رئيس هيئة الاستعلامات: مصر تجدد أسفها لكسر الهدنة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ مصر تجدد أسفها البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعا في قطاع غزة، بفضل جهود الوساطة المصرية بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة.
وأضاف رشوان، أنّ إسرائيل أفرجت خلال الهدنة عن 240 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحبوسين في سجونها، مقابل الإفراج عن 81 إسرائيليا و22 شخصا من جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في قطاع غزة، وعلى التوازي نجحت الهدنة في توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى أشقائنا المحاصرين في قطاع غزة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنّ مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى، وصولا إلى الوقف الشامل لإطلاق النار، لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها. وحتى يحدث هذا وفي ظل كسر الهدنة، تواصل مصر تعاونها مع الشركاء للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة لأشقائنا الفلسطينيين هناك.
وأكد رشوان من جديد أنّ مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأنّ أي معوقات في المعبر تأتي من الطرف الآخر الإسرائيلي، موضحا أنّه منذ بدء دخول المساعدات لقطاع غزة، تم إدخال 3313 شاحنة مواد غذائية وإغاثية ووقود وغاز منزلي، واستقبال 682 مصابا، وإجلاء 11067 من المصريين والرعايا الأجانب من القطاع.
وأبرز رئيس الهيئة العامة الاستعلامات، المبادئ الرئيسية التي حكمت الموقف المصري منذ اندلاع الحرب والأزمة، كما يلي.
- القضية الفلسطينية تعد قضية أمن قومي مصري، ولذا فالقيادة السياسية المصرية تتحرك تجاهها بكل الجدية المتناسبة معها، والمتسقة مع الدور المصري التاريخي والثابت والمركزي الداعم لها منذ عقود طويلة، والمتمسك دوما بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أراضيه بحدود الرابع من يونيو 1967، ودون أي انتقاص لهذه الحقوق.
- الإدانة التامة لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والرفض الحاسم للممارسات الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصفه وقتله وجرحه عشرات الآلاف من المدنيين بالقطاع 70% منهم أطفال ونساء، واستهدافه المتعمد البنية التحتية والمستشفيات والمدارس وأماكن الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وقتله أطقم الإسعاف والصحفيين وموظفي الأونروا.
- الرفض البات لسياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع، ولمحاولات تهجير سكان القطاع نحو سيناء أو الدفع إليه، وهو الخط الأحمر الذي لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج، لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية على كامل التراب الوطني، ولما سيؤدي إليه من تصفية كاملة للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها، وهي تؤكد على أنّ أحدا لا يستطيع فرض أمر واقع بالقوة، فالدولة المصرية تمتلك جميع الأدوات التي تمكنها من الحفاظ على أرضها وأمنها القومي.
وأشار رشوان إلى أنّ إسرائيل لا تزال تتحدى المجتمع الدولي كله بقصفها المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه، وبدئها في عدوان غير مسبوق على منطقة خان يونس عبر عمليات قصف وتوغل بري شديدة العنف، وفي الشمال لا تزال المعارك مشتعلة بشدة، وحولت القطاع ككل إلى ميدان حرب دون وجود مكان آمن للمواطنين، لدفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم نحو ما أطلقت عليه «المناطق الآمنة» في الجنوب نحو رفح، وهي مناطق تفتقر لجميع الخدمات الضرورية للحياة من ماء وطعام ومأوى، وغير محمية من القصف والقتال، الأمر الذي يؤكد ما حذّرت منه الدولة المصرية – ولا تزال تحذر - بأنّ ما يحدث هو جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه، وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وهو ما لن تسمح به أبداً.
وبالتزامن مع حربها على غزة، تصعّد إسرائيل عملياتها الدموية بشكل أقل صخبا في الضفة الغربية، لدفع الفلسطينيين للتهجير نحو الأردن.
وأوضح رشوان أنّه في ظل التطورات المتسارعة للحرب الإسرائيلية على غزة، ونشوء مناطق توتر وصراع أخرى في المنطقة، تؤكد الدولة المصرية أنّ الأمن العالمي مرتبط ارتباطا وثيقا بأي تطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأنّ أي صراعات ومواجهات عسكرية في المنطقة، ستخلق تحديات أمنية عالمية، الأمر الذي يوجب على المجتمع الدولي تخليه عن المعايير المزدوجة، والتحرك السريع والحاسم للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتطبيق القانونين الدولي والإنساني على كل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال.
وأنهى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته، بالتأكيد على أنّ مصر ستظل تتضامن بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وترفض وتدين جرائم الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكاته الصارخة للقانونين الدولي والإنساني والمواثيق الدولية، وأنّها ستظل تتحرك في مختلف المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لوقف هذه الحرب العدوانية، واستعادة مسارات التفاوض لإيجاد تسوية سلمية لهذا الصراع، تضمن كل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات قطاع غزة الهدنة الإنسانية إسرائيل إطلاق النار المساعدات الإنسانية رئیس الهیئة العامة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد شركة زيتا فارما للأدوية
استقبلت، اليوم، هيئة الدواء المصرية، وفد شركة زيتا فارما برئاسة الدكتور محمد أبو بكر، العضو المنتدب للشركة.
حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، أ.د. حنان أمين رزق، رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الصيدلية، د. أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للعمليات، د. وديان يونس، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، ومن جانب شركة زيتا فارما، د. هالة منير، مدير التسجيل بشركة زيتا فارما، د. أحمد بدر، مدير مصنع زيتا فارما.
تم خلال الاجتماع مناقشة المشروعات المختلفة المتعلقة بمستحضرات شركة زيتا فارما، وذلك لدعم التصنيع المحلي وضمان توافر المستحضرات الصيدلية بجودة عالية واسعار مناسبة، كما تم بحث ومناقشة الجوانب المرتبطة بمشاريع تطوير مستحضرات عشبية ومستحضرات أخرى مبتكرة.
خلال اللقاء، تم الإشادة بالمجهودات العظيمة التي يقوم بها شركاء الصناعة من أجل النهود بصناعة الدواء المصرية، والإسراع من وتيرة توطين المستحضرات الطبية الحديثة والمبتكرة وذات الأولوية المباشرة للمريض المصري، وتوجيه الشكر لدور شركة زيتا فارما في توفير المستحضرات الصيدلية المبتكرة، والتأكيد على استمرار هيئة الدواء المصرية في تقديم الدعم الفني والإجرائي للشركة، وذلك في إطار خطة الدولة لتعزيز التنافسية في السوق المحلي، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعميق الشراكة مع شركاء الصناعة.
فيما أكد الدكتور محمد أبو بكر، العضو المنتدب لشركة زيتا فارما، على قدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق المصري من العديد من الأدوية المهمة والمبتكرة، ودعمها لاستراتيجية الدولة الخاصة بتوطين المستحضرات الطبية، وأشاد العضو المنتدب المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هيئة الدواء المصرية لدعم مسيرة الشركة، وتعزيز قدرتها التنافسية، وتدعيم أواصر التعاون والتواصل المباشر مع أعضاء الشركة، وهو ما يسهم في اختصار الكثير من الوقت ويسهم في الوصول إلى حلول مبتكرة تعزز من قدرات الشركة على المنافسة والتطوير والابتكار.
يأتي هذا الاجتماع في إطار رؤية هيئة الدواء المصرية لتطوير وتوطين الصناعات الدوائية وفقًا لأحدث المعايير العالمية، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطن المصري.