الخليل يبحث مع رئيس مجموعة اقتصادية إيرانية سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
طهران-سانا
بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل مع حسين دهقان رئيس مجموعة “بنياد مستضعفين” إحدى كبريات المجموعات الاقتصادية في إيران إمكانية التعاون المشترك لتنفيذ مجموعة من المشاريع في سورية.
واستعرض الوزير الخليل خلال اللقاء الذي عقد في طهران مزايا الاستثمار في سورية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية في المجالات ذات الأولوية، والتي يمكن التعاون والتشارك فيها بين البلدين.
من جانبه، قدم دهقان عرضاً حول إمكانيات المجموعة في مختلف المجالات، معرباً عن الاستعداد للتعاون مع الجانب السوري بما يعود بالمنفعة على الجانبين.
حضر اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب والسفير الإيراني بدمشق الدكتور علي أكبري.
وتنشط مجموعة “بنياد مستضعفين” في مجالات متعددة كالسياحة والصناعة والزراعة والخدمات الهندسية وتقانة المعلومات وإدارة الفنادق وغيرها.
إلى ذلك، استمرت الاجتماعات الفنية بين الجانبين السوري والإيراني على مدى يومين متتاليين في العاصمة طهران للتوصل إلى نسخة نهائية لبروتوكول اللجنة العليا المشتركة التي ستنعقد قريباً.
وقالت معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ثريا الإدلبي في تصريح لمراسل سانا: “إن المباحثات تهدف للتوافق على عدد من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها في ختام أعمال اللجنة المشتركة”، مضيفة: “نأمل أن يكون هناك عدد لا بأس به من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها في المجال التجاري والثقافي والسياحي وغيرها، كما نأمل أن تسفر هذه الاجتماعات الفنية عن تعزيز التعاون بين الطرفين ورفع مستواه، بما يحقق المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة للبلدين”.
وشددت الإدلبي على جدية الجانبين في التعاون بما يخص الملفات المطروحة، مشيرة إلى أن الجانب الإيراني أبدى استعداده لدراسة عدد من المشاريع التي تتناسب مع الظروف الحالية في سورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
FT: إدارة ترامب في وضع لا تحسد عليه نتيجة التدهور الاقتصادي
أكدت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع لا تحسد عليه في الوقت الحالي، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة ثقة المستهلك والمخاوف التي تواجه اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتبة جيليان تيت أن هذه المخاوف ناجمة عن التعريفة الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم باتجاه مستويات تشكل خطرا على الاقتصاد.
وتناولت السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب، وخاصة فيما يتعلق بالنفط والوقود الأحفوري ومنتجات الطاقة، منوهة إلى أن الوعود الانتخابية التي أطلقها ترامب في حملاته الانتخابية، ربما لا تتوافر الأوضاع المناسبة للوفاء بها.
وبيّنت أن "ثقة المستهلك الأمريكي تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 12 سنة، وهو ما جاء أقل من الحد الأدنى، والذي عادة ما يشير إلى اقتراب الاقتصاد من الركود".
وألقت الصحيفة الضوء على أن هناك "مسوحاً أخرى بخلاف مسح كونفرانسبورد لثقة المستهلك" تؤكد ضعف ثقة المستهلك، وهو الناخب الأمريكي، في الاقتصاد أي في الأجندة الاقتصادية لترامب التي بدأ تنفيذها بالتعريفة الجمركية وسط توقعات بأن "ترفع تلك السياسات التجارية معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 6.00 في المئة".
وأشار المقال إلى أن ترامب يتبنى أجندة اقتصادية تتضمن "ثلاثة أسهم؛ أولها يشير إلى الوصول بالعجز المالي إلى 3.00 في المئة، والثاني يشير إلى تحقيق نمو اقتصادي 3.00 في المئة" علاوة على السهم الثالث الذي يشير إلى الوصول بإنتاج النفط إلى 3 ملايين برميل يومياً، وفقاً للخطة التي تناول تفاصيلها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في أكثر من مناسبة.
وذكر أن النفط قد يستخدم من قبل إدارة ترامب كأداة لخفض التضخم، إذ تمثل أسعار الغذاء والطاقة أهم مكونات أسعار المستهلك ويؤدي انخفاضها إلى تراجع في الأسعار، ومن ثم معدلات التضخم بصفة عامة.
كما يمكن أن يستفيد ترامب من تحقيق هدف معدل إنتاج النفط في تحقيق هيمنة جيوسياسية أمريكية من خلال الإمساك بزمام الأمور في أسواق النفط العالمية، وهي الهيمنة التي قد تمنح الولايات المتحدة قدرة على التحكم في الأسعار تفوق قدرة منظمة أوبك.
علاوة على ذلك، قد يساعد ضخ المزيد من النفط الأمريكي في إضفاء قدر من الثقل السياسي دولياً على موقف الولايات المتحدة، والذي قد يجعل لها اليد العليا أثناء المفاوضات مع دول مثل السعودية وروسيا.