سيناتور أميركي يتهم الحكومات بالتجسس على مستخدمي آبل وغوغل
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
حذر السيناتور الأميركي رون وايدن في رسالة إلى المدعي العام ميريك غارلاند، من أن الحكومات الأجنبية تتجسس على مستخدمي الهواتف الذكية عن طريق إجبار شركتي آبل وغوغل على تسليم سجلات إشعارات الدفع، بحسب تقرير نشره موقع سي إن بي سي.
وقال وايدن السيناتور عن ولاية أوريغون، إن مكتبه حقق في معلومة من العام الماضي تزعم أن الوكالات الحكومية "تطلب" هذه السجلات من الشركتين.
وقال إنه يمكن للحكومات إجبار آبل وغوغل على تسليم هذه السجلات، تماما كما يمكن إجبارها على مشاركة أي معلومات أخرى لديها تتعلق بمستخدميها، ولكن لا يمكن نشر المعلومات المتعلقة بسجلات إشعارات الدفع للعامة بحسب قوانين الولايات المتحدة.
وأضاف: "يجب السماح لشركة آبل وغوغل بالشفافية بشأن المطالب القانونية التي يتلقونها، خاصة من الحكومات الأجنبية، تماما كما تقوم الشركات بإخطار المستخدمين بانتظام بشأن أنواع أخرى من الطلبات الحكومية للحصول على البيانات".
وتابع: "أود أن أطلب من وزارة العدل إلغاء أو تعديل أي سياسات تعوق هذه الشفافية".
ويمكن أن تكشف سجلات الإشعارات المؤقتة عن التطبيق الذي تلقى إشعارا، ومتى تم استلامه، والهاتف وحساب آبل أوغوغل الذي تم تسليم الإشعار إليه، وفي بعض الحالات النص غير المشفر المعروض في الإشعار، وفقا لرسالة وايدن.
بحسب القوانين الأميركية لا يمكن نشر المعلومات المتعلقة بسجلات إشعارات الدفع للعامة (شترستوك)ولم يحدد وايدن الحكومات التي طلبت من شركتي آبل وغوغل سجلات إشعارات الدفع، كما لم يرد مكتب السيناتور على الفور على طلب من موقع "سي إن بي سي" للتعليق.
وذكر التقرير نقلا عن مصدر لرويترز تأكيده أن الوكالات الحكومية الأجنبية، وكذلك الوكالات الحكومية الأميركية، طلبت من كل من غوغل وآبل الحصول على معلومات من الإشعارات الفورية.
وعلى سبيل المثال، طلبت الوكالات بيانات يمكن أن تساعد في ربط المستخدمين المجهولي الهوية على تطبيقات المراسلة بحسابات محددة على آبل وغوغل مما يساعد الوكالات على تحديد هويتهم، وفقا للتقرير.
وقال متحدث باسم شركة آبل لموقع سي إن بي سي: "في هذه الحالات، منعتنا الحكومة الفدرالية من مشاركة أي معلومات.. الآن نقوم بتحديث تقارير الشفافية الخاصة بنا لتفصيل هذه الأنواع من الطلبات".
وقال متحدث باسم غوغل للموقع إن الشركة تشارك السيناتور وايدن التزامها بإبقاء الأشخاص على اطلاع بشأن طلبات الحصول على سجلات إشعارات الدفع.
وقال المتحدث في بيان: "كنا أول شركة كبرى تنشر تقرير الشفافية العامة الذي يوضح عدد وأنواع الطلبات الحكومية التي تصلنا للحصول على بيانات المستخدم التي نتلقاها، بما في ذلك الطلبات التي أشار إليها السيناتور وايدن".
ويذكر التقرير أن الشركة لم توضح أين تنشر هذه المعلومات عن طلبات الحكومات الحصول على معلومات بشأن سجلات إشعارات الدفع وإذا ما كانت علنية أم مقيدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آبل وغوغل
إقرأ أيضاً:
اعتقال صحفي أميركي في إيران.. ما التداعيات؟
يبدو أن الإعلان عن اعتقال الصحفي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد الأمور بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل توتر الأوضاع بشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في قضية اعتقال زاده بواسطة السلطات الإيرانية، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الصحفي الذي عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأميركية، تحتجزه طهران منذ أشهر.
وقال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، في تصريحات لقناة "الحرة"، إنه حتى الوقت الحالي "لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحفي، وبالتأكيد هذه ليست إشارة جيدة".
ولفت والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، "أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة"، مضيفا أن ذلك "يزيد من تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران".
وسافر زاده إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته، بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، وفق ما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.
وقال زاده عبر منصة "إكس": "وصلت إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".
من جانبه، قال الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة "الحرة"، إن "المعلومات بالفعل قليلة حول تفاصيل الاعتقال، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان لا يزال معتقلا أم خارج السجن".
وتابع شاوردي: "بما أنه كان يعمل في محطة إعلامية تعتبرها إيران معادية.. وطهران تنظر إلى كل من يعملون فيها، ضمن إعلام يضرب الأمن والاستقرار في البلاد".
واشنطن تحقق في احتجاز صحفي أميركي إيراني في طهران تحقق الولايات المتحدة في قضية احتجاز صحافي أميركي من أصول إيرانية في طهران خلال زيارة أجراها مؤخرا لعائلته، وفقا لما أورده موقع "صوت أميركا، الجمعة.وحول تأثير ذلك على تعقيد الأمور بين البلدين، قال إن العلاقات ازدادت توترا مع "الدعم الأميركي لإسرائيل وجهات معادية ومعارضة لإيران، في الولايات المتحدة وأوروبا.. القضايا كثيرة ومتشابكة، وما تفعله إسرائيل في المنطقة يزيد العلاقات تعقيدا".
وفي هذا السياق، أكد والاس أن الوضع متوتر حاليا لعدة أسباب. وحول رسالة إيران باعتقال زاده، قال: "النظام الإيراني عبر السنين خنق المعارضة وحرية الصحافة واعتقل الصحفيين، فقط لأنهم يقومون بعملهم".
وتابع: "هناك توتر بين إسرائيل وإيران، وتاريخ من العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، واعتقال الصحفي سيعقّد الأمور".
وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الأخرى الناطقة بالفارسية، كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.
وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.