إطلاق مبادرة “صفر نفايات” رسمياً في “COP28”
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة وتدوير – شركة أبوظبي لإدارة النفايات – عن الاطلاق الرسمي لمبادرة “صفر نفايات” في مؤتمر الأطراف COP28، وذلك في خطوة تاريخية تهدف إلى توحيد جهود دول العالم وتعزيزها في مجال إزالة الكربون الناتج عن قطاع النفايات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدائري، ما يعكس التزام دولة الإمارات بتحقيق مستهدفات الاستدامة.
وجاء الإعلان عن هذه المبادرة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، بما يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي وإيجاد الحلول المبتكرة للحد من ظاهره تغير المناخ، إذ اعتلت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة المنصة في مؤتمر الأطراف COP28 للإعلان عن الإطلاق الرسمي لمبادرة “صفر نفايات” وتولي رئاستها لدفع أهدافها الطموحة إلى الأمام.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ” تشرفت وزارة التغير المناخي والبيئة بالعمل مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” لإطلاق هذه المبادرة. واليوم في COP28 نتواصل مع جميع الشركاء للتعاون وتفعيل حلول قابلة للتطوير لإزالة الكربون من سلسلة قيمة إدارة النفايات ويرتبط هذا بشكل مباشر بإحدى ركائز التنفيذ الرئيسية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وهو وضع الحياة وسبل العيش في قلب عملية المناخ”.
وأضافت معاليها ” تسعى مبادرة “صفر نفايات” الطوعية، الأولى من نوعها في العالم، إلى خفض انبعاثات القطاع بما يتماشى مع اتفاق باريس وتوجهات الاقتصاد الدائري. ومن خلال ذلك، نهدف إلى مناقشة جميع الحلول الممكنة بدءاً من تقليل النفايات، إلى تطوير البنية التحتية لتحويل النفايات إلى طاقة، ووصولاً إلى التحول نحو الاقتصاد الدائري”.
من جانبه قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”تدوير”.. ” يشكل هذا التعاون خطوةً مهمةً في إطار جهودنا الرامية إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، إذ تعتبر مبادرة “صفر نفايات” منصةً للحوار وزيادة الوعي بأهمية إيجاد الحلول للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطاع النفايات. وبشراكتنا مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة رونالد برجر، نتطلّع إلى إحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للجميع”.
وقال هاني طعمة، الشريك الإداري في شركة رونالد برجر الشرق الأوسط ” تشكل مبادرة “صفر نفايات” علامة فارقة في مسيرتنا التي تلتزم بإيجاد حلول مستدامة لتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن قطاع إدارة النفايات، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى تحويل أزمة النفايات العالمية إلى فرصة للنمو والتجديد والمرونة، خاصةً في ضوء انعقاد مؤتمر COP28 الذي يشكل منصة مناسبة لتسليط الضوء على أهمية إيجاد حلول مبتكرة ..نتطلع للمساهمة في عالم أكثر اخضراراً واستدامة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة تدوير”.
وستستضيف مبادرة “صفر نفايات” تحت إشراف وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة “تدوير” جلسات نقاشية وورش عمل وبرامج توعوية لمختلف الشركاء من كافة دول العالم، وذلك لتسليط الضوء على مستهدفات الاقتصاد الدائري، والإدارة المستدامة للموارد، وأحدث الابتكارات في مجال إدارة النفايات وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها.
وتركز المبادرة على التحديات التي يواجهها قطاع إدارة النفايات، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتغير المناخ، كما ستعمل على تعزيز الحلول لإزالة الكربون على مستوى العالم من خلال جذب الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية، وتعزيز الأطر التنظيمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تسليط الضوء على قطاع إدارة النفايات، بصفته أحد أبرز القطاعات التي تؤدي دوراً رئيسياً في الحد من ظاهرة تغير المناخ في العالم، إذ تستهدف المبادرة إلى دعوة منظومة إدارة النفايات بأكملها لرفع سقف تطلعاتها، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية وملموسة، ما يساهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ والحد من ظاهرة تغير المناخ والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة التغیر المناخی والبیئة إدارة النفایات مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يموج العالم في صراعات وتحديات بشكل مستمر، منها ناجم عن الصراعات السياسية والحروب التي تُخلّف ورائها الدمار والخراب، وأخري نتيجة الكوارث الطبيعية التي تتمثل الزالازل والبراكين، وتضاف لها الاحترار العالمي وتأثيرات التغير المُناخي مثل الفياضانات والجفاف التي تهدد بخسارة مليارات الدولارت وأكثر ها من الدول النامية، وهنا يري الخبراء بأن الحروب بمثل تجارب لأنواع أسلحة مجهولة تسبب كواراث مناخية، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير القروض والمنح والتمويلات الخضراء.
دراسة علميةجدير بالذكر، توقعت دراسة علمية بأن الاقتصاد العالمي سيتكبد خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، إذ يتلِف الطقس المتطرف المحاصيل الزراعية ويضر بإنتاجية العمالة ويدمر البنية التحتية، وفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" (Potsdam Institute for Climate Impact Research).
كما يشير بحث نُشر في مجلة “نيتشر “(Nature) إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الكوكب على النمو الاقتصادي. وعلى مدار الـ50 عاماً الماضية، تسببت الأحوال الجوية القاسية في خسائر اقتصادية تزيد عن 4.3 تريليون دولار ووفاة 2 مليون شخص كان يعيش 90% منهم في الدول النامية، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
البلدان الإفريقية الأكثر تضررهذه الأرقام مستمرة في الارتفاع، وتؤثر بشكل غير متناسب على البلدان الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في القارة السمراء، وتشير الخسائر والأضرار إلى التأثيرات التي لا يمكن تجنبها لتغير المناخ، والتي تكون البلدان الأكثر فقراً وضعفاً غير مجهزة لمواجهتها، فعلى الرغم من أن تأثيرات تغير المناخ عالمية، إلا أنها ليست متساوية بأي حال من الأحوال.
الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئةنحتاج لتمويل مشروعات التكيفوبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إن الدول الإفريقية هي الأكثر تضررًا من تأثيرات التغيرات المناخية ونطالب الدول المتقدمة والصناعية الكبري في دعم صندوق التمويل الأخضر خاصة أن اغلب الدراسات الحديثة تشير حتمالية فقدان الدول النامية لنحو 60% من دخلها و40% للدول المتقدمة .
ويضيف "إمام": بدلا من تمويل الحروب التي تزيد فواتيرها عن مليارات الدولارت علينا أن ندعم الدول الافريقية للتوسع في مشروعات التكيف مثل تحديث نظم الزراعة والتوسغ في بناء محطات مياه نظيفة والكهرباء وغيرها مثل التوسع في زيادة الأراضي الزراعية، وقد تبنت مصر المطالبة بملف الخسائر والأضرار في مؤتمري المناخ سواء في COP27 و COP28.
اتفاقية باريس 2015هذه التأثيرات الكارثية جعلت الحاجة الملحة إلى تأسيس صندوق للخسائر والأضرار واضحة للغاية حيث تم تأسيس اتفاقية باريس في ديسمبر 2015، تبنت 197 دولة اتفاقية باريس خلال مؤتمر "كوب 21" الذي عقد في العاصمة الفرنسية، وتشير المادة 8 من اتفاق باريس صراحةً إلى الخسائر والأضرار باعتبارها جانباً منفصلاً من سياسة المناخ، يختلف عن جهود التخفيف والتكيف. ومع ذلك، لا ينشئ ذلك البند إلزاماً قانونياً على الموقعين لاتخاذ إجراءات محددة في ما يتعلق بهذه المشكلة، فاللغة المستخدمة في المادة تنص على أنه "ينبغي للأطراف تعزيز التفاهم والعمل والدعم".
الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدوليانتهاكات فاقت هتلر في الحروب النازيةيقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدولي، إن الصراعات والحروب فاقمت الأزمة فبدلا من الحديث عن المناخ والتغيرات المُناخية وارتفاع درجات الحرارة وسخونة سطح الكرة الأرضية والاحتباس الحراري المسببة الغلاف الجوي نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة وهنا ترك الحديث عن كل ذلك وتوجهت الأنظار للحروب .
ويضيف “علام”: الحرروب ستفاقم في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التلوث غير المسبوق عن الدمار والأسلحة التي لم ىتعرفها البشرية من قبل ظهرت في عدد القتلي والجرحي التي تقارب من 300 ألف شخصًا بين قتيل ومصاب، وأن فقاعة مثل دولة الكين الصهيوني تحاول أن تبتلع دولة عربية عريقة مثل فلسطين ذات التاريخ الممتد لألاف السنين خلال الحرب على غزة، ما يمثل خروج وانتهاكات لكل الاتفاقيات الدولية وما حدث لم يحدث في تاريخ هتلر .
الحرب تجربة لأسلحة ستسبب كوارث مناخيةويواصل"علام": هذة الأسلحة ذات مواد كيميائية وفيزيائية وبيولوجية ونووية وأقمار صناعية وتكنولوجيا حديثة وقنابل قذرة وهي تجارب لأسلحة الدول الكبري ما يمثل مأساة إنسانية لم تحدث من قبل ما يفاقم الأزمة المناخية "زادت الطين بلة" وحجم الانبعاثات الصادر عن الحروي سيساهم في التلوث مصادر المياه وحجم تلوث لم سشهدة التاريخ "نووي وتدميري وكميائي وفيزيائي وبيولوجي"، وبدأ ظهور حشرات كانت قد اختفت في الرجوع مثل الحشرات التي تزاد درجة فقسها من الحشرات، وهنا الناس ماذا تفعل .. هل تهرب من سطح الكرة الأرضية؟.