COP28.. “مصدر” و”فيربوند” توقعان اتفاقية لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، عن توقيع اتفاقية مع شركة “فيربوند” للهيدروجين الأخضر لاستكشاف فرص تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا بما يدعم إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في أوروبا.
وفيما يجتمع قادة العالم لإجراء مفاوضات حول المناخ خلال مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حالياً في دبي، أعلنت شركتا “مصدر” و”فيربوند” الرائدتين في مجال الطاقة النظيفة عن خططهما لدراسة إمكانية تطوير أحد أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا.
ومن خلال تسخير الموارد المتجددة الوفيرة في منطقة “كاستيا لا مانشا”، ستعمل المحطة على إنتاج الهيدروجين الأخضر لتغطية احتياجات القطاع الصناعي في إسبانيا وأوروبا الوسطى.
وستتناول الدراسة مدى قدرة الهيدروجين الأخضر المنتج في المحطة في تفادي إطلاق ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزاحة حوالي 700 ألف سيارة من الطرقات سنوياً.
وضمن مراسم أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد في دولة الإمارات ضمن مدينة إكسبو دبي، وقع الاتفاقية كل من محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في “مصدر”، وحميد أحراري، المدير المسؤول بشركة “فيربوند” للهيدروجين الاخضر.
وتمثل الاتفاقية امتداداً لمذكرة تفاهم أبرمتها الشركتان خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2023 لاستكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة ..وسوف تنتج المنشأة الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على طاقة متجددة يتم توليدها من محطات لطاقة الرياح البرية ومحطات طاقة شمسية، والتي تشمل محطة طاقة شمسية ضخمة تطورها “مصدر” من فئة جيجاواط في منطقة “كاستيا لا مانشا”.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في توفير العديد من فرص العمل ودعم الصناعة الخضراء في هذه المنطقة منخفصة الكثافة السكانية.
وقال محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في “مصدر”.. ” يسرنا المضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع البارز بالتعاون مع شركائنا في “فيربوند”، حيث ستكون هذه المنشأة إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وسيدعم إنتاجها من الهيدروجين الأخضر إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، فضلاً عن مساهمة المشروع في توفير فرص عمل والاستفادة من وفرة مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة. ومن شأن نجاح هذا المشروع أن يمهد الطريق لتطوير المزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوفير خط حيوي يربط بين مراكز الإنتاج مع أسواق المستهلكلين النهائيين”.
وأضاف الرمحي ” مع انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 وبحث المجتمع الدولي عن مسارات تتيح تسريع تحقيق أهداف الحياد المناخي، تشكل هذه المشاريع نموذجاً فعالاً لأهمية العمل المشترك وضرورة توحيد الجهود لتحقيق تقدم في هذا المجال”.
وينطوي قطاع الهيدروجين الأخضر في أوروبا على إمكانات كبيرة للنمو، حيث تستهلك إسبانيا حالياً حوالي 500 ألف طن من الهيدروجين “الرمادي” المشتق من الوقود التقليدي سنوياً، والذي يمكن استبداله تدريجياً بالهيدروجين الأخضر.
وتشير التقديرات إلى حاجة النمسا وحدها إلى حوالي 600 ألف طن سنوياً من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2035.
وأكد مايكل ستروغل، الرئيس التنفيذي لشركة “فيربوند”، أهمية دور الابتكار والتكنولوجيا في تعزيز اقتصاد الهيدروجين في أوروبا، وقال ” يسرنا التعاون مع مصدر من خلال هذه الاتفاقية التي تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع في إسبانيا. وتعد هذه الشراكات ضرورية لتعزيز سوق الهيدروجين في أوروبا بما يساهم في تحقيق أهداف إزالة الكربون”.
وقال حميد أحراري، المدير المسؤول بشركة “فيربوند” للهيدروجين الاخضر.. ” تمثل إسبانيا سوقاً رئيسية بالنسبة لنا، سواء لتطوير إنتاج الهيدروجين المحلي أو لاستيراده المحتمل في المستقبل إلى أوروبا الوسطى. وستسعى هذه الاتفاقية إلى تقييم جدوى تنفيذ مشروع في هذا المجال، مما سيساهم في تعزيز مكانة “فيربوند” في السوق الإسبانية. وإننا نتطلع إلى معرفة النتائج التي ستسفر عنها الدراسة المتعلقة بهذا المشروع”.
ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه في المنشأة التي تطورها “مصدر” و”فيربوند”، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات.
وتعد صناعة الصلب مسؤولة وحدها حالياً عن 5% من انبعاثات الكربون في أوروبا ..ومع تعهد غالبية دول الاتحاد الأوروبي بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، فإن الهيدروجين الأخضر يمثل حلاً فعالاً يساهم في تحقيق هذا الهدف.
ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري، وستقوم تغطية احتياجات القطاع الصناعي والمساهمة في إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل في إسبانيا وكذلك في أوروبا الوسطى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مصدر” تعزز حضورها العالمي في قطاع الطاقة النظيفة خلال عام الاستدامة 2024
عززت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، خلال عام الاستدامة 2024 حضورها العالمي في قطاع الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والرامية إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة ونشر حلول الطاقة المتجددة.
وحققت “مصدر” نجاحا استثنائيا خلال العام 2024 في تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، واستثمرت في مجموعة من المشاريع الضخمة على مستوى العالم، ووقعت العديد من الاتفاقيات المثمرة، وسجّلت مشاركة مهمة في مؤتمر الأطراف “COP29” في العاصمة الأذربيجانية “باكو”، ونظمت فعاليات بارزة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي أقيمت في أبوظبي، بينما تستعد لاستضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال الفترة من 12 إلى 18 يناير 2025 ليشكل أول حدث على أجندة الاستدامة العالمية خلال العام المقبل.
تأتي هذه الجهود في إطار تطلعات “مصدر” لزيادة قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.
وقال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، إن الشركة حققت إنجازات بارزة خلال 2024، ورسّخت مكانتها في مجال الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم من خلال عقد شراكات إستراتيجية مهمة والاستحواذ على مشاريع نوعية ذات جدوى تجارية تسهم بشكل فاعل في تعزيز مزيج الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأشار إلى أن “مصدر” تعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة من خلال الاستثمار في حلول ومشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم الأهداف الرامية لمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وذلك تماشياً مع “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف “COP28”.
وأكد الرمحي أن “مصدر” تمضي بخطوات واثقة نحو تحقيق أهدافها وتعزيز محفظة مشاريعها المنتشرة حول العالم حيث نجحت الشركة في تحقيق زيادة ملحوظة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها خلال العامين الماضيين لتفوق 30 جيجاواط.
وعقدت “مصدر” خلال العام الجاري مجموعة من الصفقات الاستثمارية بهدف تعزيز محفظة مشاريعها المنتشرة حول العالم وتوسيع نطاق عملياتها حيث استحوذت بموجبها على شركات ومشاريع عالمية كبرى في مجال الطاقة المتجددة، ففي شهر مارس الماضي، أعلنت “مصدر” توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة 50 % في شركة “تيرا-جن باور هولدينغز”، إحدى أكبرالشركات المستقلة المنتجة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، من شركة “انرجي كابيتال بارتنر”.
وفي اليونان، استكملت “مصدر” صفقة الاستحواذ على 70 % في شركة “تيرنا انرجي اس ايه” التي تمتلك محفظة مشاريع بقدرة إجمالية تبلغ 1.2 جيجاواط وتستهدف الوصول إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2029.
كما استحوذت على شركة “سايتا ييلد” من شركة بروكفيلد رينوابل مقابل قيمة مؤسسية بلغت 4.6 مليار درهم، حيث تضم الصفقة محفظة متنوعة من المشاريع أغلبها في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميجاواط، من بينها أصول مشاريع لطاقة الرياح في إسبانيا والبرتغال، وأصول مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إسبانيا.
وقامت “مصدر” و”إنديسا” باستكمال اتفاقية شراكة تهدف إلى تطوير مشاريع طاقة متجددة في أوروبا، حيث استحوذت “مصدر” بموجبها على حصة 49.99% في أصول شركة “إي جي بي إي سولار” مقابل قيمة مؤسسية بلغت 3.1 مليار درهم، والتي تُعد واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة فيإسبانيا.
وتندرج “إي جي بي إي سولار” تحت شركة “إنديسا” التابعة لمجموعة “إينيل”، وتمتلك محفظة مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية قيد التشغيل بقدرة 2 جيجاواط في إسبانيا.
واستكملت “مصدر” أيضاً صفقة استحواذها على حصة 49 % من مشروع محطات “دوغر بانك ساوث” لطاقة الرياح بقدرة 3 جيجاواط، والذي يضم إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية المخطط تطويرها على مستوى العالم، وتستثمر فيه “مصدر” بالشراكة مع “آر دبليو اي”، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة ومقرها في ألمانيا.
وأصدرت الشركة ثاني سنداتها الخضراء بقيمة 3.6 مليار درهم حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب على السندات 4.6 أضعاف، مما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة، وذلك بعد الإصدار الأول الناجح للشركة العام الماضي.
وتماشياً مع التصنيف الائتماني لـ”مصدر”، حصل الإصدار الثاني من السندات على تصنيف “AA-” من قبل وكالة “فيتش” و”A2″ من قبل وكالة “موديز”.
وكانت وكالة “فيتش” قد رفعت التصنيف الائتماني لـ “مصدر” درجة واحدة إلى “AA-“، مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة، تقديراً للقوة المالية للشركة والدعم الذي تتلقاه من الشركات المساهمة، والذي يتجلى في دورها الكبير في تمويل مشاريع “مصدر” الطموحة.
وعلى صعيد تطوير المشاريع، قامت “مصدر” بوضع حجر الأساس وتدشين سبعة مشاريع، تضمنت تطوير مشروعين لنظم بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة، ومشروعين للطاقة الشمسية، ومشروع طاقة رياح برية بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاوط في أذربيجان، ومشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 جيجاواط في دولة الإمارات، إلى جانب تدشين محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط في أوزبكستان، والتي تُعتبر الأكبر من نوعها في آسيا الوسطى.
وتم اختيار شركة “مصدر” “المتناقص الأفضل” لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، بتكلفة تصل إلى نحو5.5 مليار درهم.
وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 540.000 منزل، وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وعلى صعيد مشاريع الهيدروجين الأخضر، أعلنت “مصدر” في شهر أكتوبر الماضي نجاحها في استكمال تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع مجموعة “إمستيل”، أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في دولة الإمارات.
وانضمت “مصدر” ورئيسها التنفيذي إلى مجلس إدارة “مجلس الهيدروجين”، لتكون بذلك أول عضو في المجلس من منطقة الشرق الأوسط وتشكل إضافة مهمة تعزز تنوع هذه المنظمة العالمية التي يقودها رؤساء تنفيذيون من حول العالم، يلتزمون بتقديم رؤى فعالة ويتخذون خطوات تسهم في تنمية قطاع الهيدروجين بما يدعم عملية التحول في قطاع الطاقة العالمي.
وتستعد الشركة لعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة من 12 إلى 18 يناير 2025 ويركّز على تسريع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وباعتباره أول حدث على أجندة الاستدامة العالمية خلال العام، يمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الذي يقام تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، منصة لتوحيد جهود مجتمع الأعمال العالمي وصناع السياسات من خلال إيجاد حلول لأبرز تحديات الاستدامة التي يواجهها العالم عبر التركيز على إبراز أهمية تحقيق الترابط بين التقنيات المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وقطاع الطاقة والخبرات البشرية في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وتجمع دورة عام 2025 من أسبوع أبوظبي للاستدامة قادة عالميين ومبتكرين وصناع سياسات، بهدف إيجاد حلول لأبرز التحديات التي يواجهها العالم عبر توظيف التقنيات المتطورة وتكنولوجيا المناخ والابتكارات التي تدعم الاقتصاد الدائري وغيرها.وام