اشتباكات عنيفة في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الأعمى
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 7 دجنبر 2023 - 1:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شهد اليوم الـ61 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فصلاً جديداً من التصعيد، مع استمرار القصف على كامل القطاع من شماله حتى جنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، مع انطلاق صفارات الإنذار في إيلات جنوباً.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث تجري اشتباكات على الأرض، تعتبر الأعنف منذ بدء «حرب غزة» قبل شهرين.وشوهد آلاف المدنيين الفلسطينيين يفرون من المدينة، مشياً، وعلى دراجات نارية، وفوق عربات محمّلة بأمتعتهم.ونبّهت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن القصف الإسرائيلي طال منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً داخل المخيم الغربي في خانيونس. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بتواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح، والدرج، والشجاعية، في مدينة غزة. وكذا، على شرقي خانيونس، والفخاري، وخزاعة، وعبسان. وأكدت أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من القنابل الفسفورية، والدخانية، في اتجاه وسط مخيم جباليا شمالي القطاع. وأضافت وسائل الإعلام الفلسطينية، إن إسرائيل قصفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، ما أسقط عدد كبير بين قتيل وجريح.وأوردت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن «قصفاً مدفعياً عنيفاً على منازل المدنيين في بلدات خزاعة، وعبسان، والقرارة، وبني سهيلة، شرقي خان يونس، أوقع عشرات القتلى والمصابين».بينما أفادت وزارة الصحة في غزة، بسقوط 9 قتلى، و14 مصاباً، في قصف إسرائيلي جوي استهدف منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فضلاً عن مقتل مدير عيادة «خزاعة» الحكومية، رامز النجار، في غارة إسرائيلية على منزله، سقط فيها نجله أيضاً. وذكر المتحدث باسم وكالة «أونروا»، كاظم أبو خلف، أن اتصالات الوكالة مع خانيونس جنوبي قطاع غزة، انقطعت بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف أبو خلف، أن الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين الذين نزحوا من الشمال ومدينة غزة، إلى مناطق الجنوب.والمحافظات الوسطى، بأن ينزحوا مرة أخرى صوب رفح. وصرحت مصادر من «حماس»، لـ«فرانس برس»، إن عناصرها يتواجهون في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، لمنعها من دخول خانيونس، والمناطق الواقعة شرقي المدينة، فضلاً عن مخيمات اللاجئين القريبة.وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 16,248، بينهم: 7,112 طفلاً، و4,885 امرأة، في حين فاق عدد المصابين حاجز الـ43 ألفاً.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، متابعتها لما وصفته بـ"حملات التضليل والحرب النفسية" التي تشنها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عبر رسائل نصية ومكالمات صوتية تُوجه إلى هواتف المواطنين، بدعوى تسهيل سفرهم خارج القطاع، في إطار ما اعتبرته محاولات استدراج وخداع تستهدف النيل من صمود الفلسطينيين.
وفي بيان رسمي، دعت الوزارة المواطنين إلى عدم التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات مشبوهة تصدر عن الاحتلال، محذرة من الانجرار وراء هذه الأساليب التي قد تعرض سلامتهم للخطر.
كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ما وصفته بـ"الأساليب الخبيثة" الرامية إلى تهجير السكان من غزة، معتبرة هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع أدوات المخابرات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه عبر عدوانه المتواصل، لن يتمكن من تحقيقه عبر التضليل والخداع.
وأعادت الوزارة التأكيد على أن حرية التنقل والسفر حق مكفول لكل مواطن فلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "جريمة متعددة الأوجه" ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وفي ختام بيانها، طالبت الوزارة بسرعة فتح معبر رفح البري لتمكين الجرحى والمرضى من السفر للعلاج، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
ويعاني القطاع المحاصر للعام الثامن عشر على التوالي من أزمة إنسانية خانقة، حيث بات نحو 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمّرت منازلهم بالكامل جراء العدوان.
كما دخل القطاع مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.