بغداد اليوم -  متابعة 

من 1 ديسمبر 2023 إلى 30 نوفمبر 2024، ستعفي الصين مؤقتا الزوار من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا من التأشيرات التي لا تتعدى مدتها 15 يوما. وهو إجراء يهدف إلى دعم التعافي الصعب للسياحة ودفن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة للغاية.

وأوضحت الدبلوماسية الصينية في بيان صحفي أن هذا إجراء "تجريبي" مطبق في الوقت الحالي لمدة عام.

ويأتي بعد استعادة بكين الروابط الجوية الدولية في بداية العام وإنهاء الإجراءات الصحية الصارمة التي عزلت الصين لمدة ثلاث سنوات. 

تدفئة العلاقات مع أوروبا

 من جانبها، رحبت غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين بهذه اللفتة. وفي بيان صحفي، عبرت عن أملها في "أن تتم إضافة دول أوروبية أخرى قريبًا إلى هذه القائمة". وشددت على أن "هذا تحسن ملموس ومفيد، وسيعزز أيضًا ثقة رجال الأعمال".

وقبل ذلك كان الرئيس الصيني قد دعا باريس خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون في 21 نوفمبر،   إلى لعب دور بناء في تعزيز التنمية الإيجابية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

 إنعاش السياحة

 وبهذه الخطوة، تسعى الصين أساسا إلى تنشيط السياحة التي عرفت ركودا كبيرا. فبلغة الأرقام، تفيد بيانات منظمة السياحة العالمية، إلى أن العملاق الآسيوي سجل انخفاضا بنسبة 68 بالمئة في عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2020، مقارنة بالعام السابق. كما انخفضت إيرادات السياحة بنسبة 63 بالمئة خلال نفس الفترة.

ففي عام 2019، قبل أن تنغلق الصين على بقية العالم، استقبلت حوالي 65.7 مليون زائر دولي، وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب مجلة "كايجينغ" الاقتصادية الأسبوعية، فإن بيانات مكتب الإحصاء لبلدية بكين، تفيد بأن عدد المسافرين الأجانب في العاصمة في الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام بلغ 407.900 فقط، وهو ما يمثل 11 بالمئة فقط من الإجمالي السنوي في عام 2019.

أما مدينة شنغهاي، إحدى مناطق الجذب السياحي في البلاد، فقد كانت أرقامها مخيبة للآمال للغاية. خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، سجلت المدينة 1.2 مليون سائح فقط. 

وفي عام 2022، تكبدت شركات الطيران الصينية الرئيسية الثلاث خسائر تزيد عن 14 مليار يورو، عوقبت في سوقها المحلية الضخمة بسياسة الصفر من كوفيد وقيود السفر في الخارج.

 

إجراء لن يحل المشكل 

لكن يبدو أن هذا الإجراء الجديد "غير كافي لحل المشكل" بحسب تعبير كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك الاستثمار الفرنسي Natixis، ومقره في هونغ كونغ، أليسيا جارسيا هيريرو.

وفي تصريحها لموقع "سكاي نيوز عربية" تقول: "أنا لا أقول إنه ليس خبرا جيدا لكن أثره محدود على السياحة والاقتصاد".

وتؤكد كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك الاستثمار الفرنسي أن رفع حظر التأشيرات لن يزيد من عدد السياح الوافدين إلى الصين. لا أعتقد أن مسألة التأشيرات كانت وراء دخول حوالي 15 ألف سائح فقط إلى الصين منذ بداية السنة، إلى حدود شهر سبتمبر. نقارن هذا العدد بملايين الأشخاص الذين كانوا يذهبون إلى الصين قبل تفشي جائحة كورونا وآنذاك كانوا يحتاجون إلى تأشيرات دخول. وبالتالي لا أتوقع أي تغيير كبير في ما يخص عدد السياح الآن".

وتوضح، "أرى أن الأمر يتعلق أكثر بصورة الصين في العالم خاصة أوروبا ولأي درجة تستطيع جذب الناس".

وتقدم مثال هونغ كونغ التي كانت تستقبل ملايين السياح في الماضي وتراجعت الأعداد بشكل كبير علما أنها لا تستلزم وجود تأشيرات دخول.

وبالتالي، "السبب ليس جائحة كورونا أيضا، فالأوروبيون لا يخشون كورونا لكنهم يخافون في المقابل من قانون مكافحة التجسس أو بالأحرى قانون مكافحة التجسس الأجنبي، يخشون ما يتم التحدث عنه في وسائل الإعلام وسواء كان ما ينشر صحيحا أو مبالغا فيه، فإن الناس يسمعونه ويقررون عدم الذهاب إلى الصين".

وتختم، "المسألة هي إذن متعلقة بالتصور الذي يملكه الناس عن الصين والرسائل التي تمررها بكين عبر وسائل الإعلام الدولية". 

ويبدو أن الصين تحاول منذ فترة الانفتاح من جديد على العالم، فقد سبق وأن قررت اعتبارًا من 30 أغسطس 2023، عدم  حاجة المسافرين الراغبين في الذهاب إلى الصين إلى إجراء اختبار PCR وإكمال الأقسام المقابلة في نموذج الإقرار الصحي الجمركي قبل الصعود إلى الطائرة .الالتزام الوحيد الآن هو إكمال الإقرار الصحي على موقع مخصص لإنشاء رمز الاستجابة السريعة الذي يجب طباعته.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى الصین فی عام

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة، إن خفض المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا "جريمة".

وأدلى بهذا التعليق، خلال زيارة لمدة أربعة أيام إلى بنغلاديش، حيث سوف يقيم محنة أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا، الذين مازال مستقبلهم غير مؤكد بسبب خفض المساعدات المحتملة قريباً.
وقال غوتيريش، إن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير التمويل الكافي للاجئي الروهينغا بعد إعلان أخير عن خفض المساعدات بشكل كبير من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا.
وفي اجتماع مع الزعيم المؤقت لبنغلاديش، الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس في العاصمة دكا، أعرب غوتيريش عن قلقه بشأن قرار الدول الغربية لتعزيز الإنفاق الدفاعي، بينما يتم تقليص المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
ونقلت وكالة أنباء بنغلاديش الرسمية "سانجباد سانجستا" عن الأمين العام للأمم المتحدة، قوله ليونس خلال اجتماع اليوم الجمعة، إن "خفض المساعدات جريمة".
وكان غوتيريش قد وصل إلى بنغلاديش أمس الخميس، لمراجعة وضع أكثر من مليون لاجئ من طائفة الروهينغا وسط خوف من خفض المساعدات، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر عليهم بشدة.
واستقبل وزير الشؤون الخارجية البنغلاديشي توحيد حسين، الأمين العام في مطار دكا الرئيسي.
وينظر إلى زيارة غوتيريش، وهي الثانية للبلاد، على أنها مهمة بعد الإعلان عن خفض المساعدات المحتمل من جانب برنامج الأغذية العالمي، وغيره عقب قرار واشنطن وقف عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد). 

مقالات مشابهة

  • مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
  • مسئول روسي: إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا "خدعة"
  • "كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • زيادة ملحوظة في عدد السياح الصينيين بعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة مع المغرب
  • دولة أوروبية تحظر استخدام «الهواتف الذكية» في المدارس
  • برلماني: تطوير منطقة وسط البلد والقاهرة التاريخية بوابة لجذب السياح
  • توقيع مذكرة تفاهم بين “هيئة السياحة” و “مؤسسة جسر الملك” فهد لإثراء تجربة السياح
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة السياحة و مؤسسة جسر الملك فهد لإثراء تجربة السياح