ستاربكس تتكبد خسائر بأكثر من 12 مليار دولار بسبب المقاطعة.. أكبر تراجع منذ عقود
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تكبدت شركة "ستاربكس" الأمريكية، خسائر بأكثر من 12 مليار دولار خلال 20 يوما، وسط تصاعد مخاوف المستثمرين من تباطؤ المبيعات بسبب المقاطعة الشعبية نصرة لأهالي قطاع غزة.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 1 بالمئة، الخميس، بسبب تراجع أرقام المبيعات، وهو أكبر خسارة للشركة الأمريكية الشهيرة منذ الاكتتاب العام في 1992.
ومنذ 16 تشرين الثاني /نوفمبر، فقدت الشركة أكثر من 10 بالمئة من قيمتها، بسبب ترك آلاف العمال وظائفهم في الولايات المتحدة، فيما يضرب المئات من الموظفين في فروع "ستاربكس" في الولايات الأمريكية، مطالبين بتحسين ظروف العمل.
ووجدت ستاربكس" نفسها في مأزق بعد رفع الشركة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها بسبب مناصرتهم لفلسطين، ما أدى إلى تكثيف الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة سلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة في العالم العربي.
وكانت حملة مقاطعة شعبية انطلقت بشكل عفوي ضد العديد من الشركات الأميركية والإسرائيلية عقب بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة مطلع الشهر الماضي.
وتشعر العلامات التجارية الغربية بالتأثير في مصر والأردن، بحسب رويترز التي أشارت إلى انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى بما في ذلك الكويت والمغرب.
ورصدت رويترز في الكويت خلو سبعة فروع لستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن تماما تقريبا من الزبائن، فيما قال عامل في أحد فروع الشركة في العاصمة المغربية الرباط إن "عدد العملاء انخفض بشكل ملحوظ".
ومن أكثر العلامات التجارية التي تبرز ضمن قائمة أهداف المقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، هما شركتا "ستاربكس" و"ماكدونالدز".
وكانت شركة ماكدونالدز العالمية، ووكلاؤها في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان، نشروا مطلع الشهر الجاري بيانا ينفي دعم سلسلة المطاعم الشهيرة أي "طرف من الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ستاربكس المقاطعة غزة غزة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ستاربكس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رغم تصاعد دعوات المقاطعة وجرائم العدوان على غزة.. 3669 منتجاً عربياً تغزو أسواق كيان الاحتلال الصهيوني
يمانيون../
في مؤشر خطير يكشف عن حجم التناقض بين الخطاب السياسي الرسمي العربي ومواقف الشارع، أظهرت بيانات رسمية أن حجم التبادل التجاري بين خمس دول عربية مطبّعة وكيان الاحتلال الصهيوني بلغ 6.1 مليار دولار خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025، أي في أوج العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
وبحسب تحقيق استقصائي نشره موقع “عربي بوست” نقلاً عن الجهاز المركزي للإحصاء التابع للكيان الصهيوني، فقد بلغت صادرات الدول الخمس – وهي الإمارات، مصر، الأردن، المغرب، والبحرين – إلى أسواق الاحتلال 4.57 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها منه 1.57 مليار دولار.
الإمارات في صدارة التطبيع التجاري
التحقيق كشف أن الإمارات وحدها استحوذت على قرابة ثلثي حجم التبادل التجاري مع كيان الاحتلال خلال فترة الحرب، بقيمة تجاوزت 4.3 مليار دولار، متفوقة بذلك على مجمل التبادل التجاري لبقية الدول الأربع مجتمعة. وتلتها مصر في المرتبة الثانية، ثم الأردن والمغرب والبحرين.
ورغم تصاعد الغضب الشعبي العربي والدعوات الواسعة لمقاطعة الكيان الصهيوني، بيّنت البيانات أن حجم التبادل التجاري بين هذه الدول والاحتلال شهد ارتفاعاً بنسبة 12% مقارنةً بالفترة نفسها من العامين السابقين، حيث ارتفع من 4.56 مليار دولار (أكتوبر 2022 – نوفمبر 2023) إلى 5.13 مليار دولار (أكتوبر 2023 – نوفمبر 2024).
آلاف المنتجات العربية تغرق الأسواق الصهيونية
وأظهر التحقيق أن الدول العربية الخمس قامت خلال تلك الفترة بتصدير ما لا يقل عن 3669 صنفاً من المنتجات إلى الكيان الصهيوني، شملت مواد غذائية، وخضروات وفواكه، وملابس، وألماس، وقطن، وأسمدة، ومنتجات طبية، إلى جانب مواد تدخل في البناء والتشييد مثل الإسمنت، والخشب، والحديد.
في المقابل، استوردت تلك الدول من كيان الاحتلال 1671 صنفاً من السلع، من أبرزها منتجات غذائية، وألبسة، وأسمدة، وألماس.
تناقض فجّ بين الموقف الشعبي والسياسات الرسمية
البيانات تكشف بوضوح حجم الفجوة بين الشعوب الرافضة للتطبيع والداعية لمقاطعة كيان الاحتلال، وبين الأنظمة الرسمية التي تواصل توسيع علاقاتها الاقتصادية معه حتى في ذروة عدوانه الوحشي على غزة، ما يطرح تساؤلات جدية حول أولويات هذه الأنظمة ومدى انسجامها مع نبض الشارع العربي.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حملات المقاطعة الشعبية في عدد من الدول العربية، تواصل حكومات التطبيع ضخ مئات الملايين من الدولارات في شراكات تجارية مع العدو، متجاهلة الجرائم اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، ما يعكس سقوطاً أخلاقياً مدوياً.