RT Arabic:
2025-03-03@23:24:51 GMT

كيف تطورت خراطيم الأفيال بشكلها الحالي المذهل؟!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

كيف تطورت خراطيم الأفيال بشكلها الحالي المذهل؟!

تتمتع الأفيال بخراطيم مذهلة تتميز بالقوة والمرونة، والآن، توصل العلماء إلى كيفية تطوير أكبر الحيوانات البرية الحية على الأرض لخراطيمها.

يعتبر خرطوم الفيل من عجائب علم الأحياء التطوري. ويمكن أن يصل طوله إلى أكثر من 6.5 قدم (2 متر) ويحتوي على أكثر من 40000 عضلة وألياف عصبية فردية. ويتميز بالقدرة على رفع أكثر من 270 كغم.

ولطالما حيّرت الضغوط البيئية والبيولوجية الدقيقة التي أدت إلى تطور الخراطيم، العلماء حول العالم، لكن دراسة جديدة نشرت في مجلة eLife، تكشف أن التغيرات الناجمة عن المناخ قد تفسر جزءا من اللغز.

وكان فهم تطور خرطوم الفيل أمرا صعبا، لأن الأنسجة الرخوة، مثل العضلات والجلد، لا تتحجر بشكل جيد. وهذا يجعل من الصعب على العلماء العثور على دليل مباشر على الأشكال المبكرة للخرطوم في السجلات الأحفورية.

وأوضح العلماء أن العديد من الحيوانات ذات الخراطيم الطويلة لها فك سفلي طويل. لكن الفك السفلي الطويل يقصر بعد التطور المشترك مع الخرطوم، على الرغم من أن العلاقة بين الاثنين غير واضحة إلى حد ما.

وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون ثلاث عائلات رئيسية من الثدييات الشبيهة بالأفيال في شمال الصين، والتي كانت موجودة منذ حوالي 11 إلى 20 مليون سنة، وبحثوا في كيفية اختلاف فسيولوجيا هذه المجموعات اعتمادا على استراتيجيات التغذية والنظم البيئية.

وتضمنت المجموعات Amebelodontidae، وCheerolophodontidae، وGomphotheriidae، وهي ثلاث سلالات متميزة من الجومفوثيرات (مجموعة أسلاف الأفيال الحية).

وقالت المعدة الرئيسية للدراسة تشونشياو لي، الباحثة في جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذه الثدييات القديمة كانت ذات أهمية خاصة لأنها تمتلك فكا سفليا طويلا ولكن "متباينا"، لذلك يمكن استنتاج كيفية تأثيرها على تطور الخرطوم. 

إقرأ المزيد بعد فقده قبل 86 عاما.. رصد الخلد الذهبي في جنوب إفريقيا

وقام الفريق بتحليل مينا الأسنان لهذه الأنواع الثلاثة من الأفيال المبكرة، لاستخلاص أدلة جديدة حول عاداتها الغذائية والبيئات التي عاشت فيها.

ووجدوا أن Cheerolophodontidae يبدو أنها تعيش في بيئات مغلقة نسبيا مثل الغابات، بينما توسعت Amebelodontidae إلى بيئات أكثر انفتاحا، مثل الأراضي العشبية. ويبدو أن Gomphotheriidae عاشت في موائل كانت في مكان ما بينهما.

وجمع العلماء هذه النتائج مع المحاكاة الرياضية لحركة الفك لهذه الأنواع الثلاثة المنقرضة.

وقال المعد المشارك في الدراسة شي تشي وانغ، الأستاذ في المختبر الرئيسي لتطور الفقاريات في الأكاديمية الصينية للعلوم: "تعيش Cheerolophodontidae في غابات كثيفة، لذلك هناك العديد من النباتات التي لها فروع ممتدة أفقيا".

وكانت فكوكها مناسبة لممارسة الضغط في الاتجاهين العلوي والسفلي، بدلا من الأمام أو الخلف، ما أدى إلى قطع أوراق الشجر الأفقية بكفاءة. واقترح الباحثون أن خراطيمها كانت بدائية نسبيا.

ومع ذلك، فإن فكي كل من Gomphotheriidae وAmebelodontidae، التي عاشت في بيئات أكثر انفتاحا، كانا أكثر تكيفا لقطع النباتات التي تنمو عموديا، مثل الأعشاب ذات السيقان الناعمة. ويبدو أن المنطقة الأنفية من جماجمها تشبه إلى حد كبير تلك التي لدى الأفيال الحديثة، ما يشير إلى أن خرطومها كان قادرا على الالتفاف وجلب الطعام مباشرة إلى أفواهها.

وقالت لي إن الرعي في الأراضي المفتوحة ربما يكون قد عزز تطور الخراطيم التي نراها اليوم. كما أنها توفر أدلة حول سبب امتلاك الحيوانات التي تعيش في الغابات، لخراطيم ضعيفة نسبيا مقارنة بخراطيم الأفيال.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات بحوث عالم الحيوانات

إقرأ أيضاً:

اليابان تطور أصغر لعبة كمبيوتر في العالم !

بغداد اليوم- متابعة

قام فريق بحثي بقيادة البروفيسور تاكايوكي هوشينو من جامعة "ناغويا" اليابانية بتطوير أصغر لعبة كمبيوتر في العالم.

وفي هذه اللعبة يتحكم اللاعب بشكل افتراضي في مركبة فضائية ويطلق النار على جسيمات نانوية باستخدام شعاع إلكتروني. وتُعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها التي تتفاعل فيها الكائنات الافتراضية مع الجسيمات النانوية الحقيقية في الوقت الفعلي. 

ويستخدم النظام تقنية الواقع المختلط النانوي (nano-MR) التي تجمع بين العناصر الرقمية من جهة والأجسام الحقيقية التي يبلغ حجمها حوالي نانومتر واحد (جزء من المليار من المتر) من جهة أخرى. ويتحكم اللاعب في المركبة الفضائية باستخدام عصا التحكم (جويستيك)، حيث يتم عرض حركاته على الشاشة مع التأثير في الوقت نفسه على مواقع الجسيمات النانوية. ويُحدث الشعاع الإلكتروني مجالا قويا يقوم بتحريك الجسيمات في الاتجاه المطلوب.

وأوضح هوشينو قائلا إن "النظام يقوم بإنشاء إسقاط للمركبة في عالم نانوي، حيث لا يكوّن صورة على الشاشة، فحسب بل ويؤثر بشكل فعلي على الجسيمات الصغيرة. ويعمل الشعاع الإلكتروني كـ "يد خفية" يمكنها دفع الجسيمات النانوية، مما يجعلها تتحرك وتتفاعل مع العناصر الافتراضية في اللعبة."

ولا يخصص هذا الابتكار للتسلية فحسب، بل وله تطبيقات علمية واسعة، حيث تتيح هذه التكنولوجيا ما يلي:

- التلاعب بالجزيئات والجسيمات النانوية لإجراء أبحاث كيميائية حيوية دقيقة.

- استخدام الأشعة الإلكترونية لتوجيه الأدوية أو تدمير الفيروسات داخل الجسم.

- إنشاء هياكل ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، مما قد يغير من أساليب الطباعة النانوية والتكنولوجيا الحيوية.

ويمكن استخدام هذه الطريقة لعلاج الأمراض، أو تجميع الهياكل النانوية، أو حتى إنشاء واجهات جديدة تماما بين العالم الافتراضي والفيزيائي.

واختتم هوشينو قائلا: إن "هذه اللعبة ليست مجرد تسلية لأننا أول من أظهر تفاعلا بين البيانات الرقمية والأجسام النانوية الحقيقية في العالم".

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Japanese Journal of Applied Physics

مقالات مشابهة

  • تطور مقلق في صحة البابا.. تعرض لـنوبتين حادتين وبيان مقتضب من الفاتيكان
  • الألماني فيرنر لن يستمر مع توتنهام بعد نهاية الموسم الحالي
  • مدرب أهلي جدة يصف رياض محرز بـ «المذهل»
  • اليابان تطور أصغر لعبة كمبيوتر في العالم !
  • الزعاق: رمضان يتنقل بين الفصول كل 33 عامًا وهذا موقعه الحالي .. فيديو
  • نائب: البرلمان الحالي “معطل”
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • ليفاندوفسكي يبتعد بصدارة هدافي الدوري الإسباني للموسم الحالي
  • بدأت منذ مهد الإسلام وابن رباح أول من مارسها.. كيف تطورت مهنة المسحراتي حتى وصلت إلى الراديو والتليفزيون؟
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد