المطران عطا الله حنا: نطالب بأن يتغير وجه هذا العالم لكي يكون أكثر إنسانية وعدلا واحتراما
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الإرثوذكس اليوم، المسيحيين في العالم وخاصة في الغرب بضرورة ان يرفعوا الصلاة والدعاء من اجل ان يتحقق السلام المنشود المبني على العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم التي هي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة.
وتابع نقول للمسيحيين في عالمنا والذين بدأوا الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد فالزينة منتشرة في كل مكان والعواصم العالمية مزدانة بالاشجار والانوار والمشاهد الجميلة.
واستكمل نقول لكم تذكروا فلسطين الجريحة وتذكروا غزة المنكوبة بصلواتكم وادعيتكم كما وبمواقفكم الانسانية والتي يجب ان تكون قوية وواضحة منادية بأن تتوقف هذه الحرب وبدلا من لغة المدافع والصواريخ والموت والقهر والتنكيل ان تكون هنالك لغة اخرى فيها المحبة والرحمة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في ان يعيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة، ونرفض انحياز بعض الاطراف السياسية في الغرب للاحتلال وظلمه وقمعه واستهدافه لشعبنا فهذه مواقف لا تنسجم والقيم المسيحية التي تحثنا على ان نكون الى جانب المظلومين والمعذبين والمتألمين وليس الى جانب الظالمين الذين يمتهنون الكرامة الانسانية.
أضاف أن ما نريده هو قول كلمة الحق في هذا الزمن العصيب وان تكون كلمة صادقة معبرة عن القيم الايمانية بوقف الحرب وآلة الموت والدمار.
واستطرد قائلا ارضنا المقدسة متعطشة للسلام والارض التي منها انطلقت رسالة السلام للعالم لا يوجد فيها سلام ومنذ سنين طويلة ، ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نسأل الله بأن ينعم علينا بسلامه الحقيقي فإننا نشدد اولا على مفهوم العدالة والتي بدونها لا يمكن ان يكون هنالك سلام والعدالة في مفهومنا هي ان تتوقف المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وان ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها وان يعيش بسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
كفانا قهرا وظلما وامتهانا لكرامة الانسان الفلسطيني وحريته في الارض التي ينتمي اليها وجذوره عميقة في تربتها والعالم المتحضر والكنائس المسيحية في عالمنا يجب ان ترفع صوتها النبوي مطالبة بأن تتحقق العدالة المغيبة في ارض غيب عنها العدل وحرم شعبها من السلام الحقيقي .
وأشار إلي أن رسالة الميلاد هي رسالة ايمان ومحبة ورجاء وتأكيد على القيم التي نادى بها من نحتفي بمولده ومجيئه الى هذا العالم لكي يغير وجه العالم ويجعله اكثر انسانية وانصافا وعدلا، وهذا ما نتمناه وهو ان يتغير وجه هذا العالم لكي يكون اكثر انسانية وعدلا وانحيازا لقضايا المظلومين والمتألمين والمعذبين وفي المقدمة منهم شعبنا الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
وكانت تلك أيام مارلين مونرو الأمريكية. وبريجيت باردو الفرنسية وكلوديا كاردينالى الإيطالية و..
كل بلد كان لديه سيقانه التي والتي
وكان الناس يكرعون السيقان هذه على الشاشة…
وصاحب يوسف إدريس حين يرى مارلين مونرو يقول لصاحبه في حسرة
: والنبي. إحنا متجوزين غفر….
وكانت الستينات هى إيام جيفارا وبوليفيا
وجيفارا الذي لا قيمة له في الحقيقة يجعله إعلام الغرب بطلاً أسطوريًا له حكايات…
أسطورة لأن العظمة هي أن تنتصر على العظيم
ولما قتلوه في بوليفيا الكاميرا تجوس جسده وتزعم إن أمرأة تنظر إليه بأنفاس مقطوعة ثم تهمس
: ألا تظن إنه المسيح؟
وكان الشيوعيون في السودان يغنون له…
……
وكانت تلك أيام بيريا وخروتشوف
ودمامل الحقد التي صنعها ستالين .. تنبجس
وفي أول اجتماع للمركزية بعد وفاة استالين كان المشهد هو
خروتشوف يدير عيونه في التسعة عشر الجلوس ثم يقول بهمس مثل صوت المبرد الخشن
: أنا أتهم الرفيق بيريا بأنه عدو للشعب…
وبيريا هو أخطر مدير مخابرات فى الأرض
والاتهام هذا لقيادي في المركزية شىء قانونه هو
إن استطاع مقدم الاتهام إثبات التهمة…أعدم المتهم على مقعده
وإن عجز مقدم الاتهام عن الاثبات أعدم على مقعده
والرؤوس التسعة عشر التي سمعت الاتهام تتحجر وعيونها تغرس فى المائدة الأبنوسية
وصمت….
وقائد الحرس يقود بيريا إلى الخارج
وبيريا يصرخ بعنف
والاعناق التى تحمل الرؤوس لا تتحرك
والأذان تنصت لشىء
ومن خارج الغرفة يأتي صوت رصاصة
والجميع يتنهد
و….
البند الثاني في اجتماعنا هذا .. هو….
……..
وكانت تلك أيام نهاية الكاوبوي …. والمسدس بست طلقات
وظهور ديجانجو .. الذي يستبدل المسدس بالمدفع الرشاش … فالمسدس الذي يقتل الإنسان مرة واحدة يصبح غير مثير. والمسدس يستبدل بالرشاش الذي يقتل الإنسان عشر مرات
كان كل شىء يطحن أسنانه والعالم ينتقل والحال الجديد يصنع السخريات
وحرب كل أحد ضد كل أحد تجلب أدباً جديداً
والكتابات الغليظة لا نريدها لكن نكتة تكفي
وفيها
الرجل المتعب يقف أمام بائع الحجز في المطار
وهذا يسأله عن الجهة التي يقصدها
والرجل يعجز عن تحديد بلد
وموظف الحجز يضع أمامه كرة أرضية ليحدد البلد الذي يريده
والرجل يفحص الكرة الأرضية كلها ثم يقول للموظف
: أليس لديكم كرة أرضية
أخرى … لنذهب إليها
……..
وحتى السخريات من خراب العالم فى المرحلة الجديدة كان بعضها طريفاً
وكتابات عن كل شىء
وعن حروب الانتخابات قال كاتب
: لماذا العراك فى الانتخابات؟ يكفي أن نصدر اعلانًا نقول فيه
مطلوب رئيس بالمواصفات التالية
أن يجيد الرقص التوقيعي … وأن يجيد اخفاء تاريخه و…و… وأن يكون مستعدًا للموت… دون ألم
)
والآن شديد الطرافة
………
وكانت تلك أيام أيام بروفيمو .. وزير الدفاع البريطانى الذى تبشتنه جاسوسة روسية
وكانت تلك أيام اختراع الكلاشنكوف .. حتى يناسب حجم المرأة الفيتنامية الضئيل وهم يقاتلون الأمريكان
…. و….
وما يجمع هذا الركام … ركام الستينات … هو حقيقة مدهشة
ما يجمع هذا كله هو أن الركام هذا كله ليس أكثر من عمل مخابرات
فالستينات وحرب المخابرات كانت هي البذور .. بذور الحنظل
الحنظل الذي نأكله الآن
ومالم نعرف ما يجري في العالم فإن طعامنا سوف يظل هو الحنظل
إسحق أحمد فضل الله
الوان