تحقيق: الاحتلال لم يرسل أي تحذيرات لمنظمي مهرجان نوفا قبل طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
خلُص تحقيق إسرائيلي في أحداث هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول "طوفان الأقصى"، إلى أن مسؤولي استخبارات وقادة عسكريين إسرائيليين عقدوا اجتماعات ليلية قبل ساعات قليلة من الهجوم، للبحث في احتمال وقوع هجوم وشيك لحماس، وأنهم كانوا على علم بالخطر الذي يمكن أن يتهدد مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي أقيم على تخوم غزة.
صحيفة التايمز البريطانية نقلت الأربعاء عن تقارير إعلامية إسرائيلية أن الاجتماع الأول عُقد قبيل منتصف الليل، والثاني عند الساعة الثالثة صباحاً، لكن المشاركين في هذه الاجتماعات خلصوا إلى أن حماس تجري تدريباً على حدود غزة، ولا تستعد لهجوم على المستوطنات القريبة من غزة.
واستدلت الصحيفة على جدية التعامل مع التحذيرات بأن قوات الاحتلال صدرت لها أوامر بزيادة طلعات المراقبة بالطائرات المسيَّرة، وأنها نشرت وحدة تُعرف باسم "فريق تيكيلا" (وهي وحدة مدربة على التدخل لمنع عمليات الاختطاف) في كيبوتس ناحال عوز القريب من الحدود مع غزة؛ وأنها نبَّهت فريقي قوات خاصة إلى احتمال وقوع تسلل.
مع ذلك، لم ترسل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أي تحذيرات إلى منظمي مهرجان نوفا، الذي كان يقام بالقرب من كيبوتس "رعيم"، على بُعد 5 كيلومترات فقط من غزة، وتزعم السلطات أنه قد قُتل فيه 360 شخصاً، واحتُجز منه 40 آخرين.
بينما قال المنظمون إنهم لو تلقوا تحذيراً حتى قبل ساعة من طوفان الأقصى لتمكَّنوا من إخلاء الموقع قبل وقوعه.
ونُظم المهرجان بتنسيقٍ مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتلقى المنظمون موافقة اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة على إقامته.
مع ذلك، لم يكن لدى وحدات الجيش المناوبة أي علم بهذا المهرجان، وحين اتصل المنظمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم "طوفان الأقصى"، قيل لهم إن عليهم الدفاع عن أنفسهم.
وحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، لم تصل قوات الاحتلال إلى مكان الحادث إلا نحو الساعة الثالثة عصراً، وفي ذلك الوقت كان بعض الناجين من الهجوم قد فروا، وتظاهر آخرون بالموت طيلة ساعات.
ويُتوقع أن يكون الهجوم على المهرجان من أكثر الأمور التي سيُجرى بشأنها تحقيقات مشددة ضمن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والجيش الإسرائيلي يقولون إن هذه التحقيقات لا يمكن إجراؤها إلا بعد انتهاء الحرب في غزة.
التحقيق نهاية الحرب
كما قال مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس": إن "الجيش يدرك أن مهرجان رعيم سيكون في صدارة الأحداث التي ستهتم بها لجان التحقيق التي ستتألف في نهاية الحرب"، فقد "كان ينبغي الحيلولة دون وقوع هذه المذبحة".
فيما قالت صحيفة "هآرتس" إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اشتبهت في نشاط مريب على طول الحدود مع غزة في مساء 6 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الأخير من عطلة عيد العرش اليهودي.
ثم عُقد اجتماع هاتفي في منتصف الليل بين مسؤولين بارزين من جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات العسكرية.
وأُبلغ رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي، بهذه التحذيرات، فشارك في اجتماع ثانٍ عُقد في الساعة الثالثة صباحاً، وحضر هذا الاجتماع أيضاً رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
كما قالت الصحيفة الإسرائيلية إن قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، العقيد حاييم كوهين، الذي أصدر التصريح بإقامة مهرجان نوفا، أُبلغ بهذه الاجتماعات الطارئة.
وورد في هذا التصريح الذي وقعه أن "اللواء الشمالي مسؤول عن أمن المنطقة خلال الفعالية التي ستقام في البقعة القريبة من السياج الفاصل مع قطاع غزة".
بينما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن جندية إسرائيلية أبلغت في الساعة الثالثة صباحاً عن رؤية شخص مشبوه يقترب من السياج بالقرب من كيسوفيم، إلا أن تحذيراتها تم تجاهلها، واشتكى قادتها أنها "تحذرهم من كل شيء".
وفي الخامسة صباحاً، استُدعي جنود من لواء غولاني بالقرب من ناحال عوز بعد أن لمس شخص ما السياج، ولكن قائدهم أعادهم "خشية أن يتعرضوا لضربات بمضادات الدروع أو صواريخ من غزة".
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة نوفا الاحتلال الإسرائیلی الساعة الثالثة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
قيادي بفتح: نتنياهو أخذ عملية "طوفان الأقصى" كهدف سياسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والسياسي والقيادي بحركة فتح، إن الحكومة الحالية أعادت منطق العصابة للواجهة السياسية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نتنياهو صاحب نظرية وأد العملية السياسية منذ عام 1996 ومؤخرا يرفض حل الدولتين.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان «حوار حول الأسئلة الصعبة عن فلسطين»، يستضيفها حزب الاتحاد وينظمها المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار (بيت فكر)، بالتعاون مع مع أحزاب الاتحاد و الإصلاح والنهضة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي.
يشارك في الحلقة النقاشية، المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد ومحمد الشورى نائب رئيس الحزب، والدكتور جهاد حرازين، أستاذ العلوم السياسية، والكاتب والسياسي الدكتور شفيق التلولي، والمهندس باسم كامل، أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والنائب أحمد مقلد، عض مجلس النواب، وعمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة والدكتور ابو بكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية والدكتورة هالة عمر أمين المرأة بحزب الاتحاد والصحفي والباحث محمد على حسن
ونوه "التوالي" بأن نتنياهو أخذ عملية حماس "طوفان الأقصى" كورقة وهدف سياسي لخلق بيئة طاردة للعيش في قطاع غزة، حتى جاء ترامب اليوم ليقول إن غزة مكانا لا يصلح للعيش، مشددا على أنه مستحيل خلق كيانات عنوة عن الشعب العربي وهذا ما يقوله التاريخ.
وذكر أن عملية طوفان الأقصى جاءت في برنامج خارج الإطار الوطني، وأخذت غزة إلى الحال التي عليها اليوم، مشيرا إلى أننا فشلنا في الإطار التفاوضي لكن تقدمنا إلى الأمام في موضوع البقاء على المقاومة الفلسطينية والشعبية وذهبنا لحالة اشتباك سياسي ودولي.
وشدد على ضرورة لم الشمل الفلسطيني، مرحبا بانخراط حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، والتخلي عن مسألة حكم غزة.
في سياق متصل، أكد أن الإطار العربي في تقدم في موقفه والقمم العربية التي عقدت مؤخرا أحيت العملية السياسية، مشددا على أنه لا يمكن القذف على الموقف والثوابت الفلسطينية.