خان يونس تئن.. قصف إسرائيلي لا يتوقف
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لم يتوقف القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منذ أمس الأربعاء.
قتلى وجرحى
فقد قتل 8 أشخاص في غارة شنتها طائرات إسرائيلية على منزل في منطقة المشروع غرب المدينة، بينما دخلت الحرب شهرها الثالث. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القتال والعمليات الهجومية في خان يونس مستمرة في العديد من المحاور.
وأشار في بيان إلى أن قواته دمرت بنية تحتية عسكرية وفتحات أنفاق لحماس وتواصل تقدمها جنوباً. كما نشر الجيش مقاطع مصورة لغارات نفذها قال إنها لأهداف لحركة حماس. في سياق متصل، شددت الأمم المتحدة على أن استئناف العملية العسكرية وتوسعها أكثر في جنوب غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية.
دبابات إسرائيلية تتقدم في السطر الغربي شرقي خان يونس
وفي بيان صادر عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، شدد على أن عدد المدنيين الذين يقتلون يتزايد بسرعة، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن هؤلاء هم الأكثر معاناة.
كما أضاف أن القصف الذي تشنه القوات الإسرائيلية لا يزال مستمرا في أعقاب أمر إخلاء آخر لنقل الناس من خان يونس إلى رفح. وكشف أن القصف تسبب بخلق حالة من الذعر والخوف والقلق، حيث اضطر ما لا يقل عن 60,000 شخص إضافي إلى الانتقال إلى ملاجئ الأونروا المكتظة أصلا، مع مطالبة المزيد من الأشخاص بالحصول على ملجأ. وقد نزح الكثيرون بالفعل أكثر من مرة هربا من الحرب في أجزاء أخرى من غزة.
كذلك أضاف أن الوصول إلى المياه محدود، حيث منعت العملية الإسرائيلية الوصول إلى أكبر محطة لتحلية المياه في غزة والتي كانت توفر في السابق مياه الشرب لما مجموعه 350,000 شخص، موضحا أن العمل يتوقف في أكبر مستشفى في جنوب غزة يضم أكثر من 1,000 مريض مُقيم ويؤوي 17,000 نازح بسبب نقص الإمدادات وعدم كفاية العاملين.
تحذير أممي
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أطلقت تحذيرات نبّهت فيها من أن العالم يواجه خطرا شديدا لانهيار النظام الإنساني، مشددة على أن الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل، وعلى السلام والأمن في المنطقة.
وقد فاقمت الظروف الإنسانية السيئة بالفعل في القطاع بشكل كبير منذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام فقط بين إسرائيل وحماس في الأول من ديسمبر الجاري، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وبينما دخلت العشرات من شاحنات المساعدات التي تحمل الإمدادات الإنسانية والوقود إلى غزة عبر مصر منذ يوم الثلاثاء، إلا أن قدرة الأمم المتحدة على تلقي حمولات المساعدات الواردة تضررت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب عدة عوامل، بما في ذلك نقص الشاحنات. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن من بينها انقطاع الاتصالات والأعمال العدائية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة خان یونس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، سيجريد كاخ كبيرة، منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وانفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن الحرص على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠، وضرورة العمل على الانفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.
وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكداً على أن هذه الخطوة تعتبر تصعيداً خطيراً تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
كما نوه الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه السياسيات والإجراءات الإسرائيلية من تفشى المجاعة والأوبئة، مشدداً على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كاف للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
كما أكد على أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس اصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، مشدداً على موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وحرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.