ضحايا "حقنة العمى": لم نسترجع البصر والمستشفى يحيلنا من طبيب إلى آخر!
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يطالب المرضى الذين لا زالوا يعانون من مضاعفات، جراء تلقيهم حقنة داخل مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، في شتنبر الفائت، إدارة المستشفى المعنية بفحصهم من طرف أطباء ذوي خبرة طويلة في مجال طب العيون في المغرب، أثناء مواعيد طبية أسبوعية حددتها إدارة المستشفى نفسها.
ويشتكي أقرباء هؤلاء المرضى، في تصريحات متطابقة لـ”اليوم 24″، من إحالتهم من طبيب إلى آخر في مواعيد أسبوعية، لم تعط بعد نتائج إيجابية على مستوى البصر.
وتقول شقيقة أحد الضحايا، في هذا الصدد، طيلة هذه الفترة لا يزال شقيقها يعاني من نقص حاد في البصر في العين التي تلقت الحقنة.
وأضافت، أن المرضى يشتكون من هذا الوضع، ويطالبون إدارة المستشفى بتحمل مسؤوليتها، وذلك بتوفير أطباء ذوي خبرة علمية، أو أطباء أشرفوا على فحصهم في بداية “الفضيحة”.
وتابعت، الآن يقوم المستشفى بإحالة المرضى من طبيب إلى آخر، أحيانا يبدأ الطبيب رحلة العلاج من نقطة الصفر، في وضع يتعب نفسية المرضى.
إلى جانب ذلك، تواصل الفرقة الوطنية التحقيق في ملف ما بات يعرف إعلاميا بـ”حقنة العمى”، عقب الشكاية التي رفعها هؤلاء المرضى إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
ويؤكد المرضى، أنهم لازالوا متشبثين بما يكفله لهم القانون من حقوق، ويدعون وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها تجاههم، بعد اجتماع جمعهم مع ممثل النيابة العامة مؤخرا بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء. كما يطالبون الوزارة الوصية بـ”تبني الموضوعية والحياد، وإيفاد لجنة طبية لتحديد الأسباب والمسببات”.
ويسجل عدد من المرضى، بحسب دفاعهم، باستغراب ما أسموه “انحياز وزارة الصحة لإدارة مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، عن طريق تبنيها في بلاغها لرواية الإدارة المذكورة، حتى قبل أن تكلف نفسها عبء إيفاد لجنة للبحث والتقصي في أسباب وظروف فقدان الضحايا لما تبقى من بصرهم في قلب المستشفى المذكور”.
وكانت إدارة المستشفى أوضحت، في بلاغ صحافي توصل “اليوم 24” به، أن الأمر يتعلق بـ16 مريضا يعانون من أمراض شبكية العين مع ضعف البصر تتم متابعتهم على مستوى مصلحة طب العيون بالمستشفى، تلقوا حقنة داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا بـ”IVT”، بتاريخ 19 شتنبر المنصرم، وفقا للمعايير المتبعة في مثل هذه العلاجات.
وأضافت أن أعراض احمرار وألم في العين مع نقص في البصر، ظهرت في اليوم الموالي على اثنين من هؤلاء المرضى، وقام الفريق الطبي باستدعاء جميع المرضى الذين تلقوا الحقنة في الـ19 من شتنبر، وتم إدخالهم إلى المستشفى، ووضعهم تحت المراقبة الطبية، ومنحهم العلاجات اللازمة.
كلمات دلالية الدار البيضاء حقنة العمىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء حقنة العمى إدارة المستشفى
إقرأ أيضاً:
أمل جديد للمكفوفين.. علاج جيني يعيد البصر للأطفال
لندن – تمكن 4 أطفال، ولدوا بضعف بصري شديد، من استعادة قدر من الرؤية بفضل علاج جيني ثوري، طوره معهد طب العيون بجامعة لندن بالتعاون مع مستشفى مورفيلدز للعيون، وبدعم من شركة MeiraGTx.
يعاني هؤلاء الأطفال من حالة وراثية نادرة تؤثر على جين AIPL1، وهو اضطراب يسبب خللا في خلايا الشبكية يؤدي إلى فقدان وظيفتها تدريجيا، ما يجعل المصابين بها يولدون وهم قادرون بالكاد على التمييز بين الضوء والظلام، ويصنّفون قانونيا كمكفوفين منذ الولادة.
ويعتمد العلاج الجديد على نقل نسخة سليمة من الجين المعيب إلى خلايا الشبكية باستخدام فيروس غير ضار، ما يساعد الخلايا على استعادة وظيفتها والحد من تدهورها. ويُحقن العلاج داخل شبكية العين عبر جراحة دقيقة بثقب المفتاح، حيث يتم استهداف الخلايا المتضررة لتحفيزها على العمل بكفاءة أكبر.
ونظرا لندرة هذه الحالة، تم تحديد الأطفال المؤهلين للعلاج من خارج المملكة المتحدة، وخضع كل منهم للعلاج في عين واحدة فقط كإجراء احترازي لضمان السلامة. وخلال متابعة امتدت لعدة سنوات، لوحظ تحسن واضح في العين المعالجة، في حين تدهورت الرؤية في العين غير المعالجة، ما يؤكد فعالية العلاج الجيني في تحسين البصر لدى المصابين بهذا النوع من الاضطرابات.
وأكدت الدراسة أن العلاج الجيني يمكن أن يحدث فرقا جذريا إذا تم تطبيقه في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام إمكانية توسيع نطاق العلاج ليشمل أمراضا وراثية أخرى تصيب البصر، ما يوفر أملا للأطفال الذين يعانون من أشكال مختلفة من العمى الوراثي.
ويؤكد البروفيسور جيمس باينبريدغ، أستاذ دراسات الشبكية واستشاري جراحة الشبكية في مستشفى مورفيلدز: “التعامل مع فقدان البصر لدى الأطفال يشكل تحديا كبيرا، ولكن هذا العلاج الجيني يمنحنا فرصة لتغيير مسار حياتهم من خلال تحسين قدرتهم البصرية بشكل ملموس”.
من جانبه، يضيف البروفيسور ميشيل ميكايليدس، أستاذ طب العيون في جامعة لندن:
“هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على علاج فعال لهذا النوع من العمى الوراثي، وهو تقدم كبير يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في علاج الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال”.
نشرت النتائج في مجلة The Lancet.
المصدر: ميديكال إكسبريس