يعتقد كثيرون أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا من العادية، وأنها لا تسبب أمراضا، لكن دراسات حديثة أثبتت خطأ هذا الاعتقاد، مؤكدة أنها تتسبب في مخاطر صحية كبيرة، بينها زيادة الإصابة بداء السكري.

علاقة السجائر الإلكترونية بمرض السكر

تؤكد الدكتورة لوبوف ماتشيخينا أخصائية الغدد الصماء بإحدى الجامعات الروسية، أن السائل الموجود في السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر، لاحتوائه على المواد الكيميائية.

أبحاث الطبيبة نشرتها صحيفة «إزفيستيا» الروسية، موضحة أن المواد الموجودة في السجائر الإلكترونية، التي يستنشقها المدخن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ما يتسبب في الإصابة بالسكر نتيجة لارتفاع مستوياته في الدم.

المراهقون والأطفال، أصبحوا أكثر استخداما لتلك السجائر الألكترونية، ما أدى لزيادة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بين هذه الفئة، وفق أبحاث الطبيبة: «لاحظنا زيادة في أعدد المصابين بالسكر من النوع الثاني بين المراهقين والشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، ما ينذر بكارثة تهدد الأجيال القادمة».

أضرار السجائر الإلكترونية على مرضى السكر

مقدمات السكري هي حالة تسبق تطور النوع الثاني من مرض السكر، دون وجود اعراض واضحة وفق الطبيبة الروسية، لكن النيكوتين والمواد الكميائية في نلك السجائر تزيد من خطر الإصابة به وبأمراض القلب، فضلا عن أضراراها الكارثية على الرئتين.

يقول الدكتور خالد شلبي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة المنصورة، لـ«الوطن»، إن السجائر الإلكترونية تزيد من احتمالية الإصابة بمقدمات مرض السكري بنسبة 54%، فضلا عن أنها تؤثر على الجهاز المناعي للأشخاص: «ضررها كبير زي السجائر التقليدية».

ووفق الطبيب، فإن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية يزيد من خطر ترسب الأحماض الدهنية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، فضلا عن أنه يؤثر في إنتاج الأنسولين في الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية أضرار السجائر الإلكترونية مرض السكر داء السكري السجائر الإلکترونیة بمرض السکر

إقرأ أيضاً:

هل يمكن الحدّ من خطر الإصابة بمرض «السرطان»؟

كشف صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن “الجمع بين عاملين محددين قد يكون فعالا بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض “السرطان”.

وأفاد الصندوق، في دراسة له أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا، والتي شملت أكثر من 315 ألف مشارك، أن “الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون سلاحا قويا ضد السرطان مقارنة بالاعتماد على أحدهما فقط”.

وبحسب صحيفة “إندبندنت”، ووفق الدراسة “قام الباحثون بمقارنة الأشخاص الذين التزموا بإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) في ما يتعلق بمحيط الخصر (أقل من 88 سم للنساء و102 سم للرجال) ومستويات النشاط البدني مع أولئك الذين لم يلتزموا بهذه الإرشادات، وخلال متابعة استمرت في المتوسط 11 عاما، أصيب ما يقارب 30 ألف شخص بالسرطان”.

ووجد الباحثون وفق الدراسة: “الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات محيط الخصر زادت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%، حتى لو كانوا يمارسون الرياضة بانتظام، أما الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات النشاط البدني زادت لديهم المخاطر بنسبة 4%، حتى لو كانوا يتمتعون بوزن صحي، كما أن عدم الالتزام بكلا الإرشادين زاد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 15%”.

وقالت الدراسة: إن “الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية لمحيط الخصر والنشاط البدني ضروري للوقاية من السرطان، إذ إن اتباع إرشاد واحد منها فقط لا يكفي”.

وأكدت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي، أن “هذه النتائج تظهر أهمية اتباع نهج شامل في نمط الحياة بدلا من التركيز على عامل واحد فقط. وقالت: “الحفاظ على وزن صحي، وخاصة محيط خصر ضمن المستويات الموصى بها، وممارسة النشاط البدني، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، هي خطوات حاسمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.

وأضافت: “يمكن للناس البدء بتغييرات صغيرة ومستدامة، مثل دمج الحركة المنتظمة في الروتين اليومي أو اختيار خيارات غذائية صحية. هذه التعديلات التدريجية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا مع مرور الوقت”.

هذا “وتوصي منظمة الصحة العالمية، بممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا، أو نشاط قوي لمدة 75 إلى 150 دقيقة، أو مزيج من الاثنين، ومن أمثلة النشاط المعتدل: المشي السريع (4 أميال في الساعة أو أسرع)، أو عمل منزلي مثل غسل النوافذ، أو ركوب الدراجة بسرعة 10-12 ميلا في الساعة. أما النشاط القوي فيشمل الجري بسرعة 6 أميال في الساعة أو أكثر، أو لعب كرة القدم، أو كرة السلة، أو التنس”.

آخر تحديث: 4 فبراير 2025 - 20:40

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة خطيرة بين أدوية إنقاص الوزن ومشاكل بصرية
  • نصائح من «الصحة» للحامل مريضة السكري.. إجراء تحاليل مهمة
  • من وسيلة للإقلاع إلى فخ للإدمان.. كيف خدعتنا السجائر الإلكترونية؟
  • هل لـ "الكوليسترول الجيد" علاقة بالإصابة بالغلوكوما.. دراسة تكشف مفاجأة
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • دراسة تكشف علاقة استخدام خيط الأسنان والسكتات الدماغية
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء يزيد من معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين
  • هل يمكن الحدّ من خطر الإصابة بمرض «السرطان»؟
  • دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن.. ضررها أكثر من نفعها
  • التقلبات المناخية والصحة العقلية.. دراسة تكشف التأثير الخطير على المراهقين