره إلا أنه كان يوّصل كل شيء ويرى الأحداث بقلبه وإحساسه، فأتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيرًا الأورج، ليؤكد للجميع أن ليس هناك مستحيل، فالحب الصادق يوّلد المعجزات.
عمار الشريعي موهبة منذ النشأة
بدأ الموسيقار عمار الشريعي رحلته الفنية منذ دراسته، فتلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، فقد تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.
عمار الشريعيعمار الشريعي "أحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط"
وزادت ألحان المبدع عمار الشريعي على 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي، مما حظى على جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عامًا متتالية، وكان أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975.
خلدت موسيقاه فى ذاكرة الجمهور العربى، أبرزها رأفت الهجان، وزيزينيا، وأبو العلا البشرى، وأرابيسك، والشهد والدموع، ودموع فى عيون وقحة، وعصفور النار، والراية البيضا، وأوبرا عايدة، وغيرها من الأعمال الفنية التى تركت أثرًا فى وجدان المهتمين بالموسيقى فى العالم العربى، وله 20 مسلسلا إذاعيا، وقدم للمسرح 8 أعمال منها "إنها حقا عائلة محترمة"، و"لولى"، و"علشان خاطر عيونك يمامة بيضا".
عمار الشريعي يكوّن فرقة الأصدقاء ويهتم بالمواهب الجديدة
ولا ينسى أحد فرقة "الأصدقاء"، والتي كونها عمار الشريعي عام 1980 م، وضمت الفرقة مجموعة من النجوم الكبار والذين حققوا نجاحًا ساحقًا في جيلهم، فكان منهم: منى عبد الغني، حنان، علاء عبدالخالق.
وحاول "الشريعي" من خلال الفرقة مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي يتصدى لمشاكل المجتمع، حيث اهتم اهتمامًا كبيرًا بأغاني الأطفال فقام بعمل أغاني احتفالات عيد الطفولة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك زوجة رئيس الجمهورية الراحل محمد حسني مبارك، لمدة 12 عامًا متتالية، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضي.
واهتم عمار الشريعي باكتشاف ورعاية المواهب الجديدة، لتصبح علامة في تاريخ الموسيقى العربية، مثل: منى عبد الغني، حنان، علاء عبد الخالق، هدى عمار، حسن فؤاد، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق، أجفان الأمير، آمال ماهر، وحديثًا أحمد على الحجار، سماح سيد الملاح.
عمار الشريعي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمار الشريعي عمار الشریعی
إقرأ أيضاً:
تامر كروان: معرفة الموسيقار بالعناصر السينمائية تجعله قادرا على تحليل رؤية المخرج
كشف الموسيقار تامر كروان عن رأيه في أهمية تمكّن المؤلف الموسيقي من العناصر الفنية للأعمال السينمائية مثل الإضاءة والتصوير، وذلك خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وصرح «كروان» قائلاً: «مش لازم المؤلف الموسيقي يبقى متمرساً في كل العناصر الفنية، لكنه لازم يبقى مطلعاً على بعض عناصر الصناعة الفنية زي الإضاءة والتصوير، وده بيخليه قادر على تحليل وفهم رؤية المخرج بدل ما يحتاج شرح كتير».
الفرق بين موسيقى الأفلام التجارية والدراميةوأوضح الموسيقار الفرق بين موسيقى الأفلام التجارية والدرامية قائلاً: «في الأفلام التجارية، الموسيقى بتدي طاقة أكبر من اللي موجود على الشاشة علشان المشاهد ينفعل أكتر. لكن في الأفلام الدرامية، خاصةً اللي بتعتمد على اللحظات المهمة، الموسيقى مش لازم تشتت انتباه المتلقي، ومثلاً، لو المخرج بيقدم مشهداً مهماً جداً والموسيقى طغت عليه، ده ممكن يبوظ المشهد».
تامر كروان يكشف كواليس عمله في فيلم باب الشمستحدث كروان عن كواليس مشاركته في فيلم باب الشمس، مشيراً إلى مشهد في الجزء الأول يتضمن انتصاراً لأهل القرية، وقال: «يسري نصر الله قال لي إنه حاسس إن في حاجة غلط في الموسيقى، وعايز نعمل عكس المشهد، لأن لحظة الانتصار دي كانت لحظة كاذبة، وده انعكس في الموسيقى».
تأتي هذه الندوة كجزء من احتفاء مهرجان القاهرة السينمائي بتجارب صنّاع السينما والموسيقى وإسهاماتهم في تطوير الأعمال الفنية.