أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، أن مصر تجدد أسفها البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعاً في قطاع غزة بفضل جهود الوساطة المصرية القطرية والرعاية الأمريكية.. مشيرا إلى أن هذه الهدنة نجحت في إفراج إسرائيل عن 240 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحبوسين في سجونها مقابل الإفراج عن 81 إسرائيليا و22 شخصاً من جنسيات أخرى كانوا محتجزين في قطاع غزة وعلى التوازي نجحت في توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود للأشقاء المحاصرين في قطاع غزة.

وقال رشوان - في تصريح له اليوم -: "إن مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها، وحتى يحدث هذا وفي ظل كسر الهدنة فمصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة والسعي الحثيث من أجل زيادتها بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة لأشقائنا الفلسطينيين هناك".

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات مجددا على أن مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع وأن أية معوقات في المعبر تأتي من الطرف الإسرائيلي.. موضحاً أنه منذ بدء دخول المساعدات لقطاع غزة، تم إدخال 3313 شاحنة مواد غذائية وإغاثية ووقود وغاز منزلي واستقبال 682 مصاباً وإجلاء 11067 من المصريين والرعايا الأجانب من القطاع.

وأبرز المبادئ الرئيسية التي حكمت الموقف المصري منذ اندلاع الحرب والأزمة والتي تتمثل في أن القضية الفلسطينية تعد قضية أمن قومي مصري، ولذا فالقيادة السياسية المصرية تتحرك تجاهها بكل الجدية المتناسبة معها والمتسقة مع الدور المصري التاريخي والثابت والمركزي الداعم لها منذ عقود طويلة، والمتمسك دوماً بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أراضيه بحدود الرابع من يونيو 1967، ودون أي انتقاص لهذه الحقوق.

وقال رشوان: "إن من بين هذه المبادئ أيضا، الإدانة التامة لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والرفض الحاسم للممارسات الإجرامية لجيش الاحتلال بقصفه وقتله وجرحه عشرات الآلاف من المدنيين بالقطاع 70% منهم أطفال ونساء، واستهدافه المتعمد البنية التحتية والمستشفيات والمدارس وأماكن الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وقتله أطقم الإسعاف والصحفيين وموظفي الأونروا".

وأضاف: "إن مصر ترفض رفضا باتا سياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع، ومحاولات تهجير سكان القطاع نحو سيناء أو الدفع إليه، وهو الخط الأحمر الذي لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية على كامل التراب الوطني ولما سيؤدي إليه من تصفية كاملة للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها، كما تؤكد على أنه لا يستطيع أحد فرض أمر واقع بالقوة، فالدولة المصرية تمتلك كافة الأدوات التي تمكنها من الحفاظ على أرضها وأمنها القومي".

وتابع: "إن إسرائيل لاتزال تتحدى المجتمع الدولي كله بقصفها المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه وبدئها في عدوان غير مسبوق على منطقة خان يونس عبر عمليات قصف وتوغل بري شديدة العنف، وفي الشمال لاتزال المعارك مشتعلة بشدة، وحولت القطاع ككل إلى ميدان حرب دون وجود مكان آمن للمواطنين، لدفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم نحو ما أطلقت عليه "المناطق الآمنة" في الجنوب نحو رفح، وهي مناطق تفتقر لكافة الخدمات الضرورية للحياة من ماء وطعام ومأوى، وغير محمية من القصف والقتال، الأمر الذي يؤكد ما حذرت منه الدولة المصرية - ولا تزال تحذر - بأن ما يحدث هو جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه، وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وهو ما لن تسمح به أبداً، وبالتزامن مع حربها على غزة، تصعد إسرائيل من عملياتها الدموية بشكل أقل صخباً في الضفة الغربية، لدفع الفلسطينيين للتهجير نحو الأردن".

وأوضح رشوان أنه في ظل التطورات المتسارعة للحرب الإسرائيلية على غزة ونشوء مناطق توتر وصراع أخرى في المنطقة، تؤكد الدولة المصرية على أن الأمن العالمي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأية تطورات في منطقة الشرق الأوسط وأن أي صراعات ومواجهات عسكرية في المنطقة، ستخلق تحديات أمنية عالمية، الأمر الذي يوجب على المجتمع الدولي تخليه عن المعايير المزدوجة والتحرك السريع والحاسم للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتطبيق القانونين الدولي والإنساني على كل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال.

وأنهى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته، بالتأكيد على أن مصر ستظل تتضامن بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وترفض وتدين الجرائم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وانتهاكاته الصارخة للقانونين الدولي والإنساني وكافة المواثيق الدولية، وأنها ستظل تتحرك في مختلف المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لوقف هذه الحرب العدوانية واستعادة مسارات التفاوض لإيجاد تسوية سلمية لهذا الصراع، تضمن كل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء البريطاني يأسف لانهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة

ضياء رشوان: تمديد الهدنة الإنسانية في غزة بجهود مصرية قطرية لمدة يوم واحد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة الهيئة العامة للاستعلامات القانون الدولي الإنساني هيئة الاستعلامات الانتخابات الرئيسية الهدنة الإنسانية الوساطة المصرية القطرية الهدنة الإنسانیة فی قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

«هيئة المساحة»: الأحد المقبل أول أيام شهر المحرم لعام 1446 هجريا

قال المهندس طارق جودة رئيس الإدارة المركزية لشؤون الخرائط، إنه طبقًا للحسابات الفلكية التي تجريها الهيئة المصرية العامة للمساحة، سيكون الأحد المقبل هو أول أيام شهر المحرم من عام 1446 هجريًا.

عملية رؤية الهلال

وأوضح أنّ الهيئة المصرية العامة للمساحة بالتعاون مع اللجان الشرعية، تشارك في رؤية الأهلة، وفي عام 2021 تم إضافة موقع لجنة جديد بالفيوم إلى اللجان الست بمناطق «توشكى وقنا والسلوم والخارجة والغردقة وسوهاج»، والخاصة باستطلاع رؤية شهر المحرم باستخدام أحدث أجهزة الرصد، ويجري إمداد اللجان بالمعلومات الخاصة بالهلال من خلال الحسابات الفلكية التي تجريها بها الهيئة، وذلك لإتمام عملية رؤية الهلال بنتائج دقيقة وصحيحة.

وأضاف أنّ اللجان تضم ممثلين عن دار الإفتاء والهيئة المصرية العامة للمساحة والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجهات المعنية بالمحافظة التابعة، وطبقًا لنتائج الحسابات الفلكية، فإن هلال شهر المحرم لعام 1446 هجرية سيولد فلكيًا السبت المقبل الموافق 6 يوليو في تمام الساعة 1 و58 دقيقة، بحسب التوقيت الصيفي لجمهورية مصر العربية.

هلال الشهر سيولد بعد يوم الرؤية

وتابع أنّ هلال الشهر سيولد بعد يوم الرؤية الجمعة 29 من شهر ذي الحجة عام 1445 هجريًا الموافق 2024/7/5، ليكون السبت 6 يوليو المتمم لشهر ذي الحجة فلكيًا، والأحد 7 يوليو أول أيام شهر المحرم 1446 فلكيا.

وأشار إلى أنه نظراً إلى أنّ الحساب الفلكي يمثل عاملاً مساعداً للجان الراصدة للأهلة حتى يتحقق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لرؤية هلال شهر ذو الحجة:  «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، لذا تبلغ اللجان نتائج الرؤية بعد نهاية الوقت المناسب لها التي تبنى عليها دار الإفتاء المصرية نتيجة إعلان رؤية هلال أول شهر المحرم 1446.

مقالات مشابهة

  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • المرصد الأورومتوسطي: ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين يندى له جبين الإنسانية
  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون يندى له جبين الإنسانية
  • هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة
  • “مشروع أمديست”.. هذا هو الدور الحقيقي لمعهد أمديست وهكذا كان يتم استهداف الشباب واستقطابهم وما هي “الأشياء الإلزامية” التي كانت تفرض على الطلاب والطالبات لكسر الحواجز بينهم (صور+فيديو)
  • مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (صور)
  • مصر تواصل جهودها فى تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ
  • «هيئة المساحة»: الأحد المقبل أول أيام شهر المحرم لعام 1446 هجريا