أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الأربعاء بالمحمدية، أن النمو “الملحوظ” في صناعة الأدوية بالمغرب دليل على متانة السياسات العمومية والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تعزيز المنظومة الصحية بالمملكة.

وأبرز مزور، في كلمة تلاها نيابة عنه المدير العام للصناعة بالنيابة، يوسف فاضل، بمناسبة النسخة الخامسة من منتدى “الفارما داي” (Pharma Day) المنظم تحت عنوان “الاستثمار والابتكار في صناعة الأدوية: ما هي فرص السيادة الصحية الوطنية والقارية؟”، أن المغرب انخرط في العديد من الأوراش الرامية إلى تسريع الإنتاج المحلي لهذا القطاع، بما في ذلك ورش إنتاج اللقاحات الذي تم إطلاقه في خضم الوباء بهدف جعل المملكة منصة للتصدير.

وأضاف أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية يعتبر أيضا ركيزة من ركائز المنظومة الصحية الوطنية.

كما سلط مزور الضوء على المواكبة التي توفرها الوزارة لفائدة المقاولات المغربية بمختلف أحجامها، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بغرض تنفيذ استراتيجيات تطوير صناعة الأدوية، داعيا الصناعيين العاملين بالقطاع إلى تعزيز عمليات البحث العلمي وإنشاء النماذج الأولية.

وشدد الوزير أيضا على أن المغرب يمكن أن يساهم بشكل ملموس في السيادة الصحية القارية من خلال شراكات رابح – رابح مع البلدان الإفريقية.

وستكون هذه النسخة من منتدى “الفارما دي” (Pharma Day)، المنظمة بمبادرة من الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، تحت رعاية وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة وبالشراكة مع مؤسسة البحث والتكوير والابتكار في العلوم والهندسة ومؤسسة الشيخ زايد، فرصة لإعطاء الكلمة لجمهور من الخبراء حول الاستراتيجية الصناعية الوطنية، والميثاق الجديد للاستثمار وكذلك إصلاحات قطاع الأدوية.

وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، وهي أول جمعية مهنية بقطاع صناعة الأدوية، أُسست سنة 1985، تلتزم منذ 38 سنة من أجل تثمين الصناعة المحلية للأدوية وتشمل أهم المختبرات المغربية بالإضافة للشركات المتعددة الجنسيات والتي تتوفر على مصانع محلية للأدوية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: صناعة الأدویة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية

يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.

وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.

مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.

كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.

من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.

ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.

ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.

واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.

وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.

وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.

ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • فضيحة. بنكيران يستضيف متطرف موريتاني هاجم إعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء (فيديو)
  • التخطيط: توقعات النمو الإيجابية للاقتصاد المصري تعكس فعالية سياسات الإصلاح
  • المشاط تعليقًا على تقرير البنك الدولي: توقعات النمو الإيجابية للاقتصاد المصري تعكس فعالية سياسات الإصلاح
  • على عوف لـ صدى البلد: الدولة تسعى لتوطين صناعة الأدوية بشكل كامل
  • صحيفة اسبانية: الاقتصاد المغربي في طريقه ليصبح من بين أقوى الاقتصادات في إفريقيا
  • برلمانية: الرقم القومي للعقار يدعم الصناعة الوطنية ويحفز الاقتصاد
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • ماذا وراء زيارة تبون إلى ولاية بشار الملاصقة للحدود المغربية؟
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد من غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم ‏الصناعة الوطنية
  • وزير الصناعة يُشيد بدور معهد الصناعات الغذائية في تأهيل الكوادر الوطنية ويثمّن تطور الخرج في قطاع الألبان