رئيس «تيدا - مصر»: المنطقة الاقتصادية شريك قوي للاستثمارات الصينية
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
قالت نهلة عماد الرئيس التنفيذي لشركة «تيدا- مصر» لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنه لولا مساعدة ودعم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للاستثمارات والشركات الصينية ماكانت منطقة تيدا-مصر للتعاون أن تصل لما هي عليه الآن، ونحتفل سوياً بمرور 15 عاماً اليوم من نجاحات تحققت على أرض الواقع.
أخبار متعلقة
اقتصادية قناة السويس تحتفل بمرور 15 عامًا من التعاون مع «تيدا مصر»
«اقتصادية قناة السويس» تستقبل وفد أعمال من مقاطعة جيلين الصينية لبحث سبل التعاون
«اقتصادية النواب» توافق على مشروعين بميناء شرق بورسعيد التابع لمنطقة قناة السويس (صور)
وأشارت عماد خلال الاحتفالية التي أقيمت صباح اليوم بحضور وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس والسيد تشانج تشاو يانج الوزير المفوض التجاري للاحتفال بمرور 15 عاماً على تواجد تيدا مصر في منطقة السخنة، إلى زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مارس الماضي لمنطقة تيدا-مصر حيث أشاد بها واعتبارها نموذجًا للمجمعات الصناعية المصرية الصينية، كما لفتت إلى قيام رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بزيارة لجمهورية الصين الشعبية خلال مايو الماضي وجولته الترويجية التي زار خلالها العديد من المقاطعات الصينية مثل مقاطعة تيانجين ومقاطعة جوانزو وهانزو ومقاطعات أخرى للتعريف بالمنطقة الاقتصادية ومنطقة تيدا مصر لجذب الاستثمارات لها حيث أن لديه الرؤية الدولية الواسعة وقدرته المهنية القوية مما جعل الحكومة الصينية ومؤسسات الاستثمار الصينية متضمنة شركة تيدا القابضة تثق ثقة كبيرة في الاستثمار في مصر و بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضافت نهلة عماد أن التطور السريع الذي شهدته منطقة تيدا للتعاون كان نتيجة الدعم القوى لكلٍ من الحكومة المصرية والحكومة الصينية واهتمام ورعاية السفارة الصينية بمصر فقد وفرت توضيحاً للسياسات، وقامت بالعمل على رفع مستوى التواصل، وحل المشكلات، وتوفير إرشادات المتابعة، والتشجيع على النمو، وغيرها من جميع أنواع الدعم اللازمة لنقل منطقة تيدا للتعاون دائماً إلى الأمام، فضلاً عن أن الشركة الأم لمنطقة تيدا هي شركة تيدا الصين أفريقيا، وأحد المساهمين الرئيسيين فيها هو صندوق التنمية الصيني الأفريقي CAD Fund ، الذي قام بتأسيسه بنك التنمية الصيني ، وهو الممول لمنطقة تيدا للتعاون والذى لعب دورًا محوريًا في البناء المشترك لـمبادرة "الحزام والطريق" ودعم الشركات الصينية لكي تصبح خارج الصين .
وأكدت الرئيس التنفيذي لشركة تيدا مصر أن المناطق الصناعية الدولية والتي تقوم ببنائها وتشغيلها شركات صينية مثل منطقة تيدا توفر منصة ممتازة للشركات لتوفير فرص استثمارية خارج الصين من خلال خلق بيئة عمل جيدة، بالإضافة إلى تلبية احتياج الشركات للوصول للأسواق الخارجية ،وعلى سبيل المثال فإن الغرفة التجارية الصينية المصرية استطاعت بناء جسر للتبادل والتعاون بين الشركات وتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة في جميع المجالات .
اقتصادية قناة السويس السويس محافظة السويس شركة تيداالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين اقتصادية قناة السويس السويس محافظة السويس شركة تيدا الاقتصادیة لقناة السویس قناة السویس منطقة تیدا تیدا مصر
إقرأ أيضاً:
الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة
#الأردن: نموذج #الاستقرار و #الصمود وسط #أزمات_المنطقة
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة
في منطقة تعصف بها الأزمات والاضطرابات، يبرز الأردن كواحة استقرار ونموذج فريد يعكس قوة الإرادة الوطنية والحكمة السياسية. في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي هزّت أركان العديد من الدول، استطاع الأردن أن يبقى صامداً، متماسكاً، وقادراً على مواجهة التحديات بأدوات الحكمة والمرونة، ليؤكد أنه وطن يصنع التميز في زمن الأزمات.
لقد أثبتت المؤسسات الأردنية على مدار العقود الماضية أنها العمود الفقري للدولة. هذه المؤسسات التي تأسست على أسس من الكفاءة والشفافية، تلعب دوراً محورياً في حماية الوطن وضمان استقراره. ليست مجرد أدوات إدارية، بل منظومة متكاملة تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب. وعند كل منعطف خطير، تتدخل هذه المؤسسات بحزم لدعم المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. هذا النهج يعكس بوضوح أن الأردن يمتلك منظومة قادرة على التكيف مع المتغيرات، وهو ما جعل الوطن أقوى وأكثر استقراراً رغم التحديات الإقليمية والدولية.
من أبرز ما يميز الأردن هو وحدته الوطنية الراسخة. فالنسيج الوطني الأردني يمثل نموذجاً يُحتذى به في التلاحم والتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة. الإسلاميون في الأردن، على سبيل المثال، ليسوا مجرد جزء من النسيج الوطني، بل يشكلون قاعدة صلبة للأمن والاستقرار، يسهمون بفاعلية في حماية الوطن والحفاظ على وحدته. هذا التوازن الفريد بين مختلف الأطياف، والذي يصعب تحقيقه في كثير من دول المنطقة، هو أحد أسرار قوة الأردن. ففي حين تشهد بعض الدول تحوّل الإسلاميين إلى عوامل اضطراب، أثبت الأردن أن الحوار والشراكة الوطنية هما المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقرار والتنمية.
مقالات ذات صلة عائلة طبيب أردني اعتقلته سلطات الاحتلال تطالب بعودته 2024/12/22التحديات التي تواجه الأردن ليست قليلة، لكنها تُقابل دائماً بإرادة صلبة ووعي جمعي. الشعب الأردني، بمختلف أطيافه، يدرك تماماً أن قوته تكمن في وحدته، وأن استقرار وطنه هو الأساس لبناء مستقبل أفضل. في كل أزمة يمر بها الوطن، يثبت الأردنيون أنهم على قدر المسؤولية، قادرون على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور.
من الظلم مقارنة الأردن بأي دولة أخرى في المنطقة. ففي وقت تعاني فيه بعض الدول من انهيار مؤسساتها وتفككها بسبب التدخلات الخارجية أو الانقسامات الداخلية، يظل الأردن نموذجاً فريداً في التماسك والصمود. هذا الوطن، يمثل قصة نجاح تستحق أن تُروى للأجيال.
الأردن ليس مجرد وطن؛ إنه حكاية عزيمة وصمود. رايته ترفرف بشموخ رغم كل التحديات، وأرضه تقف شامخة وسط منطقة تعصف بها العواصف. هذا الوطن الذي يضيء بنوره الطريق لكل من يبحث عن الأمل والاستقرار، سيبقى رمزاً للصمود والوحدة، نموذجاً للإرادة الوطنية التي لا تعرف الانكسار.
إن الأردن اليوم هو رسالة واضحة للعالم: أن الأمن والاستقرار لا يصنعان فقط بالقوة، بل بالحكمة، بالعدالة، وبإيمان الشعب بوطنه. سيبقى الأردن منارة للإنسانية في منطقة تغلب عليها الصراعات، حكاية وطن كتبها التاريخ بحروف من نور، وراية عز ستظل مرفوعة في وجه كل الرياح.