بغداد اليوم – بغداد

 أكد أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الخميس (7 كانون الأول 2023)، أن الاستقرار السياسي في العراق الحالي هو "مؤقت"، فيما بين الخطوات التي نجح فيها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال الفيلي، لـ “بغداد اليوم"، إن "المشهد السياسي في العراق هو يكاد أن يكون شكل من الاشكال الاستقرار الآني، ولاسيما أن القوى السياسية بدأت تميل الى الهدوء والسكينة فيما بينها، لكن تبقى بعض البيوتات السياسية تعاني من حالات التشظي والصراع، وهذا لا يشمل بيت سياسي واحد، بل يشمل كل البيوتات السنية والشيعية والكردية"، مبينا أن "هذا الصراع لن يؤثر في الوضع السياسي بالمجمل العام، لأنها أزمات قابلة للحلول ولا تؤثر على استقرار العراق وتهديد امنه".

وبين أن "البرنامج الحكومي، الذي اعتمدته الحكومة من اجل امتصاص غضب الجماهير، وتحويلها الى حكومة خدمات، فضلا عن قضية سياسة التوظيف، ورفع رواتب المتقاعدين وبعض الموظفين، وعدم دخول رئيس الوزراء بقائمة في انتخابات مجالس المحافظات، أعطت انطباع لدى الكثير من الأطراف بان السوداني مصر على تنفيذ مشاريعه المختلفة من دون منافسة أي طرف سياسي، ولهذا نجد هناك استقرارا حكوميا وسياسيا خلال الفترة الماضية".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن "انتخابات مجالس المحافظات لا تمثل نقطة صراع جوهرية ما بين القوى السياسية، فهي تختلف تماما عن ثقل انتخابات مجلس النواب، التي من خلالها تتم تشكيل الحكومة".

وتابع أن "غياب التيار الصدري عن المشهد السياسي والانتخابي خلق شرخًا واضحًا، وبالتالي الكثير من القوى السياسية ستظهر اوزانها الحقيقية خلال المرحلة المقبلة".

ولفت الى أن "اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات، سيبقي الكثير من القوى المهيمنة، فهي نجحت في استخدام قوائم الظل، ولهذا قد نشهد تحالفات ما بين القوى التقليدية والقوى الناشئة، لكن مقابل ذلك سيكون هناك حضور للتيارات المدنية، ومناطق النفوذ ستوزع، وبعض المناطق ربما ستشهد مشاركة ما لا يزيد عن (1%) خاصة في ظل مقاطعة الصدريين".

وفي وقت سابق، قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن "الانتخابات تسهم بتشكيل دولة مقتدرة تستند إلى الدستور والقانون واحترام ارادة الشعب".

وذكر المالكي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "من خلال الانتخابات نطمئن الجميع ونقول لا خوف على العملية السياسية بل سنحافظ عليها ونطورها بوجود جميع المخلصين وعلى رأسهم عشائر العراق". 

وأشار إلى، ان "عشائر العراق لعبت دورا كبيرا في استقرار البلد ومواجهة التحديات، وكانت صاحبة الدور الكبير الذي يشهد له تاريخ العراق منذ ثورة العشرين". 

وتابع أنه "ومن خلال مجالس الإسناد العشائري أصبحت العشائر تشكل سندا ودعما للقضاء، "مبينا ان "عشائرنا اليوم على درجة عالية من الوعي ونؤمن بأهمية دورها في بناء الدولة".

وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون، ان "تصحيح العملية السياسية وإخراج الفاسدين لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال صناديق الاقتراع". 

وأوضح المالكي "عارضنا بشدة قرار حل مجالس المحافظات وطالبنا بإصلاحها ومعالجتها، لأنها ركن أساسي دستوري من أركان بناء الدولة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجالس المحافظات من خلال

إقرأ أيضاً:

انتخابات العراق.. الاعتراضات لن تؤثر في النتائج الأولية

15 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: قال المستشار القانوني للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، حسن سلمان، اليوم السبت، إن جميع الاعتراضات المقدمة بشأن نتائج الاقتراع الحالية تُعد شكاوى أولية وليست طعونا قانونية، مؤكدا أنها لا تؤثر في النتائج الأولية المعلنة.

وأوضح سلمان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن ما تتلقاه المفوضية حاليا “يصنف ضمن الشكاوى فقط”، مشيرا إلى أنه لا يسمح قانونا بتقديم الطعون على النتائج الأولية قبل المصادقة.

وبيّن أن الشكاوى تقسم إلى 3 مستويات أولها الشكاوى الصفراء وهي بسيطة وتُرفض شكلا، والثانية الخضراء وتتطلّب تحقيقا ويُبت فيها خلال 72 ساعة، والأخيرة وهي الحمراء وقد تؤثر في النتائج، لكن المفوضية لم تسجل حتى الآن أي شكوى من هذا النوع.

وأشار سلمان إلى أن عملية تسوية الشكاوى في هذه الدورة قد تكون أسرع من الدورات السابقة، مرجحا حسمها خلال الأسبوع المقبل.

وعن مراكز الاقتراع التي لم ترسل نتائجها بعد، أوضح أن الأمر يعود إلى أسباب فنية محدودة، مؤكدا أن عددها قليل ولا يمثل نسبة مؤثرة في النتائج.

أما بشأن المسار القانوني بعد إعلان النتائج النهائية، فأكد أن النتائج بعد مصادقة مجلس المفوضين تكون قابلة للطعن لمدة يوم واحد فقط من تاريخ الإعلان، في حين تستمر فترة تقديم الطعون 3 أيام. وينظر مجلس المفوضين في الطعون خلال 7 أيام، على أن تحيل الهيئة القضائية للانتخابات الطعون المقدمة إليها إلى المفوضية قبل إصدار قراراتها.

وكان العراق قد أجرى الثلاثاء انتخابات برلمانية، حيث أظهرت النتائج الأولية تقدم ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بما يمنحه أفضلية في تشكيل الحكومة المقبلة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 56.11% وخاضها 7743 مرشحا تنافسوا على 329 مقعدا في مجلس النواب، الذي يتولى انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة.

ورجّحت مفوضية الانتخابات إعلان النتائج النهائية الأسبوع المقبل دون تحديد يوم محدد.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية للبرلمان العراقي بدأت في 9 يناير/كانون الثاني 2022، وتنتهي بعد 4 أعوام، على أن تُجرى الانتخابات التشريعية قبل 45 يوما من انتهاء الدورة وفق القانون.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يعلن نتائج الانتخابات النهائية : السوداني يتصد والحلبوسي والمالكي في المنافسة
  • العراق يتحرك لاعفاء مؤقت من عقوبات اميركية
  • المالكي يدعو القوى السياسية لمواصلة التعاون والعمل المشترك
  • المحكمة الاتحادية في العراق تحوّل صلاحيات حكومة السوداني إلى تصريف أعمال
  • حزب طالباني يحذر من تأخير تشكيل حكومة الإقليم
  • قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. قراءة تحليلية
  • انتخابات العراق.. الاعتراضات لن تؤثر في النتائج الأولية
  • السوداني في العراق.. من مرشح توافقي إلى قطب سياسي (بروفايل)
  • رئيس حزب الأمة السوداني مهنئا مصطفى بكري بعضوية البرلمان: مناضل تصدى لقضايا الشعب المصري والأمة
  • بزشكيان يهنئ السوداني بفوزه في الانتخابات العراقية.. وتحديات كبيرة بانتظار الحكومة الجديدة