أقلعت صباح اليوم الخميس الطائرة الإغاثية الـ36 من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار العريش المصري بحمولة 40 طنا من المساعدات الإغاثية والغذائية والدوائية ومسلتزمات الإيواء والتدفئة و130 خيمة إضافة إلى 4 سيارات إسعاف للأشقاء في قطاع غزة.

وتمت حمولة هذه الطائرة بتنظيم من الجمعية الكويتية للإغاثة وإشراف وزارات الشؤون والدفاع والخارجية الكويتية.

وقال نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة والمشرف العام على حملات (فزعة لفلسطين) و(سفينة غزة) عمر الثويني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع إن الحمولة سيتم تسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر المصري في مطار العريش قرب معبر رفح البري على أن يتم إيصالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني تمهيدا لإيصالها للأهالي في قطاع غزة.

وأضاف الثويني أن الرحلة الحالية تعد الـ 11 للجمعية الكويتية للإغاثة ضمن الجسر الجوي الكويتي بمساعدات إنسانية بلغ إجماليها 290 طنا منها 166 طنا من المستلزمات والأجهزة الطبية إلى جانب العيادات المتنقلة و31 سيارة إسعاف إلى جانب 75 طنا من المواد الغذائية من طحين وتمور ومعلبات فضلا عن 49 طنا من مستلزمات الإيواء من بطانيات وخيام وغيرها.

وأشاد بالجهود المبذولة والإشراف المثمر من الجهات الحكومية الكويتية وعلى رأسها وزارات الخارجية والدفاع والشؤون الاجتماعية إلى جانب الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية والمؤسسات المانحة ومساهمات المتبرعين ودورهم في تقديم الدعم الإنساني وسد الاجتياجات العاجلة لأهالي قطاع غزة.

من جهته قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور ناصر العجمي لـ(كونا) إن مشاركة الاتحاد في الرحلة الإغاثية الـ 36 تعد الأولى للاتحاد على أن تتم المشاركة في جدول الرحلات القادمة.

ولفت العجمي إلى أن الاتحاد رصد مبلغ 160 ألف دينار كويتي (نحو 528 ألف دولار) من خلال جمع التعهدات الرمزية التي أطلقها سابقا لإغاثة قطاع غزة مقدمة من المبرات والجمعيات الكويتية العاملة في المجال مبينا أن هناك 80 جمعية ومبرة خيرية تعمل تحت مظلة الاتحاد.

وأثنى على تعاون (الاتحاد الكويتي للاغذية) في هذه الطائرة الإغاثية عبر مساهمته بمواد غذائية متنوعة طويلة الأمد لسد احتياجات الأشقاء في غزة معربا عن شكره للمتبرعين والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية والجهات الرسمية في إنجاح مسيرة الجسر الجوي.

المصدر كونا الوسومالهلال الأحمر فلسطين قطاع غزة مساعدات إنسانية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الهلال الأحمر فلسطين قطاع غزة مساعدات إنسانية الجسر الجوی قطاع غزة طنا من

إقرأ أيضاً:

تعز .. جذور الوحدة

 

 

عندما وضعت قوى الاستعمار الغربي مخططها لإضعاف الدول العربية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ، بدأت باستهداف جمهورية مصر العربية ، نظرا لأهميتها الجيواستراتيجية وتأثيرها في المنطقة العربية.. نجحت الخطة ، وتم تحييد مصر وعزلها عن محيطها العربي ، وبعدها تساقطت بقية الدول العربية مثل أحجار الدومينو، وعندما أرادت قوى الاستعمار وأدواتها الإقليمية إضعاف اليمن وتفكيكه، بدأت باستهداف محافظة تعز ، لما تمثله من تأثير وأهمية في اليمن .
مصر كانت جسرا يربط المشرق العربي بغربه ، وتعز هي الجسر الذي يربط شمال اليمن بجنوبه . و مثلما عملت قوى الاستعمار على تدمير الجسر العربي المصري ، تعمل على تدمير الجسر اليمني المتمثل بمحافظة تعز .لا مجال هنا للخوض في تفاصيل هذه المقاربة ، وسنكتفي بعرض جزء من عملية تدمير الجسر التعزي وعزل المحافظة عن شمال اليمن وجنوبه .
تدرك صنعاء هذا المخطط ، ولذلك تكررت مبادراتها لفتح الطرق المؤدية إلى المدينة ، لكنها لم تلق قبولا من أدوات الخارج في المحافظة ، لم تتوقف محاولات صنعاء لإجهاض مخطط تحييد تعز وسلخها عن الجغرافيا اليمنية ، وشكلت مبادرة السيد عبدالملك الحوثي الأخيرة لفتح طريق الحوبان- تعز، ضربة لمخطط عزل تعز عن الشمال.. تحت ضغط الشارع ، تعامل الخارج وأدواته مع المبادرة على مضض.. فتحوا طريقا ثانويا ضيقا ، ولساعات النهار فقط . معاناة المسافرين لا تزال مستمرة ، بل أن الكثيرين منهم عادوا لاستخدام طريق الأقروض لأنها- كما يقولون – أرحم من طريق الكمب.. و خلال الأيام الأخيرة ظهرت الكثير من المواقف الصادرة عن الأدوات التي تسيطر على مدينة تعز ، جميعها تلوح باحتمال إعادة أغلاق الطريق بذرائع أمنية لا أساس لها في الواقع .
باختصار يريدون سد الثغرة التي أحدثتها مبادرة صنعاء في جدار عزل تعز.. طريق الكمب ستغلق ، مسألة وقت فقط ، والبحث جار عن ذريعة مناسبة، وعلى طريقة “ .. السوق” ، سيُحمِّلون الطرف الآخر المسؤولية .محافظة تعز مستهدفة بمخطط خطير ، هذا ما اعلنه الرئيس الشهيد صالح الصماد قبل أشهر من استشهاده، وإذا تسنى لهم تحقيقه ، سيجد أبناء تعز أنهم معزولون تماما عن الشمال والجنوب ، وستغلق كل الطرق الالتفافية الحالية التي تربط المحافظة بالجنوب والشمال ، الجاهلي والاقروض وغيرهما.. ليس أمام أبناء المحافظة سوى استغلال مبادرة صنعاء وتوسيع الثغرة التي أحدثتها في جدار العزل ، وعدم القبول بـ”زُغط” الكمب فقط، فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز ، ليست مجرد ملف إنساني ، هذا ملف وطني هام لا يخص أبناء تعز وحدهم ، فهو يرتبط بمستقبل اليمن التي يعمل الخارج على توزيعها في أكثر من خريطة.
الوحدة اليمنية التي أعلنها صالح والبيض في طريقها إلى الزوال ، ويستطيع الخارج شرعنة أي وضع يخدم مصالحه ، لكن الوحدة التي حققها أبناء تعز متجذرة.. ولذلك يسعى الخارج إلى اجتثاث هذه الجذور بوسائل عدة .. استطاع الخارج شراء الكثير من السياسيين والناشطين التعزيين، أغراهم بالمناصب ، وجعل الرئاسات الثلاث تعزية ، منحهم سلطات شكلية لا تقدم ولا تؤخر.. أو كما يقول مثل تعزي : “ لا تخرج حمار من بين زرع “، جزء آخر أرسلهم سفراء ودبلوماسيين ، وآخرون يُستخدمون كأبواق في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يعملون بالقطعة.. لكن مشكلة تحالف الخارج في اجتثاث الجذور الوحدوية التي غرسها التعزيون في محافظات الشمال والجنوب ستظل صعبة على الاجتثاث ، ولا يمكن لأبناء تعز أن يقبلوا بالعيش في خريطة حدودها “ التربة- الراهدة – الحوبان”.

aassayed@gmail.com

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق في مصفاة الزور بالكويت (فيديو)
  • حزمة تمويلية استثمارية من الاتحاد الأوروبي لمصر بـ7.4 مليار يورو
  • بيانات أوكرانية: صفر مساعدات في مايو الماضي
  • تعز .. جذور الوحدة
  • الكويت تحصل على المركز الأول عالميا في مؤشر تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
  • الكويت وروسيا توقعان اتفاقيتين للتعاون القانوني والقضائي
  • الاتحاد الأوروبي يقدم 1.9 مليار يورو مساعدات لأوكرانيا
  • التموين: إرسال 6 قوافل تتضمن 106 شاحنات محملة بمواد إغاثية لقطاع غزة
  • التموين: ارسال 106 شاحنات محملة بمواد إغاثية لقطاع غزة
  • 50 شاحنة مساعدات أردنية تعبر إلى غزة