قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن العبقرية التي تجلَّت في شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهرت في توجهه بالحلول العلمية نحو جذور مشكلاتنا الفكرية والدينية والتنموية والاقتصادية لكي يقتلع تلك المشكلات من جذورها ويقضي عليها من أساسها، فلم ينتهج سياسة العلاج بالمسكنات والتسويفات والتأجيلات، بل كان منهجه يقوم على الوعي بطبيعة المشكلة وعلى الحل الجذري حتى لو كان مؤلمًا.


جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر مصر السيسي وبناء الدولة الحديثة جمهورية الفرص والمستقبل الواعد، الذي أقيم صباح اليوم بمقر مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر تحت رعاية معالي السيد رئيس مجلس الوزراء ضمن فعاليات الحب والامتنان للسيد الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي قائد المسيرة الوطنية ومجدد نهضة مصر الحضارية وباعث مجدها التليد.
 

واستهلت الفعالية بعرض فيلم تسجيلي عن إصدارات مؤسسة دار التحرير بمناسبة مرور سبعين عامًا على صدور جريدة الجمهورية وأبرز إصدارات المؤسسة، وذلك بحضور  وزير الأوقاف أ.د. مختار جمعة، ومعالي الدكتور محمد معيط وزير المالية، ومعالي السيد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وقيادات مؤسسة دار التحرير وعلى رأسهم الأستاذ إياد أبو الحجاج رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، ولفيف من الشخصيات الإعلامية والمجتمعية.
 

وأضاف فضيلة مفتي الجمهورية أننا نحتفل بمسيرة عطاء كبيرة تمازج فيها حب الوطن بعبقرية البناء والتجديد والتنمية.


وأشار المفتي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تولى رئاسة مصر، وقد تراكمت عليها ظروف عصيبة مثمِّنًا وحدة الشعب الوطنية فهي أكبر عامل من عوامل الانتصار تجاه الأحداث الجسام مشيرًا إلى أنه لولا توفيق الله واستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن ورائه جيش مصر العظيم الذي وصفه نبينا صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض- لنداء الشعب والوطن لكانت مصر في مهب الريح.


وعلى مستوى تجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف والإرهاب أوضح فضيلته أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى الفرصة والصلاحية الكاملة للمؤسسات الدينية الرسمية أن تعمل بحرية كاملة للمحافظة على روح الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي وقبول التعددية الدينية في الإطار الوطني، مشيرًا إلى أن  دار الإفتاء المصرية أنجزت العديد من المشروعات الواعدة التي أَثْرَت حركة تجديد الخطاب الديني وَفق الرؤية التجديدية الشجاعة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -حفظه الله تعالى- الذي جعل معركة الوعي وتجديد الخطاب الديني أساسًا لحل مشكلة الإرهاب ولم يكتفِ بالحلول الأمنية والعسكرية لأن المعركة متكاملة ولا بدَّ من استئصال الورم من جذوره.


وأما على مستوى التنمية والعمران فأضاف فضيلته قائلًا: لا أبالغ إذ أقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد بنى مصر من جديد وواجه المشكلات المزمنة كالفقر والمرض والعشوائيات بعزم وحزم، فضلًا عن التطرف والإرهاب؛ وهذا هو سر عبقرية مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي في البناء والتجديد، حيث إنه لم يعالج مشكلات مصر الفكرية والتنموية بشكل منفرد، أي بمعالجة كل مشكلة بمعزل عن الأخرى، بل إنه أدرك وَفق رؤية علمية متخصصة أن هذه المشكلات تتصل جميعًا برباط واحد، فكانت الحلول الجذرية أنجع الطرق وأقصرها لبناء الجمهورية الجديدة.

 


وأعرب فضيلة مفتي الجمهورية عن وافر سعادته بمشاركته في هذه المناسبة العظيمة في هذا الصرح العريق الذي يمثل واحدًا من أعرق وأهم المدارس الصحافية والإعلامية والوطنية في مصر، وهو صرح جريدة الجمهورية العزيزة على قلب كل مصري وطني، بل على قلب كل عربي حر، حيث لعبت دورًا إيجابيًّا بارزًا منذ تأسيسها وحتى الآن في تشكيل الوعي المصري والعربي على أسس راسخة.


واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته قائلًا: إنني إذ أستعرض بعض الأطر الإجمالية لمسيرة العطاء والتجديد لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فأنا أعلم أن هناك كمًّا هائلًا ضخمًا من تفاصيل العطاء والإنجاز الذي تعجز العبارات عن بيانه وتقصر المؤتمرات والندوات عن الإحاطة به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف مفتى الجمهورية الرئيس السيسي الرئیس عبد الفتاح السیسی مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يمنح الأنواط لأوائل خريجي الكليات العسكرية

منح الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأنواط لأوائل خريجى الكليات العسكرية، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2024.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المقر الجديد للأكاديمية العسكرية فى العاصمة الإدارية، بالتزامن مع تخريج الدفعات الجديدة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تسليم وتسلم القيادة من دفعات الخريجين إلى الدفعات الجديدة.

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح الأكاديمية العسكرية الجديدة المصرية في مقرها الجديد، في العاصمة الإدارية الجديدة.

وتحتفل مصر والقوات المسلحة كل عام بذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حيث يحل يوم السادس من أكتوبر عام 2024 الأحد المقبل ويوافق الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم الذي استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية وقدم جنودنا البواسل كل غالٍ ونفيس وضحوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة.

كان التقى الرئيس السيسي بعدد من طلاب الأكاديمية الذين أنهوا دراستهم بها، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، وقادة الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث دار حوار مفتوح أجاب فيه الرئيس على استفسارات الطلاب بشأن مختلف الأوضاع المحلية والدولية وفي هذا السياق أوضح الرئيس أن حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل، مؤكدًا أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع
  • المفتي يُهنِّئ الرئيس والقوات المسلَّحة والشعب بذكرى انتصارات أكتوبر
  • المفتي يهنئ السيسي بذكرى نصر أكتوبر: ستظل درسا عظيما يستفيد منه المحبون ويرتدع به من يريد الكيد للوطن
  • المفتي يُهنِّئ الرئيس والقوات المسلَّحة والشعب المصري بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الرئيس السيسي والمصريين بذكرى نصر أكتوبر
  • نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حفل تخرج الكليات العسكرية 2024
  • الرئيس السيسي يشهد يمين الولاء من خريجي الكليات العسكرية
  • أوائل خريجي الجامعات المصرية يقدمون درعًا تذكاريًا إلى الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي يكرم أوائل الطلبة خريجي الأكاديمية والكليات العسكرية
  • الرئيس السيسي يمنح الأنواط لأوائل خريجي الكليات العسكرية