الملفات اللبنانية مؤجلة.. العين على نتائج المعركة في غزّة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تسير المفاوضات بين القوى السياسية اللبنانية بوتيرة بطيئة نسبياً بالموازاة مع التطورات والحراك الديبلوماسي الذي يطال الاستحقاقات اللبنانية الدستورية المطروحة على الطاولة، سواء ملفّ رئاسة الجمهورية أو ملف قيادة الجيش والتمديد لقائد الجيش جوزاف عون.
لكن مسار التفاوض تحكمه بشكل أو بآخر رغبة القوى السياسية المحلية بمعرفة نتائج المعركة الحاصلة في قطاع غزّة، إذ إن كل الأطراف تعتبر أن ظروفها السياسية والتفاوضية ستكون أفضل في حال انتصار فريقها السياسي أو أقلّه خسارة الفريق المتحالف مع خصومها في لبنان.
وبالرغم من هذا التصور والعملية السياسية المعقّدة والتي تفرض إيقاعاً مُعيّناً من التفاوض الا أن الحديث بين القوى السياسية لا يزال مفتوحاً وتحديداً حول ملفّ قيادة الجيش، إذ إن التمديد للقائد الحالي يُشكّل جسّ نبض لتوازنات القوى في الاستحقاقات الاخرى وتحديداً استحقاق رئاسة الجمهورية.
اليوم، يصطفّ "حزب الله" الى جانب "التيار الوطني الحر" في رفض التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، وهذا بحدّ ذاته يبدّل في توازنات القوى السياسية في الداخل اللبناني ويجعل من حلف "حزب الله" أقوى على اعتبار أنه يُظهر عودة التنسيق والتكامل بين قوى الثامن من آذار وعلى رأسها "الحزب" وبين "التيار الوطني الحر" الذي ابتعد كثيراً في المرحلة الفائتة عن حلفائه وبات يتمايز في العديد من مواقفه وخصوصاً في ملفّ رئاسة الجمهورية.
هذا الأمر سيكون له تأثيرات كبيرة على المشهد السياسي سيّما إذا وصلت التسوية السياسية بعد حرب غزّة في فلسطين المحتلّة ولبنان الى مرحلة يتقدّم فيها حلفاء "حزب الله" سواء حركة حماس وغيرها في حال انتصارهم في المعركة.وهذا التكامل بين التحالف الكبير الذي يستعيد به "حزب الله" الاكثرية النيابية وبين تحسّن وضعه الاقليمي، سيؤدي الى تبدّل كبير في موازين القوى والى تقدّم "الحزب" سياسياً في الداخل اللبناني. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى السیاسیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هوكستين يشير إلى "نقطتي خلاف" في اتفاق وقف الحرب اللبنانية
تسود حالة من التفاؤل بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، بعد أسابيع من التصعيد المكثف بين الجانبين، حيث يزور المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين إسرائيل، بعد مشاورته في لبنان بشأن الوصول إلى نقاط تفاهم بين كافة الأطراف المعنية.
الرد الإسرائيليوبعد وصوله إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، عقد هوكستين، اجتماعاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، و"وصفه بأنه بنّاء".
وأفادت مصادر لقناة 12 الإسرائيلية، أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".
واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية - موقع 24قالت الحكومة الأمريكية إن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد تنظيم حزب الله في لبنان، وإن نهاية الحرب قد تكون قريبة.وتتعلق النقطتان الرئيسيتان للخلاف، بحرية العمل الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر إسرائيل حرية العمل في لبنان "خطًا أحمر غير قابل للتفاوض"، وهو أمر يرفضه لبنان.
ووفقاً للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "قد يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة، وأن الأمر لا يزال غير واضح".
واعتبر المبعوث الأمريكي، خلال مشاوراته مع القيادات اللبنانية في بيروت، أن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن النقاشات التي عقدها ركزت على تضييق الفجوات للوصول إلى اتفاق.
القناة 14 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول "إسرائيلي": من المرجّح ألا يتم الإعلان عن أي اتفاق حول لبنان خلال زيارة هوكستين إلى إسرائيل وهناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب خلال أسبوع تقريباً.#هوكستين #تل_أبيب #إسرائيل #لبنان #الحرب #وقف_إطلاق_النار #ليبانوس pic.twitter.com/F7XhWXHG0a
— Lebanos (@lebanosnews) November 21, 2024 ماذا قال حزب الله؟وتزامناً مع مغادرة المبعوث الأمريكي بيروت، قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم، في كلمة بثها التلفزيون، مساء أمس الأربعاء، إن حزب الله نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة لإنهاء القتال مع إسرائيل وأبدت ملاحظاتها عليه، وإن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين يدي إسرائيل.
ورفض نعيم فكرة أن تظل إسرائيل قادرة على الاستمرار في ضرب حزب الله، حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار، قائلا إنه يتعين عدم السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.