إقامة دبي تنظم ملتقى الموظفين تحت شعار ” أنتم الأهم”
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي -الوطن
نظمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ملتقى للكوادر الوظيفية والإدارية، تحت شعار “أنتم الأهم”، استعرضت من خلاله أهمية الكادر البشري، ودوره في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات ورفع كفاءة الأداء والإنتاجية، حيث تضمن مجموعة من الأنشطة والمحتويات المرئية والقرارات التي تحقق السعادة للموظفين.
استهل الملتقى فعالياته بالسلام الوطني، قبل أن يستعرض فيديو مرئي تحت عنوان “بين الماضي والحاضر”، أظهر التحولات النوعية التي طرأت على إقامة دبي بين الأعوام 2006 وحتى العام الجاري 2023، حيث كشف المحتوى المرئي عن ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي من 3 ملايين و664 ألفاً و517 مسافراً عام 2006 إلى 44 مليوناً و480 ألفاً و558 مسافراً بحلول العام 2023.
كما أوضح الفيديو ارتفاع عدد المسافرين عبر منفذ حتا البري من 242 الفاً و203 مسافراً عام 2006 إلى 3 ملايين و548 ألفاً و604 مسافراً،إضافة إلى ارتفاع عدد الجوائز التي حصدتها إقامة دبي والتي وصلت إلى 170 جائزة، منها 39 جائزة عالمية، و18 إقليمية، و113 محلية، فضلاً عن ارتفاع نسبة السعادة الوظيفية إلى 94.2% في العام الجاري 2023.
وقال سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بدبي خلال كلمة ألقاها: “إن الكوادر البشرية هي العنصر الحيوي الذي يعزز بيئة العمل، ويحقق المنجزات والأهداف المحددة، ضمن مناخ وإطار من الحماس والإبداع والتفوق، للمضي قدماً نحو المستقبل، وإن إقامة دبي تحرص على تعزيز بيئة العمل وتكريس ثقافة الموظف المدير ، باعتبار أن كل موظف مديراً في مجال عمله لواجباته ومسؤولياته، وبتحقيق هذه الثقافة وتكريسها فإننا سنصل إلى تنفيذ وأداء المهام الملقاة على عواتقنا بكفاءة وأمانة وإخلاص، مما يعكس شعوراً بالانتماء ويقود إلى تكريس التعاون والعمل كفريق واحد”.
وأضاف سعادته أن إقامة دبي أظهرت مكانتها وقدرتها في الإعداد لاستضافة المشاركين من ضيوف الدولة في مؤتمر المناخ كوب 28، مشدداً على إلى أهمية العمل بكل إخلاص لاستقبال ضيوف الحدث بكل كفاءة، وإبراز الوجه الحضاري والتطور غير المسبوق في الدولة، كما لفت إلى إن أبرز السلبيات التي تعرّض بيئة العمل إلى التراجع وعدم تحقيق الإنجازات، هي البيروقراطية التي تعمل إقامة دبي وفق توجيهات القيادة الرشيدة نحو تصفيرها، من خلال تكريس مفهوم المحاسبة الذاتية، بوصفها الرقيب الذاتي لكل إنسان، والدافع الذي يحفز كل موظف على بذل مزيد من الجهود ورفع كفاءة الأداء والعمل بتفانٍ وإخلاص.
بدوره دعا سعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إلى تطوير أدوات العمل بتطوير الجاهزية الذاتية والمواصلة في تكريس روح الفريق القوية لحقيق الأهداف المشتركة، والبناء على المنجزات من خلال تطوير أدوات العمل التي تواكب التحولات التي يشهدها العامل في المجال التقني، مايسهم في تمكين الأدوات المستقبلية بجودة واستباقية تعكس حجم المنجزات والقدرات التي تواكبها الدولة وفق التوجهات، وبدعم و توجيه القيادة الحكيمة نستطيع توجيه دفة العقول الملهمة نحو الريادة في المجال التقني بسواعد أبنائها.
بدوره أعلن سعادته ضمن القرارات السعيدة والتي تخدم الموظف وتدعم بيئة عمله، عن اعتماد نادي إقامةدبي، و الذي يخصص لكافة منتسبي الإدارة خلال الفترة القريبة القادمة.
هذا وأعلن سعادة اللواء عوض محمد العويم، مساعد المدير العام للموارد البشرية والمالية، خلال الملتقى عن جملة من القرارات الداعمة لتمكين البناء الحقيقي للكوادر البشرية والاستفادة من التطور المتسارع في شتى المجالات ووفق الضوابط والشروط و آليات العمل، حيث تم اعتماد نظام العمل عن بعد كنموذج تعبر عنه إقامة دبي بفخر، والتي تعد من أوائل الجهات التي استطاعت توجيه أدواتها وإمكاناتها التقنية والبشرية نحو ضبط أداء العمل بالنظام بصورة أكثر توسعاً وتوجيهاً، كما أعلن سعادته عن تمكين الموظفين من الاستفادة من المزايدة على الأصول والممتلكات العائدة للإدارة كخطوة تدعم رؤية الموظف عبر نظام المزادات والمخصص للموظفين،و ختاماً أعلن سعادته أنه أصبح بإمكان الموظف الترفيه عن نفسه وأسرته أو أصدقائه ضمن الموسم الشتوي لهذا العام بصورة مختلفة، عبر الاستفادة من الخدمة المقدمة من الإدارة والتي تتيح له حجز المخيم الشتوي لإقامة دبي، و الاستمتاع بالأجواء الشتوية ضمن فعاليات شتاء 2023.
اختتم اللقاء بحوار شفاف وذو معاني تعكس الترابط بين القيادة والموظفين، و الذي أدارته مريم المالح ،مدير إدارة السعادة وجودة الحياة، جاء خلاله العديد من الاستفسارات التي ناقشها سعادة المدير العام ونائبه و السادة مساعدي المدير ،تضمنت محاور متعددت تهم الجوانب العملية للموظفين وتضمن التحسين المستمر في بيئة العمل بما يواكب تطلعات الموظف واهتمامته التي تعكس جودة حياته في بيئة العمل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بيئة عمل أكثر عدلًا| كيف يعالج القانون الجديد مشاكل سوق العمل؟.. خبير يوضح
في خطوة وُصفت بأنها تحول حقيقي في مسار العلاقة بين العامل وصاحب العمل، كشف الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، عن أبرز ملامح مشروع قانون العمل الجديد الذي تعمل الحكومة المصرية على إقراره. القانون المرتقب لا يقتصر فقط على تنظيم العلاقة التعاقدية، بل يمتد ليشمل تحديثًا شاملًا يواكب التطورات الحديثة في سوق العمل ويعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
تحديثات تواكب الواقع الجديد
يشير الدكتور معن إلى أن مشروع القانون الجديد جاء استجابةً للتغيرات المتسارعة التي طرأت على سوق العمل، بما في ذلك أنماط العمل الحديثة مثل العمل الحر والعمل عن بُعد. ويؤكد أن من أبرز ما يقدمه القانون هو منح المجلس القومي للأجور صلاحيات أوسع لضمان توافق الحد الأدنى للأجور مع مستويات نفقات المعيشة، بما يُسهم في تحسين حياة العاملين.
عدالة أسرع عبر المحاكم العمالية المتخصصة
ومن أبرز المكتسبات التي يتضمنها القانون، بحسب الدكتور معن، إنشاء محاكم عمالية متخصصة، وهو ما من شأنه تسريع عملية الفصل في المنازعات سواء كانت فردية أو جماعية، وتخفيف الأعباء القانونية عن العمال وضمان حصولهم على حقوقهم في وقت أسرع.
تنظيم واضح لعقود العمل والأجور
ينص مشروع القانون على إلزام صاحب العمل بتحرير عقد عمل من أربع نسخ باللغة العربية، وهو ما يعزز الشفافية ويوفر مرجعية قانونية واضحة للطرفين. كما يمنح القانون العامل الحق في إثبات علاقته بالعمل بجميع طرق الإثبات المتاحة في حال غياب العقد المكتوب، مما يُنهي سنوات من الإشكالات القانونية حول إثبات العلاقة الوظيفية. أما أجر العامل، فيُحدد بموجب العقد أو الاتفاقيات الجماعية أو لائحة المنشأة المعتمدة، لضمان وضوح الحقوق والواجبات.
حوار مجتمعي وتوازن بين المصالح
ما يميز مشروع القانون، بحسب الدكتور معن، هو خروجه إلى النور بعد حوار مجتمعي موسع شمل أطراف العمل الثلاثة الحكومة، أصحاب الأعمال، والعمال، وهذا الحوار أسفر عن قانون متوازن يحفظ حقوق جميع الأطراف، ويُعزز مناخ الاستثمار، ويضمن استقرار سوق العمل.
نحو بيئة أكثر شمولًا وعدالة
من أبرز ما جاء به القانون أيضًا، المساواة في الأجور بين الجنسين، والتشجيع على التدريب المهني، ورفع كفاءة العمال، وهي خطوات يرى الدكتور معن أنها ستُسهم في خفض معدلات البطالة، وتؤهل السوق المحلي لمواجهة المنافسة العالمية.
نجاح مرهون بالوعي والتعاون
يختتم الدكتور معن تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح تطبيق القانون الجديد لا يعتمد فقط على جودة نصوصه، بل على وعي العمال بحقوقهم وواجباتهم، وتعاون جميع الأطراف في تطبيق المنظومة الجديدة، بما يصب في مصلحة الاقتصاد المصري ويُحقق العدالة الاجتماعية التي تنشدها الدولة المصرية.