رئيس الوزراء يتابع سير التشغيل التجريبي لعددٍ من أقسام المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الخميس، بجولة تفقدية في المتحف المصري الكبير، لمتابعة تطورات الأعمال بالمشروع، والتعرف على سير التشغيل التجريبي لعددٍ من أقسامه.
رافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، واللواء عاطف مفتاح، المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور الطيب عباس، مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف.
وأكد رئيس الوزراء أنه سيتابع بشكل أسبوعي ما يتم إنجازه من أعمال بالمتحف خلال الفترة القادمة، لافتتاحه بشكل كامل في أقرب وقت، مشيراً إلى أن الدولة تعتبره صرحاً ثقافياً مهماً، سيعيد إظهار نتاج الحضارة المصرية وإرثها العظيم إلى العالم بصورة عصرية وجذابة.
وقال إن العمل بالمتحف يستهدف جعله صرحاً بمستوى عالٍ يُنافس المتاحف في كل عواصم العالم.
وتضمنت جولة رئيس الوزراء ومرافقوه بالمتحف، عدداً من أقسامه التي تستقبلُ الزوار منذ بدء التشغيل التجريبي لها، حيث تفقد المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون، وشهد تجربة تفاعلية حية باستخدام أحدث أجهزة العَرضِ الرَقمِية التي تُمكن الزوار من التعرف على حياة هذا الملك الأسطوري، كما استمع لشرح من وزير السياحة والآثار الذي أوضح أن هذا المعرض الذي تم افتتاحه مؤخراً، يقدم لزائريه رحلة مُتجددة، مع الملك توت عنخ آمون الذي تُبهر مقتنياته العالم.
وقد تزامن تفقد المعرض مع تواجد أحد الأفواج السياحية التي تقوم بزيارة المتحف اليوم، والتي كانت تتابع العروض التفاعلية والرقمية باهتمام بالغ.
كما تفقد رئيس الوزراء قاعة العرض الرئيسية، مروراً بالدرج العظيم، وأوضح أحمد عيسى أن الدرج العظيم تم افتتاحه مطلع الشهر الجاري، ليضاف إلى الأماكن التي فتحت أبوابها لزوار المتحف منذ مارس الماضي، والتي تشمل كلاً من منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم، والبهو الزجاجي، موضحاً أن هذه الأماكن تستقبل منذ افتتاحها أفواجاً من الزائرين من مختلف بُلدان العَالمِ المُهتمين بالتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح الوزير أن الدرج العظيم يعدُ من أكثر الأماكن تفرداً بالمتحف والتي تميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.
كما تفقد رئيس الوزراء عدة محال بمنطقة الخدمات التجارية بالمتحف، تستخدمُ أساليب عرضٍ مُبتكرةٍ مُستلهمةٍ من رُوحِ المَتحف باستخدام مُستنسخات تماثيل لملكات فرعونية.
وخلال جولته بالمتحف، التقى رئيس الوزراء فوجاً سياحياً أسترالياً، وأدار حواراً معهم للتعرف على انطباعات تجربة زيارتهم للمتحف المصري الكبير، ولمصر بشكل عام، حيث أكدوا أن هذه هي الزيارة الرابعة لهم لمصر، وأنهم مستمتعون بالأجواء والطقس بها، كما أنهم منبهرون بما يضُمه المتحف من مُقتنيات وقطع أثرية مهمة، حيث أكدت إحدى السائحات أن هذه هي المرة الرابعة لها في مصر، ومصر تجرى في دمها.
واستمع رئيس الوزراء خلال جولته بالمتحف المصري الكبير إلى شرح مفصل من اللواء عاطف مفتاح، حول آخر تطورات الأعمال بالمتحف، الذي استعرض موقف الأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، بما في ذلك الأعمال بمنظومة الإضاءة داخل فتارين العرض، وأعمال وضع وتثبيت القطع الأثرية بها. كما تمت متابعة موقف بدء تشغيل محطة الطاقة الكهربائية ووحدات التحكم البيئي داخل مبنى المتحف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ندوة عن دراسة المومياوات في المتحف المصري بالتحرير
نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيوريخ وتحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ندوة عن دراسة المومياوات المصرية القديمة بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بمناسبة مرور 30 عاماً من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات (SMP) والشركاء المصريين، ضمن لأنشطة والفعاليات التي تنظمها السفارة السويسرية للاحتفال بالذكري التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا.
وقالت وزارة السياحة والآثار إنَّ الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ثمن التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من 100 عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكّداً استمرار هذا التعاون والوصول به إلى آفاق أرحب.
ومن جهته، صرح السفير المعين الدكتور أندرياس باوم في كلمته بأنَّ الباحثون المصريون والسويسريون قد عملوا جنبا إلى جنب على مدي عقود من الزمان، مما أدي إلى تطوير فهمنا العام للمومياوات، وهذا التعاون هو شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي، مشيراً إلى أنَّ هذه الندوة لا تحتفل فقط بهذه الإنجازات، بل تتيح أيضا آفاقاً جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا في المستقبل.
وأشار البروفيسور الدكتور فرانك ريولي سفير سويسرا بالقاهرة إلى أنَّ الأبحاث الطبية الحيوية السويسرية المصرية المشتركة في مجال دراسات المومياوات ساعدتنا في فك رموز التاريخ المهم لصحة الإنسان وأمراضه.
التعاون المصري السويسري في مجال المومياواتومن جهته، أكّد الدكتور علي عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير دور المتحف المصري الفعّال في التعاون المصري السويسري في مجال المومياوات وما يمثله هذا النوع من الفعاليات الثقافية العلمية التي يشارك فيها المتخصصون في رفع الوعي الأثري لدى العاملين في مجال الآثار وغيرهم، لا سيما أنّها تجمع بين علوم الآثار وعلوم الطب، وكيف تقوم هذه الفعاليات المشتركة في تعزيز التعاون الدولي.
وأضاف أنَّ تنظيم مثل هذه الندوات والأحداث العلمية يعزز التعاون الأكاديمي بين مصر وسويسرا، ويساعد في تبادل المعرفة والخبرات في مجال دراسة المومياوات، كما يسهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية تاريخ وحضارة مصر القديمة، وما تحويه من أسرار عن آليات التحنيط، مما يعزز الاهتمام بالتراث الثقافي وتاريخ مصر القديمة.
ورش تعليمية للأطفالوأوضحت وزارة السياحة أنَّه على هامش تلك الندوة نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال ألقت الضوء على التحنيط في مصر القديمة لطلاب المراحل الابتدائية، كما أقيمت جولات إرشادية متخصصة بالتنسيق مع السفارة السويسرية في القاهرة، سلطت الضوء على التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة المتحف المصري. ولمدة شهر يقوم المتحف المصري بعرض المومياء الصارخة عند مدخل الزيارة كقطعة مميزة مصاحبة للحدث.
يشار إلى أنَّ المشروع السويسري للمومياوات، الذي تمّ تأسيسه عام 1995 بجامعة زيورخ، كان رائدا في أبحاث الطب الحيوي في مجال دراسة المومياوات، مما أدي إلى تقدم كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة من خلال الأبحاث الابتكارية ومبادرات بناء القدرات والتواصل العالمي العام، كما كانت الندوة بمثابة فرصة لتأمل الشراكة طويلة الأمد بين الباحثين السويسريين والمصريين والتطلع إلى أفق التعاون في المستقبل في مجال علم المصريات والبحث العلمي.