خبراء لـ"اليوم".. اعتماد تأشيرة خليجية موحدة خطوة تاريخية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد خبراء في مجال السياحة خلال حديثهم لـ ”اليوم“ أن اعتماد تنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، خطوة تاريخية تعزز السياحة والاقتصاد في المنطقة.
وأوضحوا أن التأشيرة تأتي لتسريع وتيرة الاستثمارات وتهيئة أرض خصبة نحو التوسع في افتتاح مقرات وأسواق جديدة لشركات محلية إلى خليجية في دول الخليج مما يساهم في رفع كفاءة التشغيل في المنطقة وتوحيد التشريعات للقوانين السياحية والتجارية وغيرها.
قال نائب رئيس الجمعية السعودية للسياحة، الدكتور محمد العامر، إن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لقوة ومتانة العلاقات بين دول مجلس التعاون، واستشعاراً لأهمية السياحة في المنطقة اقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً.
وأوضح أن التأشيرة الموحدة ستسمح للسياح والزوار من أي دولة من دول مجلس التعاون الست بزيارة أي من هذه الدول دون الحاجة للحصول على تأشيرة من كل دولة، إذ تأتي هذه التأشيرة على غرار تأشيرة الشنجن التي تسمح لحاملها بزيارة جميع دول الاتحاد الأوربي.
وأضاف أن التأشيرة ستساهم في جذب السياح المختلفة وزيادة مدة بقائهم في دول المجلس لفترات أطول من السابقة، كما أنها ستساهم في تسهيل وتسريع عمليات التنقل للسياح والزوار بين دول المجلس.د. محمد العامر
السياحة الموحدةقال العامر "بعد اعتماد التأشيرة السياحة الموحدة تنتقل إلى مرحلة العمل على الضوابط والتشريعات الخاصة بها ليتم بعد ذلك اطلاقها ودخولها إلى حيز التنفيذ والذي من المتوقع أن يتم في 2024- 2025".
وأشار إلى أنه منذ إطلاق التأشيرة السياحية في المملكة العربية السعودية عام 2019، والمملكة تعمل على تسهيل وتذليل العقبات في الحصول على التأشيرة السياحية حيث تم إتاحة التأشيرة الإلكترونية لأكثر من 60 دولة حتى الآن.
وتابع أن موقع المملكة المميز وتوسطها بين القارات الثلاث - آسيا، أوروبا وأفريقيا - وارتباطها حدوديًا بجميع دول مجلس التعاون سيجعل من التأشيرة السياحي الخليجية الموحدة داعمًا قويًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الوصول إلى أكثر 150 مليون سائح وزائر سنويًا بحلول 2030.
تأشيرة بنكهة خليجيةقال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسياحة د. أحمد الشقيقي، إن قرار اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، يسير على خطى شنجن الأوروبية، ولكنه تأشيرة بطابع ونكهة خليجية.د.أحمد الشقيقي
وأضاف أن هذا القرار يأتي لتعزيز التطور والنهضة التنموية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي على مختلف الأصعدة، حيث سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز الترابط الخليجي وانسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول مجلس التعاون الخليجي مما سينعكس إيجاباً بشكل كبير على الاقتصاد والسياحة الخليجية.
وذكر أن أهمية هذه التأشيرة تكمن في تسريع وتيرة الاستثمارات وتهيئة أرض خصبة نحو التوسع في افتتاح مقرات وأسواق جديدة لشركات محلية إلى خليجية في دول الخليج، مما يساهم في رفع كفاءة التشغيل في المنطقة وتوحيد التشريعات للقوانين السياحية والتجارية وغيرها.
وتوقع أن يساهم توحيد التأشيرة السياحية الخليجية في زيادة المساهمة السياحية في الاقتصاد، خاصة وأن السعودية حلت في المرتبة الثانية عالمياً في نسبة نمو وعدد السياح في الربع الأول والثاني من العام الحالي.
وأوضح أن هذا سيساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 بما يخص المستهدف السياحي وتحقيق مايقارب 150 مليون سائح بحلول عام 2030 وتوفير مليون فرصة وظيفية في القطاع نفسه.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة سياحة المملكة مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخلیجی التأشیرة السیاحیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
فوربس تختتم قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية.. وتبرز مكانة دبي كمركز عالمي رائد يجمع بين الابتكار الطبي والخدمات السياحية المتكاملة
اختتمت فوربس الشرق الأوسط النسخة الأولى من قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية (Medical Tourism and Wellness Summit) بالشراكة مع المستشفى الأمريكي دبي، بتسليط الضوء على دبي بوصفها مركزًا عالميًا رائدًا للسياحة العلاجية ووجهة للرفاهية الصحية.
وتميز اليوم الثاني بحضور نخبة من المتحدثين والخبراء لاستكشاف الاتجاهات الناشئة، والتحديات الحالية، والفرص الواعدة في قطاعي السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، من بينهم: الرائد الدكتور عيسى أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي ومدير إدارة الرقابة والتفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي ، والدكتور جورج باسكال هابر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والدكتور مراد الغريري، المدير الطبي في مركز إتش إم إس فيفا الطبي المتميز في دبي، والدكتورة غيدا حرفوش، الشريكة في تي في إم كابيتال هيلث كير، وشيرين بامبوات، رئيسة المشاريع الاستراتيجية للموارد البشرية في (VFS GLOBAL)، وكذلك ناصر مسعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كونسبت ريلايزيشنللاستشارات الإدارية.
وعلى مدار يومين من النقاشات الثرية، والأنشطة التفاعلية، وجلسات اللياقة البدنية في الهواء الطلق، وبحضور أكثر من 3000 مشارك، سلط الحدث الضوء على التزام دبي الراسخ بتعزيز مكانتها كوجهة رائدة في مجال الصحة والرفاهية الصحية. وشهدت القمة، التي عُقدت في فندق جميرا بيتش بدبي يومي 23 و24 نوفمبر، حضور نخبة من قادة الفكر والمبتكرين والمهتمين بمجال الرفاهية الصحية لمناقشة أبرز الاتجاهات واستكشاف التحديات والفرص في قطاعي السياحة العلاجية والرفاهية الصحية.
ركزت المناقشات على استعراض كيفية توظيف دبي أحدث التقنيات وبناء الشراكات الاستراتيجية لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في السياحة العلاجية، وشملت كذلك موضوعات متنوعة، منها مستقبل الرعاية الصحية في ضوء التقنيات الذكية والروبوتات المتطورة، و”أسرار النجاح السبعة”، وتأثير الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة، والتطورات في مجال رعاية المرضى وعلم الوراثة، والجوانب القانونية، بالإضافة إلى دور الشراكات الاستراتيجية في تحفيز الابتكار.
وتعليقًا على الحدث، قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط: “جسدت هذه القمة مفهوم الرفاهية الصحية واللياقة البدنية، وأظهرت كيف تنمو هذه المنطقة لتصبح رائدة عالميًا ووجهة مفضلة للزوار الباحثين عن مزيج متناغم بين رعاية صحية ذات مستوى عالمي وتجارب سفر تتمحور حول الرفاهية الصحية”. وأضافت: “حرصنا على تحقيق توازن مثالي بين تبادل المعرفة وممارسة النشاط البدني، ما أتاح للجميع فرصة لتنشيط عقولهم وأجسادهم. هذا النهج يعكس قدرة دبي الفريدة على دمج الابتكار مع الفخامة والرفاهية الصحية، لإعادة صياغة مشهد السياحة الصحية على المستوى العالمي”.
وقال شريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأمريكي دبي: “مع تطور قطاع الرعاية الصحية، يؤدي المستشفى الأمريكي دورًا محوريًا في تطوير تجربة رعاية المرضى وتعزيز إمكانية الوصول إليها”. وأشار إلى أن القمة “شكلت فرصة مثالية لمناقشة سبل الاستفادة من هذه التطورات لتحسين النتائج الصحية وبناء مستقبل مستدام للسياحة العلاجية”.
ومن جانبه، قال الرائد الدكتور عيسى أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي ومدير إدارة الرقابة والتفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي: “نرى تقدمًا واعدًا غير مسبوق، إذ يتخطى الذكاء الصناعي حدود الممكن، فهو لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يسهم أيضًا في إعادة تشكيل النتائج. يمكنه تقليص حالات دخول المستشفى بنسبة 20%، ما يعزز قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات الدقيقة ويساعد المرضى في التعافي والعودة إلى عائلاتهم بسرعة أكبر. هذا تحول ثوري، إذ قد تكون هذه الأدوات الفارق بين الحياة والموت”.
فيما ركزت القمة بشكل أساسي على إبراز منظومة السياحة والرفاهية الصحية في دبي، مع تسليط الضوء على قدرتها الفريدة على المزج بين الضيافة الفاخرة، والسياحة العلاجية، وخدمات الرعاية الصحية المدعومة بالابتكار. وخلال القمة، تبادل الخبراء الأفكار والنصائح العملية عبر ثلاث منصات، كما قدمت ورش العمل في منطقة الرفاهية الصحية لاستعادة النشاط (Refresh and Recharge Wellness Area) ومنطقة الشفاء (Healing Hub) تجارب تنسجم مع روح تحدي اللياقة في دبي.
تضمنت الأنشطة تمارين البيلاتس على الأرض، وركوب الدراجات، والملاكمة، وجلسات الشفاء بالصوت، كما أتيحت للحضور فرصة للتعبير عن إبداعاتهم من خلال ورش العمل التي شملت الفن متعدد الوسائط، والتأمل بالشاي، والتنويم المغناطيسي الذاتي. واختتم اليوم بأداء مميز من دي جي رودج.
تتعاون فوربس الشرق الأوسط مع عدد من الشركاء المتميزين لإطلاق القمة، بما في ذلك الشريك الرئيسي المستشفى الأمريكي دبي، والشركاء الاستراتيجيون: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي.
كذلك تعاونت فوربس مع عدد من الشركاء الآخرين: (Ground Jam)، و(Holistified)، و(Freaki Healthy)، و(Maison Etherique)، و(Elluna)، و(Wellbeings Holistic Healing)، و(No More Bottles)، و(Barriya)، و(Touch of Oud)، و(ALAM Health & Beauty)، و(Opulence)، و(Daima)، و(Imunika)، و(The Body Shop)، و(Siyate)، و(Humanity Code)، بالإضافة إلى (Healthy Patisserie)، و(House of Pops)، و(Seamoss)، و(Stree F&B)، و(Solaris Tea)، و(Barakat Group)، و(Switch Foods)، و(Naughty Pizza)، وكذلك (Dubai Drums)، و(Business Bay)، و(Dubai Fitness Challenge)، و(Champs Sports Club)، و(Fern Event Rentals)، و(Buildup)، و(Flower District)، والشريك الإعلامي (Dubai Media).