عاد التوتر القائم على الجهة الحدودية للاحتلال الإسرائيلى مع ولبنان مجددا؛ إذ أعلنت إسرائيل إحباط ما اسمته «محاولة للمساس بالسياج الأمني على حدودها مع لبنان، فيما يعرف بالخط الأزرق، وسط أجواء يسودها عدم الاستقرار في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين.

أخبار متعلقة

«مقاومة الجدار»: الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون نفذوا 4073 انتهاكا في 2023

قوات الاحتلال تشن هجوما صاروخيا على حدود لبنان و«اليونيفيل» تدعو للهدوء

في خضم «النزوح القسري».

. ضياع طفلين من عائلة بـ جنين أثناء الفرار من قصف الاحتلال

ونقلت وسائل إعلام عبرية، قبل قليل، في نبأ عاجل، بيان مقتضب لجيش الاحتلال الإسرائيلي قال فيه إنه «أحبط محاولة للمساس بحدوده دون إطلاق رصاص حي»

ويأتي ذلك عقب ستة أيام من إطلاق جيش الاحتلال 15 قذيفة مدفعية على منطقة كفر شوبا الحدودية جنوبي لبنان، الخميس الماضي.

وتذرع الجيش الإسرائيلي، آنذاك بأن هجومه الصاروخي ردا على إطلاق صاروخ انطلق من لبنان وسقط جزء من حطامه في النقب المحتلة داخل (إسرائيل).

وعلى غثر ذلك دعت قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل»، في بان الخميس، كلا من إسرائيل ولبنان إلى «الحفاظ على الهدوء»، محذرة من أي عمل بالقرب من «الخط الأزرق» الفاصل بين الجانبين واصفا الوضع الأمني بأنه «حساس للغاية».

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي التي عرفتها الأمم المتحدة بـ«الخط الأزرق» توترات أمنية بين الحين والأخر.

و«الخط الأزرق» حدود وضعتها الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، علما بأن الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه؛ ففي مارس الماضي أفادت وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة للاحتلال الإسرائيلي بوقوع 3 إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية إثر انفجار لغم أرضي بآلية عسكرية «كانت تقوم بعمليات تجريف» على الحدود وتحديدًا عند حدود بلدة عيتا الشعب (جنوب)، بسبب انفجار لغم أرضي في آلية همر أثناء عملية تجريف في حرج الراهب (نقطة مراقبة عسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية).

وذكرت القناة اللبنانية أن الآليات الإسرائيلية «انسحبت وأوقفت الأشغال الهندسية عند حدود عيتا الشعب بعد انفجار لغم» لافتة إلى «سقوط 3 جرحى -أحدهم بترت ساقه- وتم نقلهم إلى موقع الراهب العسكري»، موضحةً أن «اللغم الذي انفجر خلف الخط الأزرق هو من الألغام التي زرعها الاحتلال سابقا«.

ومطلع الشهر الجاري، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله: «إن صاروخا مضادًا للطائرات أٌطلق من سوريا، انفجر في سماء إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلى، وسقطت شظاياه في مدينة رهط في النقب جنوبي (إسرائيل)

ووبالتزامن حلقت طائرات إسرائيلية فوق الجهة المقابلة لساحل لبنان الشمالي، قالت قوات الدفاع الجوية السورية إنها تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي استهدف محيط حمص، دون خسائر بشرية.

جيش الاحتلال السياج الأمني بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي التوتر الأمني على «الخط الأزرق»

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الخط الأزرق

إقرأ أيضاً:

الجولاني يتحدث عن مستقبل سوريا..ويطمئن إسرائيل

قال الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، الجولاني، إنه لن يسمح باستخدام البلاد نقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

وفي حديثه لصحيفة "تايمز" في أول مقابلة له منذ السيطرة على البلاد، دعا الجولاني الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد نظام الأسد.

وقال الجولاني، الذي يفضل الآن أن يكون معروفاً باسمه أحمد الشرع، إن على إسرائيل إنهاء غاراتها الجوية في سوريا والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها بعد فرار بشار الأسد. رسالة إلى إسرائيل

وقال: "مبرر إسرائيل هو وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، والآن ذهب هذا التبرير". وسيتعين على إسرائيل، التي استولت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي، الانسحاب.
وأضاف الشرع "نحن ملتزمون باتفاق  1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة. لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو أي غيرها، ولن نسمح باستخدام سوريا نقطة انطلاق لشن هجمات. الشعب السوري في حاجة إلى استراحة، ويجب أن تنتهي الضربات، وعلى إسرائيل أن تنسحب إلى مواقعها السابقة".
وقال الشرع إنه يريد رفع العقوبات التي فرضت على سوريا في عهد نظام الأسد. وجماعته، هيئة تحرير الشام، التي انفصلت عن القاعدة في سوريا، مصنفة على أنها جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
فقد كانت الولايات المتحدة قد وضعت 10 ملايين دولار كمكافأة لمن يأتي برأس الشرع.

#Syria's #Jolani: From #jihadist to #pragmatisthttps://t.co/x1iJ5DGyZk

— Economic Times (@EconomicTimes) December 8, 2024

وقال الشرع إنه لا يهتم بتصنيفه الشخصي، لكن تسمية الإرهاب كانت "تسمية سياسية" أكثر ملاءمة لنظام الأسد. وقال: "قمنا بأنشطة عسكرية. لكن على الدول الآن رفع هذا التصنيف. سوريا مهمة جداً من الناحية الجيوإستراتيجية. عليهم رفع القيود جميعها. هذه القضية ليست قيد التفاوض".

الأقليات السورية

كانت هناك مخاوف من أن الشرع ومقاتليه سيهاجمون الأقليات السورية، خاصة الطائفة العلوية للأسد. وقال الشرع إنه التقى برؤساء الأقليات، وبينهم مسيحيون ودروز، لطمأنتهم. وقال إنه سيكون هناك عفو عن السوريين جميعهم باستثناء الذين تلطخت أيديهم بالدماء، أو الذين شاركوا في التعذيب من النظام القديم.
وقال الشرع، الذي تحدث لصحيفة "تايمز" ووسائل إعلام دولية أخرى في دمشق، إن قلقه الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في البلاد وإعادة بنائها قبل أي انتخابات وصفها بـ "بعيدة المنال إلى حد ما الآن".

???????? Israel has launched more than 350 air and naval strikes against Bashar al-Assad’s military since he was toppled on Sunday.

But why is Israel attacking Syria?

Read more here ????https://t.co/IsERVqLEsI pic.twitter.com/eoXZ2J4Ga9

— The Telegraph (@Telegraph) December 12, 2024

وقال: "نصف السكان خارج البلاد والكثير منهم ليس لديهم أوراق"، في إشارة إلى ملايين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية منذ 2011 "نحن في حاجة إلى إعادة الناس من البلدان المجاورة وتركيا وأوروبا".
وأعلن قرب تشكيل لجان للتخطيط للمرحلة الانتقالية ووضع دستور. وقال إنها ستكون عملية طويلة. و"أي لجان ستستغرق بعض الوقت". ولم يحدد إطاراً زمنياً لكن مستشاراً  أشار إلى أن الأمر قد يستغرق عاماً أو أكثر.
كما قلل من إمكانية فرض الشريعة الإسلامية في البلاد. وقال: "ستكون سوريا الطبيعية. أعتقد أن سوريا لن تتدخل بعمق في الحريات الشخصية"، لكنه أشار إلى أن "العادات" ستؤخذ في الاعتبار.

أولويات الشرع

استقبل الشرع الصحافيين في مقر رئاسة الوزراء بدمشق. بعد أن تخلص من ملابسه العسكرية في الأيام الأخيرة، كان يرتدي بدلة رمادية فحمية وهو يحدد رؤيته لمستقبل البلاد.
وتتمثل إحدى أولوياته في إقناع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بإلغاء تصنيفها له ولجماعته إرهابيين. كما سعى إلى طمأنة الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيين والدروز والطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال إنه بصرف النظر عن مسؤولي نظام الأسد، سيتمتع الجميع "بالعفو"، مضيفاً أن تعليمات صدرت لمقاتليه. وقال: "كل من ينتهك ذلك سيحاسب".
وسيكافح الشرع لإقناع الدول الغربية المشككة والأقليات الدينية في سوريا بأنه وجماعته هيئة تحرير الشام لن يسعيا لفرض قانون إسلامي صارم في بلد علماني تقليدياً، حيث توجد الكحول بحرية في المطاعم والحانات، وترتدي النساء ملابس متحررة نسبياً مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة.

VIDEO: Syrian Christians attend first Sunday service since Assad's fall pic.twitter.com/GBcXvkQ31z

— AFP News Agency (@AFP) December 16, 2024 دعم تركيا وإيران

وقال إنه التقى برؤساء الأقليات، التي تضم عدة طوائف مسيحية، لطمأنتهم. كما أن "الأقلية العلوية للأسد، التي كانت تسيطر على الجيش والوزارات والشركات الرئيسية، ليس لديها ما تخشاه، رغم من أن الذين شاركوا في فظائع نظام الأسد سيحاسبون".
وكان الشرع، الذي حكم الجزء الشمالي الغربي من سوريا قبل الهجوم الذي أطاح بسرعة بنظام الأسد هذا الشهر، مدعوماً من تركيا. وعارضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى الأسد وتدرس الآن كيفية التعامل مع الزعيم الجديد الذي قاد فرع القاعدة في سوريا قبل أن ينفصل عنها في 2016.

????️ 'It is very dangerous, I think, for the rulers of Iran'What does the fall of Assad's regime in Syria mean for the rest of the world? ⬇️

????️The Story podcast
????@LukeJones | @MarkUrban01
???? https://t.co/iaSwzLKh3r pic.twitter.com/IsFhpPJPJt

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 10, 2024

وبدد أي أمل في انتخابات سريعة في البلاد بعد عقود من الديكتاتورية، قائلاً إن نظام الأسد دمر البلاد وخنق أي أنشطة سياسية. كما أجبرت الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011، والتي أودت بحياة 500 ألف شخص، ملايين السوريين على الفرار من البلاد  إلى الدول المجاورة وأوروبا.
كان نظام الأسد مدعوماً من قبل القوات الروسية وإيران. حيث جلبت الأخيرة الآلاف من رجال الميليشيات للقتال من أجل الأسد. ومع ذلك، اجتذبت قضية الشرع أيضاً آلاف المقاتلين الأجانب، بما في ذلك البريطانيين، والعديد منهم مطلوبون في بلدانهم الأصلية.
وقال الشرع: "أعدادهم مبالغ فيها إلى حد كبير من وسائل الإعلام. لا أحد ينوي استخدام سوريا قاعدة لتهديد الدول الأخرى". وقال إن المقاتلين دافعوا عن سوريا بدمائهم و"يستحقون المكافأة". وأشار إلى أنهم قد يمنحون الجنسية لكنه ترك الأمر لـ"لجنة" قانونية في المستقبل.
ولم يتطرق إلى مصير الجنود الروس في البلاد، لكن مستشاراً قال إن هناك مفاوضات مع موسكو على وجودهم في قاعدتين عسكريتين على الساحل.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: طرد مستوطنين عبروا الخط الأزرق إلى جنوب لبنان
  • أردوغان: إسرائيل تجر المنطقة إلى الهاوية بمهاجمتها لبنان وغزة
  • قوات الاحتلال تتوغل في الجنوب السوري وتقترب من حدود الأردن
  • إسرائيل تهاجم تركيا: آخر من يتحدث عن الاحتلال في سوريا هي أنقرة
  • الجولاني يتحدث عن مستقبل سوريا..ويطمئن إسرائيل
  • مزاعم الاحتلال.. إحباط عمليات تخريب باعتقال جاسوس إيراني
  • الشرع يتحدث عن التقدم الإسرائيلي في سوريا..ما موقفه؟
  • تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وسط تهديدات إيرانية بقرب الرد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان