بـ3 حيل .. كيف سقطت إسرائيل في فخ الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لا يزال هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من الشهر قبل الماضي، موضع اهتمام لدى كثير من المراقبين ووسائل الإعلام الغربية، كان أحدثها ما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي أكدت أنّ الفصائل خدعت إسرائيل بإظهار حالة من الهدوء الزائف قبيل العملية التي عرفت باسم «طوفان الأقصى».
وجاءت المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة، لتكشف أنّ الفصائل الفلسطينية استطاعت بـ3 حيل أن تباغت الاحتلال الإسرائيلي وتوجه له ضربة موجعة، تمحورت حول التخطيط المحكم لأكثر من عام، وإقناع تل أبيب بأنّ الفصائل مستعدة للتعاون، والحيلة الثالثة كانت متعلقة بتوقيت الهجوم الفعلي.
(1) التخطيط لأكثر من عامقال ضابط في المخابرات الإسرائيلية - لم تذكر الصحيفة اسمه-، إنّ الفصائل أمضت أكثر من عام تخطط لهجومها التاريخي، معتمدة على معلومات استخباراتية عالية المستوى، جعلت مقاتلي الفصائل يدخلون غلاف غزة ولديهم خرائط مفصلة بشأن المواقع العسكرية والقواعد العسكرية والتوزيع الداخلي للمناطق والنطاقات المدنية فيها، وكذلك قوائم بالسكان من رجال ونساء وأطفال.
أكد الضابط الإسرائيلي أنّ الفصائل الفلسطينية نفذت بالفعل عمليتها في السابع من أكتوبر وداخل مستوطنات الغلاف لأول مرة، حتى أنّ بعض المراقبين الهجوم بأنّه الأخطر منذ حرب أكتوبر 1973، وأوقع مئات القتلى والحجرى بين صفوف الإسرائيليين، فضلا عن أسر عشرات آخرين.
(2) خدعة حركة الجهاد ولعبة التعاونأحد رجال الاستخبارات الذين نقلت عنهم صحيفة «واشنطن بوست»، كشف عن حيلة أخرى خدعت بها حركة حماس تل أبيب، إذ أقدمت على تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وكان الهدف من ذلك أن تعطي الحركة انطباعاً خاطئاً للاحتلال بأنها مهتمة بالتعاون.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن تصريحات وبيانات ودبلوماسية حركة حماس ظلت طوال السنوات الماضية تركز على مسألة البناء الاقتصادي لقطاع غزة، وليس بمسألة تجديد الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة أنّ حماس منذ مايو 2021 امتنعت بدرجة كبيرة عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وعندما اشتكبت الأخيرة مع حركة الجهاد في نفس العام ظلت حماس على الهامش.
(3) خدعة التوقيت الفعلي لتنفيذ الهجومويكشف ضابط أمن إسرائيلي آخر للصحيفة الأمريكية عن أنّ الفصائل كذلك لعبت بمسألة توقيت الهجوم وموعد التنفيذ الفعلي، حيث أشار إلى أنّ الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لديها أدلة على أنّه يوجد مخطط لهجوم واسع النطاق، وأنّ هذا الأمر يعود إلى أكثر من عام.
وأوضح أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر في أبريل من العام الماضي إنذارا بشأن خطة لدخول عناصر الفصائل الفلسطينية إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة، متسللين عبر مئات المسلحين، مؤكدا أنّ لديه أدلة ملموسة، لكن الهجوم لم ينفذ، ثم تكرر الأمر ذاته في أغسطس عندما أشارت معلومات جديد إلى هجوم وشيك لكن لم يتم تنفيذه في هذا الشهر في إطار الخداع الذي مارسته الفصائل الفلسطينية لمابغتة الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية طوفان الأقصى خداع إسرائيل هجوم 7 أكتوبر الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة من عام
إقرأ أيضاً:
مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
لبنان – أكد مسؤول لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى لانسحاب أسرع لإسرائيل من جنوب لبنان، وضمان الحق في الدفاع عن النفس لكلا الفصائل اللبنانية وإسرائيل ضمن مقترح وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير امس الخميس لوكالة “رويترز”، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وحسب “رويترز”، طلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، حيث يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.
وأفاد المسؤول اللبناني لـ”رويترز” بأن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.
وبين المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
يذكر أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل براً في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على الفصائل اللبنانية.
وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.
من جهتها، تصر إسرائيل على امتلاك الحق في مواصلة الهجوم على الفصائل اللبنانية حتى لو تم الاتفاق على الهدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء بأن إسرائيل سيتعين عليها أن “تضمن عدم عودتهم (حزب الله) واقترابهم من حدودنا جنوبي نهر الليطاني… وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ” عن طريق البر أو البحر.
في حين ذكر المسؤول اللبناني أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على الفصائل اللبنانية، مؤكدة أن “لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته”.
المصدر: “رويترز”